فيدرر يواجه هويت من أجل تعديل قوانين التنس

بهدف إدخال 4 تغييرات على نظام اللعبة لتقليص مدة المباريات

فيدرر
فيدرر
TT

فيدرر يواجه هويت من أجل تعديل قوانين التنس

فيدرر
فيدرر

يخوض السويسري روجيه فيدرر وغريمه الأسترالي ليتون هويت مباراة استعراضية «ثورية» على قوانين لعبة التنس بهدف تقليص مدة اللعب وذلك قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في ملبورن مطلع العام المقبل.
وستقام المباراة بين فيدرر المتوج يوم الأحد باللقب الأول في مسابقة كأس ديفيز مع منتخب بلاده، وهويت في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في سيدني.
ويهدف اللاعبان إلى إدخال 4 تغييرات على نظام اللعبة، الأول هو عدم اعتماد إعادة لعب الإرسال في حال لمست الكرة الشبكة ونزولها في المكان الصحيح في النصف الثاني من الملعب، والثاني إلغاء نقطة الامتياز في حال التعادل 40 - 40، والثالث يتعلق بمنح الفوز بالمجموعة للاعب الذي يكسب 4 أشواطا بدلا من 6، والرابع هو الشوط الفاصل في حال التعادل بـ3 أشواط وليس 6 أشواط مثلما هو معتمد حاليا.
وبحسب المروجين لهذا النظام المستوحى من نظام لعبة الكريكيت والذي تم اختباره في الأندية الأسترالية، فإنه يهدف إلى تقليص الوقت الذي تستغرقه المباريات.
وأعرب رئيس الاتحاد الأسترالي كريغ تايلي عن سعادته بهذا النظام الجديد الذي سيكون «بمثابة ثورة في التنس خاصة داخل الأندية».
وأضاف «الوقت ثمين وهذا النظام الجديد السريع رائع بالنسبة لكل لاعب حريص على ترتيب مبارياته في روزنامة مكثفة بالمباريات».
وأكد فيدرر صاحب 17 لقبا في الجراند سلام، أنه «متحمس» لفكرة لعب هذه «المباراة الاستثنائية» أمام صديقه المخضرم. ويبلغ كلا اللاعبين 33 عاما وهما التقيا 27 مرة منذ عام 1999، وتميل الكفة للسويسري برصيد 18 فوزا ولكن الأسترالي كسب المباراة الأخيرة بينهما في دورة بريزبين الأسترالية في يناير (كانون الثاني) الماضي. ومنذ عام 2013، جربت رابطة اللاعبين المحترفين نظام لتقليص مدة المباريات بمعاقبتها الصارمة لكل من يتجاوز الـ25 ثانية المسموح بها بين كل نقطة في دورات المحترفين وبإلغائها إعادة الكرة عقب الإرسال في حال لمسها للشبكة في دورات التحدي، (الدوري العالمي الخاص بالرجال).
من جهة أخرى لن يخلد فيدرر المصنف الثاني عالميا سوى أيام قليلة للراحة بعدما قاد منتخب بلاده للفوز بكأس ديفيز حيث سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الهند لخوض بعض المباريات في بطولة
«الدوري الدولي للمحترفين» الجديدة والتي تستمر لـ10 أيام وتقام في 4 مدن بهدف الترويج للعبه في آسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».