شركات بلجيكية عملاقة تشارك في عمليات حفر قناة السويس الجديدة

مشروعات استثمارية أوروبية في مصر

شركات بلجيكية عملاقة تشارك في عمليات حفر قناة السويس الجديدة
TT

شركات بلجيكية عملاقة تشارك في عمليات حفر قناة السويس الجديدة

شركات بلجيكية عملاقة تشارك في عمليات حفر قناة السويس الجديدة

أجرى وفد من الهيئة المصرية للاستثمار اجتماعات في بلجيكا وهولندا مع عدد من المسؤولين في شركات عملاقة، بهدف توفير فرص استثمارية لهم في مصر، وأجرى الوفد الذي ترأسه محمد يوسف نائب رئيس هيئة الاستثمار للشؤون الأوروبية، لقاءات مع الكثير من المسؤولين في شركات بلجيكية ناشطة في مجالات مختلفة، منها البناء والتشييد والطاقة والبنية التحتية، وذلك على هامش مشاركة الوفد المصري في فعاليات المنتدى الاقتصادي البلجيكي العربي الذي انعقد ببروكسل أواخر الأسبوع الماضي، ثم توجه الوفد المصري بعد ذلك إلى لاهاي لإجراء لقاءات أخرى لنفس الغرض مع عدة شركات هولندية.
وكان محمد يوسف تحدث خلال المنتدى حول فرص الاستثمار في مصر والخطط الاقتصادية الكبيرة التي بدأت في البلاد وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة. وأوضح أيضا في كلمته أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي، أن مصر استفادت مؤخرا من تمويلات من الدول العربية، وخصوصا الخليجية لمشروعات كبيرة، وهناك فرص كبيرة للاستثمار في البلاد في قطاعات مختلفة، وأشار إلى ما جرى البدء في تنفيذه من مشروعات، وما ينتظر المستثمر الأجنبي من فرص في مجالات السياحة والعقارات والطاقة والصناعة والمواصلات والاتصالات وغيرها.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال قيصر حجازين الأمين العام للغرفة التجارية العربية البلجيكية في بروكسل، والتي نظمت المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي: «مصر الآن تبدأ صفحة جديدة في الطريق إلى التطوير الاقتصادي، وخصصنا لها جلسة خاصة عن مشروع قناة السويس، وهو مشروع هام وعالمي، وهناك شركات بلجيكية كبيرة تعمل حاليا في حفر قناة السويس الجديدة، ووجهنا الدعوة للشركات البلجيكية الأخرى إلى المنتدى، للتعرف أكثر على المشروع وتحفيزهم على الاستثمار في مصر في مجالات متعددة، وقمنا بتنظيم لقاءات بين البلجيكيين والوفود العربية ومنها الوفد المصري لدفع وتطوير التعاون، والقينا الضوء على نجاحات العمل المشترك بين البلجيكيين والدول العربية، ومنها ما يحدث في مجال الطاقة، ووجود شركات بلجيكية عملاقة تعمل في عدة بلدان عربية في هذا الإطار». وأضاف حجازين في تصريحاته أن الغرفة ستنظم مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل الملتقى الدبلوماسي العربي البلجيكي في بروكسل، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية البلجيكية، وبحضور سفراء بلجيكا في الدول العربية، لتعريف رجال الأعمال وأصحاب الشركات من البلجيكيين بالفرص الاستثمارية في الدول العربية، وذلك في إطار حرص الغرفة على العمل من أجل بناء شراكات وتطوير التعاون والعمل المشترك بين الجانبين العربي والبلجيكي بصفة خاصة، والأوروبي بصفة عامة.
وعلى هامش اللقاء الدبلوماسي الذي جرى العام الماضي وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال جورجيس بوفسوفر، مسؤول في شركة مقاولات بلجيكية، وأحد الذين حضروا اللقاء، إن خبرته تؤكد أن الدول العربية تنظر للبلجيكي على أنه شريك جاد وموثوق به، ونحن نعمل كشركة مقاولات بيسيكس في الدول العربية منذ 45 عاما، ولدينا مشروعات كثيرة في دول الخليج وشمال أفريقيا، ولكن أريد أن أشير إلى أهمية وجودنا على أرض الواقع في الدول العربية، مما ساعدنا على تحقيق النجاح. وعرفت اللقاءات السابقة إجماع رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية والدبلوماسية التي شاركت فيها على أن أهمية الدور الدبلوماسي في تطوير العلاقات ليس فقط في المجال السياسي، ولكن أيضا على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمار.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».