جولة أخرى على لاعبين لم ينالوا التقدير المستحق في الدوري الإنجليزي

من إدين دزيكو في مانشستر سيتي إلى جيمس ميلنر بنيوكاسل يونايتد مروراً بخافيير هيرنانديز في مانشستر يونايتد

من اليمين لليسار... بينوا أسو إيكوتو - إدين دزيكو - جيمس ميلنر (غيتي)
من اليمين لليسار... بينوا أسو إيكوتو - إدين دزيكو - جيمس ميلنر (غيتي)
TT

جولة أخرى على لاعبين لم ينالوا التقدير المستحق في الدوري الإنجليزي

من اليمين لليسار... بينوا أسو إيكوتو - إدين دزيكو - جيمس ميلنر (غيتي)
من اليمين لليسار... بينوا أسو إيكوتو - إدين دزيكو - جيمس ميلنر (غيتي)

في الحلقة الأولى سلطت «الغارديان» الضوء على لاعبين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز (من آرسنال إلى ليفربول) لم يحصلوا على التقدير الذي يستحقونه وتعرض البعض منهم أحياناً لانتقادات حادة من مدربيهم علناً، بينما آخرون لا يتم تقدير جهودهم رغم الإسهامات التي يقدمونها ولا تخفى على أحد. «الغارديان» تلقي الضوء في الحلقة الثانية على هؤلاء اللاعبين في الأندية من مانشستر سيتي إلى وولفرهامبتون.

إدين دزيكو (مانشستر سيتي)
يلعب إدين دزيكو مهاجماً، ولعب لنادي مانشستر سيتي في الفترة ما بين 2011 و2016، وبلغ عدد المباريات التي لعبها 130 مباراة سجل خلالها 50 هدفاً. لم يكن المهاجم البوسني إدين دزيكو يوماً ما هو الخيار الأول في خط هجوم مانشستر سيتي، والدليل على ذلك أنه جلس على مقاعد البدلاء ولم يشارك حتى ولو كبديل في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي التي فاز بها مانشستر سيتي عام 2011، كما أنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي إلا في 74 مباراة فقط خلال السنوات الخمس التي قضاها في ملعب «الاتحاد».
ومع ذلك، دائماً ما كان دزيكو يثبت أنه مهاجم من العيار الثقيل، ودائماً ما كان يسجل أهدافاً حاسمة يكون فريقه في أشد الحاجة إليها، ولعل أكبر دليل على ذلك هدف التعادل الذي سجله في الدقيقة الأخيرة أمام كوينز بارك رينجرز لتصبح النتيجة التعادل بهدفين لكل فريق، قبل أن ينجح المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في تسجيل هدف الفوز، الذي منح مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2011-2012.

خافيير هيرنانديز (مانشستر يونايتد)
يلعب خافيير هيرنانديز مهاجماً، ولعب لنادي مانشستر يونايتد في الفترة ما بين 2010 و2015، وبلغ عدد المباريات التي لعبها 103 مباريات سجل خلالها 37 هدفاً. انتقل خافيير هيرنانديز إلى مانشستر يونايتد وهو في الثانية والعشرين من عمره، وسجل 20 هدفاً في أول موسم له بقميص الفريق، وحصل على بطولتين، وشارك في التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2011، قبل أن يبتعد بشكل تدريجي عن التشكيلة الأساسية في أعقاب اعتزال المدير الفني الأسطوري للشياطين الحمر، السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013.
ومع ذلك، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن هيرنانديز قد سجل هدفاً كل 147 دقيقة، وهو المعدل التهديفي نفسه للهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز آلان شيرار، بل وأفضل من السجل التهديفي للاعبين عظماء من أمثال أولي غونار سولسكاير ومايكل أوين، وهو ما يضعه في المركز الحادي عشر في قائمة الهدافين أصحاب أفضل سجل تهديفي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومنذ ما فعله المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي في موسم 2012-2013، لم يتمكن سوى لاعبين فقط من تسجيل 20 هدفاً في الموسم، وهما العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن هيرنانديز نجح في تسجيل 20 هدفاً في أول موسم له في «أولد ترافورد»، لذا فمن المؤكد أن المدير الفني الهولندي لويس فان غال قد ارتكب خطأ فادحاً عندما قرر بيع لاعب بهذه القدرات.

