اتفق السودان ومصر على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الاثيوبي يراعي مصالح الدول الثلاثة، وفي غضون ذلك اعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أنه سيجري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الاثيوبي، لبحث استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وكان السودان رفض "الثلاثاء" الماضي طلباً اثيوبيا بتوقيع اتفاق جزئي لملء بحيرة السد، المزمع في يوليو"تموز" المقبل.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك عقد أمس اليوم اجتماعاً بنظيره المصري، مصطفى مدبولى، شارك في الاجتماع كل من وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من البلدين.
وذكر البيان أن الاجتماع الذي عقد اسفيريا جاء بمبادرة من السودان لحث مصر واثيوبيا لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأمن الجانبان السوداني والمصري على ضرورة مواصلة المفاوضات بناءً على مسودة اتفاق الملء الاول وتشغيل السد التي توافقت عليها الدول الثلاثة بواشنطن.
وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اتصالاً مع رئيس الوزراء الاثيوبي، أبي أحمد، للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثى في أقرب فرصة ممكنة.
وكانت وزارة الري والموارد المائية السودانية، كشفت الاسبوع الماضي عن رد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك على اتصال هاتفي لنظيره الأثيوبي يرفض فيه توقيع أي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى.
وأكد حمدوك على موقف السودان الثابت بشأن أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم واديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الاول لسد النهضة والمتوقع في يوليو المقبل.
واعتبر السودان أن توقيع اي إتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه نسبة لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الإتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق و تبادل البيانات وسلامة السد و الآثار البيئية و الإجتماعية.
وأكد رئيس الوزراء، لإثيوبيا على ان الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة الإستئناف الفوري للمفاوضات والتي احرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وبحسب وزارة الرئ ان السودان يرى أن الظروف الحالية قد لا تتيح المفاوضات عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية ولكن يمكن إستئنافها عن طريق " الفيديو كونفرس" ووسائل التكنولوجية الاخري لاستكمال عملية التفاوض والإتفاق على النقاط المتبقية.
وكان رئيس لجنة التفاوض رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، صالح حمد، أكد أن معظم قضايا التفاوض وأهمها آلية التنسيق و تبادل البيانات وسلامة السد و الآثار البيئية و الإجتماعية، مرتبطة إرتباطا وثيقاً، بكل مراحل الملء والتشغيل طويل المدى، وبالتالى لايمكن تجزءتها.
وكشفت الوزارة عن تحركات مكوكية تقوم بها الخرطوم لاستئناف عملية التفاوض بمرجعية مسار واشنطن الذي قطع نحو 90٪ من النقاط الخلافية بين البلدان الثلاثة.
واجرى رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في مارس "آذار" الماضي اتصالا هاتفيا بوزير الخزانة الأمريكية، الذي بدوره أكد فيه دعمه لمساعي السودان بالعودة إلى المفاوضات.
وتوقعت وزارة الري ان تسفر مساعي رئيس الوزراء، عن إستئناف المفاوضات في اقرب وقت وصولاً لإتفاق شامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبى قبل حلول الفيضان المقبل.
ووقعت مصر بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق الملء الأول وتشغيل سد النهضة، فيما تغيبت اثيوبيا عن الاجتماع الأخير بواشنطن، وابدى السودان بعض الملاحظات على المسودة، ويقود مبادرة لاستئناف المشاورات من أجل الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاثة.
وعلى الرغم من السودان طرف اصيل في مفاوضات سد النهضة، الا أنه يسعى لتقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة وحث مصر واثيوبيا على العودة إلى مواصلة المفاوضات.
رئيس وزراء السودان يقود مبادرة لاستئناف مفاوضات سد النهضة
رئيس وزراء السودان يقود مبادرة لاستئناف مفاوضات سد النهضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة