استطلاع: الأخضر سيكسب قطر بـ 97 %

المشاركون في تغطية «خليجي 22» رشحوا عمر هوساوي لجائزة أفضل لاعب في البطولة

المدافع السعودي عمر هوساوي مرشح لجائزة أفضل لاعب في البطولة (أ.ف.ب)
المدافع السعودي عمر هوساوي مرشح لجائزة أفضل لاعب في البطولة (أ.ف.ب)
TT

استطلاع: الأخضر سيكسب قطر بـ 97 %

المدافع السعودي عمر هوساوي مرشح لجائزة أفضل لاعب في البطولة (أ.ف.ب)
المدافع السعودي عمر هوساوي مرشح لجائزة أفضل لاعب في البطولة (أ.ف.ب)

أجمع الإعلاميون المشاركون في تغطية كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم على أن المستوى الفني للبطولة لم يرتقِ للمستوى المأمول، خصوصا في الدور الأول، حيث شهد تحفظا من غالبية المنتخبات خشية الخروج المبكر من الدور التمهيدي، ولذلك لم تشهد المباريات انتصارات كبيرة في المباريات الأولى والذي شهد شحا تهديفيا وانتهت غالبية المباريات بالتعادل.
ورأى الإعلاميون أن الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي شهدت ارتفاعا في المستوى نتيجة وصول المنتخبات لمرحلة الحسم، واتجهت آراء المشاركين في الاستطلاع إلى أن الدور نصف النهائي شهد الوجه الحقيقي للمنتخبات الخليجية، حيث ارتفع المستوى الفني وحضرت الأهداف بغزارة مما أدى لوصول الأهداف لرقم عالٍ بلغ 9 أهداف.
وتنوعت آراء الإعلاميين حول التغطية الإعلامية للبطولة، حيث أشار البعض إلى أنها فاقت التوقعات والبعض الآخر أشار إلى أنها كانت على مستوى الحدث رغم افتقاد البطولة لقناتي «أبوظبي» و«دبي» الرياضيتين، حيث لم يشعر المتابع بهذا الغياب نتيجة تنوع وسائل التغطية التي شارك بها حتى المشجعون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة عبر الصور ونقل الأحداث المتنوعة، ناهيك بكمية البرامج الموجودة في الإعلام المقروء، وأيضا الصحف السعودية والخليجية، والتي أفردت مساحات واسعة ومواد دسمة أسهمت في إثراء البطولة إعلاميا وجعلها الدورة الإعلامية الأولى على مدار 22 بطولة أقيمت حتى الآن.
واتجهت غالبية التوقعات لما ستؤول آلية محصلة المباراة النهائية بين السعودية وقطر اليوم في نهائي كأس الخليج الثانية والعشرين التي ستقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض إلى ترشيح السعودية بنسبة تصل إلى 97 في المائة مقابل 3 في المائة رشحت منتخب قطر للحصول على كأس البطولة، وجاءت نتيجة 4 / 0 للسعودية كأكبر النتائج التي من الممكن أن تحضر في لقاء اليوم، فيما رشح غالبية المشاركين في الاستطلاع خطف السعودية للقب البطولة بنتيجة 2 / 1، بينما جاء توقع وحيد لوصول اللقاء إلى الأشواط الإضافية ومن ثم الحسم بركلات الترجيح.
وشهد ترشيح أفضل لاعب في البطولة تقاربا في التصويت الذي شارك به ما يقارب الـ50 إعلاميا، حيث تفوق لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عمر هوساوي برصيد (15 صوتا)، فيما تساوى بـ10 أصوات كل من سالم الدوسري (السعودية) ونواف العابد (السعودية)، ونال عموري (الإمارات) 8 أصوات، وعلي مبخوت (الإمارات) 5 أصوات وناصر الشمراني (السعودية) وحسن الهيدروس (قطر) صوت لكل منهما.
ولم يخفِ المشاركون في الاستطلاع أن هذه البطولة لم تشهد بزوغ نجم أي لاعب جديد كما هي العادة في الدورات الماضية والتي لمعت في سمائها نجوم كان لها تاريخ كبير فيما بعد، وعزا البعض ذلك إلى أسلوب لعب المنتخبات الجماعي، وكذلك اعتماد غالبية المدربين على النجوم المعروفة خوفا من الخسارة ومن ثم الإقالة.
وحول أداء الحراس مع المنتخبات الخليجية أشار الإعلاميون المشاركون في الاستطلاع إلى أن البطولة لم تمنح أي حارس جديد شهادة ميلاد بسبب وجود غالبية الحراس المخضرمين والمعروفين سلفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».