محادثات مصرية ـ إسبانية تتناول أزمة «سد النهضة» وقضايا المنطقة

TT

محادثات مصرية ـ إسبانية تتناول أزمة «سد النهضة» وقضايا المنطقة

عُقدت جولة مشاورات سياسية افتراضية بين مصر وإسبانيا، برئاسة السفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، والسفيرة إيفا مارتنيز، المديرة العامة لإدارة الشرق الأوسط والمغرب العربي والمتوسط بوزارة الخارجية الإسبانية، تناولت أزمة «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا، وقضايا منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر خاصية «الفيديو كونفرنس».
وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية أمس، تضامن مصر الكامل مع إسبانيا حكومة وشعباً اتصالاً بأزمة فيروس «كورونا». واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» المستجد؛ حيث تم الاتفاق على أهمية تضافر الجهود الدولية والتنسيق لتبادل الخبرات، من أجل الحد من انتشار الفيروس، ومواجهة تداعياته المختلفة؛ وخصوصاً الاقتصادية.
كما تناولت المحادثات سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا على المستوى السياسي والاقتصادي، وخصوصاً في مجالات التجارة، والاستثمار، والزراعة، والنقل البحري والشحن.
وأكد مساعد الوزير للشؤون الأوروبية تطلع مصر لزيادة وتيرة التعاون مع الجانب الإسباني، والاستفادة من الخبرة الإسبانية في مجالات ترشيد استخدامات المياه والري والصوب الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات، والرقمنة، والذكاء الصناعي، والسياحة، وذلك بعد انتهاء جائحة «كورونا».
ونقل البيان عن المسؤولة الإسبانية تأكيدها حرص بلادها على تطوير وتعميق التعاون الثنائي مع مصر، على كافة المستويات السياسية والتجارية والاستثمارية والثقافية.
من جانب آخر، تناولت المشاورات تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث حرص الجانب الإسباني على التعرف على الرؤية المصرية لمجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطورات القضية الفلسطينية، فضلاً عن تطورات مشروع «سد النهضة».
وأكد السفير محمد أبو بكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون ليبيا الذي حضر الاجتماع، ثوابت الموقف المصري من الأزمة في ليبيا، وعرض للدور التركي السلبي في ليبيا، وقيامها بإمداد الميليشيات في ليبيا بمزيد من الأسلحة، ونقل مزيد من الإرهابيين من سوريا، مما يمثل عنصراً رئيسياً لعدم الاستقرار وتهديد الأمن في المنطقة، ويهدد مخرجات عملية برلين، على حد تعبيره.
وأكد الجانبان أهمية استمرار تطوير العلاقات بين مصر وإسبانيا بما يخدم مصالحهما. واتفق الجانبان كذلك على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، سعياً للوصول لتسوية سياسية لهذه الأزمات في أقرب وقت، بما يحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.