الصين «لن تتسامح إطلاقاً» مع انفصال تايوان عنها

رئيسة تايوان تساي إنغ ون في طريقها إلى المكتب الرئاسي خلال حفل تنصيبها (أ.ف.ب)
رئيسة تايوان تساي إنغ ون في طريقها إلى المكتب الرئاسي خلال حفل تنصيبها (أ.ف.ب)
TT

الصين «لن تتسامح إطلاقاً» مع انفصال تايوان عنها

رئيسة تايوان تساي إنغ ون في طريقها إلى المكتب الرئاسي خلال حفل تنصيبها (أ.ف.ب)
رئيسة تايوان تساي إنغ ون في طريقها إلى المكتب الرئاسي خلال حفل تنصيبها (أ.ف.ب)

أكد متحدّث باسم أعلى هيئة معنية بتايوان في بكين، اليوم (الأربعاء)، أن الصين «لن تتسامح إطلاقاً» مع انفصال الجزيرة عنها، بعد تنصيب الرئيسة تساي إنغ - ون التي فازت بولاية ثانية في تايبيه.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان ما شياوغوانغ، قوله: «لدينا القدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي ولن نتسامح إطلاقاً مع أي أنشطة انفصالية أو أي تدخّل لقوى أجنبية في سياسات الصين الداخلية»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتَعُد الصين، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءاً من أراضيها ولطالما دافعت عن ضرورة إعادة توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وقال «ما» إن الصين مستعدة «لإفساح المجال بشكل كبير لإعادة التوحيد بشكل سلمي» لكنها «لن تترك أي مجال لأي شكل من أشكال الأنشطة التايوانية الانفصالية الاستقلالية». وأضاف أن بكين ستلتزم بمبدأي «إعادة التوحيد بشكل سلمي» و«بلد واحد بنظامين»، في إشارة إلى النموذج السياسي المستخدم في حكم هونغ كونغ.
وكانت رئيسة تايوان تساي إنغ - ون، قد شددت في خطاب بمناسبة تنصيبها وللاحتفال بنجاح الجزيرة في مكافحة فيروس «كورونا المستجد»، اليوم، على أنه على بكين أن تجد طريقة للعيش بسلام جنباً إلى جنب مع تايوان ديمقراطية لن تقبل قط بالخضوع للحكم الصيني.
وكانت تساي قد حققت فوزاً ساحقاً في انتخابات يناير (كانون الثاني)، لتتولى الرئاسة لولاية ثانية في نتيجة شكّلت رداً واضحاً من الناخبين على حملة بكين المتواصلة لعزل الجزيرة.
وتثير تساي حفيظة بكين لأنها تعد تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع، وليست جزءاً من «الصين الواحدة». ومنذ وصولها إلى السلطة عام 2016 رفضت الصين التحاور معها وكثّفت الضغوط الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية على الجزيرة.
وتؤكد بكين أن تايوان جزء من أراضيها وتعهدت بالسيطرة عليها بالقوة، إذا لزم الأمر.
وتتطلع الصين إلى تطبيق نموذج قائم على مبدأ «بلد واحد بنظامين» كما هو الحال مع هونغ كونغ، الذي من شأنه أن يسمح لتايوان بالمحافظة على بعض الحريات مع خضوعها لسلطة الصين القارية.
لكن تساي أوضحت أن تطبيق هذا المبدأ في تايوان غير مقبول. وقالت في خطاب: «لن نقبل باستخدام سلطات بكين (بلد واحد بنظامين) للتقليل من شأن تايوان وتقويض الوضع الراهن عبر المضيق».
وجددت دعوتها إلى بكين للتحاور بينما حضّت الرئيس الصيني شي جينبينغ، على العمل معها لتخفيف التوتر. وقالت: «لدى الجانبين مهمة إيجاد طريقة للتعايش على الأمد الطويل ومنع ارتفاع منسوب العداوة والخلافات».
وحُكمت تايوان (التي تعرف رسمياً بجمهورية الصين) بشكل منفصل عن البر الرئيسي الصيني منذ 1949 بعدما خسر القوميون الحرب الأهلية أمام الشيوعيين وهربوا إلى الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».