اعتبرهم «نموذجاً يحتذى»... الأمير ويليام يتحدث مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا

بعد حوالي عام من وقوع «هجمات كرايستشيرش»

لقطة من المحادثة التي أجراها الأمير ويليام مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا (قصر كنسينغتون)
لقطة من المحادثة التي أجراها الأمير ويليام مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا (قصر كنسينغتون)
TT

اعتبرهم «نموذجاً يحتذى»... الأمير ويليام يتحدث مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا

لقطة من المحادثة التي أجراها الأمير ويليام مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا (قصر كنسينغتون)
لقطة من المحادثة التي أجراها الأمير ويليام مع أعضاء الجالية المسلمة بنيوزيلندا (قصر كنسينغتون)

تحدث دوق كامبريدج الأمير ويليام أمس (الخميس) مع أعضاء من الجالية المسلمة النيوزيلندية، بعد حوالي عام من وقوع الهجمات الإرهابية في مسجدي «النور» و«لينوود» في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
وكان برنتون تارانت، وهو مواطن أسترالي، قد قتل 51 شخصاً في هذين المسجدين أثناء صلاة الجمعة في 15 مارس (آذار) الماضي، وبث جريمته على «فيسبوك» في أسوأ واقعة إطلاق نار في تاريخ نيوزيلندا.
ويواجه تارانت 92 تهمة تتعلق بالهجوم على المسجدين؛ لكنه يدفع ببراءته. وسيمثل أمام المحاكمة في يونيو (حزيران).
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى الأمير ويليام محادثة مع أعضاء من الجالية المسلمة في كرايستشيرش باستخدام تطبيق «زووم»، الخاص بعقد المؤتمرات عبر الفيديو؛ حيث ناقش معهم كيفية تخطي مشاعر الحزن التي انتابتهم بعد الهجمات.
وأنهى الدوق المكالمة معرباً عن مدى فخره بهم، وبكيفية تعاملهم مع هذه المأساة.
https://twitter.com/KensingtonRoyal/status/1261238442324889601?s=20
وقال: «إنني فخور حقاً بكم جميعاً، وبالحكومة وبالمجتمع النيوزلندي كله، لكيفية تعاملكم جميعاً مع مثل هذه الفظائع. أنتم نموذج يحتذى به في كيفية التعامل مع الأمور المأساوية بأقصى درجات الحكمة والكرامة».
وكان الأمير ويليام قد سافر إلى نيوزيلندا بعد وقوع الهجمات الإرهابية مباشرة العام الماضي، لتكريم الناجين وأسر المتضررين منها؛ حيث أخبر أعضاء الجالية الإسلامية وقتها أنه يقف معهم «تقديراً لما علَّموه للعالم» مضيفاً: «لقد أظهرتم الطريقة التي يجب أن نرد بها على الكراهية، بالحب... وأتمنى أن تتغلب قوى الحب دائماً على قوى الكراهية».


مقالات ذات صلة

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».