جيمس ميلنر (نيوكاسل يونايتد)
يلعب جيمس ميلنر في خط الوسط، ولعب لنادي نيوكاسل يونايتد في الفترة ما بين 2004 و2008، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 94 مباراة سجل خلالها 6 أهداف. يبدو أن نيوكاسل يونايتد لم يكن يدرك قيمة الجوهرة التي بين يديه والتي كانت تتمثل في النجم الإنجليزي جيمس ميلنر، للدرجة التي جعلت المدير الفني لنيوكاسل يونايتد آنذاك، غرايم سونيس، يصرح بأن فريقه «لن يفوز بأي شيء بفريق يضم لاعبين من نوعية جيمس ميلنر». لكن عندما تألق ميلنر في صفوف ليفربول وقاد «الريدز» للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، أدرك الجميع في نيوكاسل يونايتد أن اللاعب الذي تعاقد معه السير بوبي روبسون قبل فترة وجيزة من إقالته لم يكن يحظى بالتقدير الذي يستحقه خلال الفترة التي قضاها في ملعب «سانت جيمس بارك». وعلى الرغم من أن ميلنر كان في معظم الأوقات حبيساً لمقاعد البدلاء في موسم 2005-2006، فإنه لم يخذل أي شخص في المباريات الـ136 التي لعبها بقميص نيوكاسل يونايتد في جميع المسابقات، حيث كان يصول ويجول داخل الملعب ويبذل مجهوداً كبيراً دائماً كما هو معروف عنه، كما كان يمتاز بقراءته الرائعة للملعب، وإن كان يفتقد لبعض المهارات في بعض الأحيان. وفي نهاية المطاف، رحل ميلنر إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة وقدم في تلك التجربة مستويات جيدة للغاية، خصوصاً بعد تغيير مركزه ليلعب في خط الوسط، ثم انضم بعد ذلك إلى مانشستر سيتي قبل أن ينتقل إلى ليفربول، ونحن نعرف جميعاً ما قدمه في ملعب «آنفيلد».

ألكسندر تيتي (نوريتش سيتي)
يلعب ألكسندر تيتي خط الوسط، ولعب لنادي نوريتش سيتي في الفترة من 2012 حتى الآن، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 215 مباراة سجل خلالها 7 أهداف. انتقل ألكسندر تيتي من رين الفرنسي إلى نوريتش سيتي، بقيادة المدير الفني كريس هيتون، في عام 2012، ويعد اللاعب الوحيد من تلك الحقبة الذي ما زال يلعب في صفوف الفريق. وفي كل موسم من المواسم السابقة، كان اللاعب النرويجي الدولي يقاتل بشراسة من أجل الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق، لكن من المعروف عنه أنه لا يجيد تسجيل أو صناعة الأهداف. وعلاوة على ذلك، قد يرتكب تيتي بعض الأخطاء بتهور، كما أن دقة تمريراته ليست جيدة بما يكفي، وهناك دائماً شعور بأنه يتعين عليه أن يطور مستواه. لكن في الوقت نفسه، يمتاز اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً بأنه يمتلك إرادة حديدية ويبذل مجهوداً وفيراً داخل الملعب، فضلاً عن قدرته على التعلم دائماً من أخطائه. وكان تيتي يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق في موسم 2019-2020، قبل توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي فيروس كورونا.

كريس باشام (شيفيلد يونايتد)
يلعب كريس باشام مدافعاً، ولعب لنادي شيفيلد يونايتد في الفترة من 2014 حتى الآن. وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 238 سجل خلالها 11 هدفاً. وعلى الرغم من أن كريس باشام، البالغ من العمر 31 عاماً، يقدم مستويات جيدة للغاية في الوقت الحالي تحت قيادة المدير الفني كريس وايلدر، فإن الأمر قد استغرق وقتاً طويلاً لكي يحظى هذا اللاعب بالتقدير الذي يستحقه في عالم كرة القدم. انضم باشام إلى أكاديمية نيوكاسل يونايتد للناشئين وهو صغير، لكن النادي تخلى عن خدماته واضطر للعمل في ماكدونالدز لمدة عامين. وبعد ذلك، لعب باشام لبعض الوقت في كل من بولتون وستافورد رينجرز وروشديل وبلاكبول، قبل أن ينتقل إلى شيفيلد يونايتد ويلعب دوراً بارزاً في صعود النادي من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى. وفي البداية، كان قطاع عريض من جمهور شيفيلد يونايتد يخشى من عدم قدرة اللاعب على التكيف مع اللعب في دوري الدرجة الأولى، وحدث الأمر نفسه عندما صعد الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن باشام قدم أداء ممتازاً وأصبح إحدى الركائز الأساسية للفريق.

جاك كورك (ساوثهامبتون)
يلعب جاك كورك في خط الوسط، ولعب في الفترة بين 2011 و2015، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 114 مباراة سجل خلالها هدفين. هناك مثل شعبي يقول: «لا تعرف أهمية ما تملك حتى يذهب من بين يديك». ولم يغِب جاك كورك عن أي مباراة لساوثهامبتون في موسم الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز عام 2012، وكان يقدم مستويات ثابتة وممتازة وسرعان ما أصبح إحدى الركائز الأساسية في فريق ساوثهامبتون في أول موسم للمدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. لكن المدير الفني الهولندي رونالد كومان تخلى عن خدمات اللاعب، الذي رحل إلى صفوف سوانزي سيتي الذي كان يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز آنذاك، قبل أن يحط الرحال في بيرنلي في صيف عام 2017 ويقدم مستويات تؤهله للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي، ليلعب أول مباراة في مسيرته الدولية أمام ألمانيا على ملعب ويمبلي في وقت لاحق من ذلك العام. وكما حدث مع كل من دوسان تاديتش وغرازيانو بيليه، ترك كورك فراغاً هائلاً في صفوف ساوثهامبتون لم يتمكن الفريق من تعويضه حتى الآن.

بينوا أسو إيكوتو (توتنهام هوتسبير)
يلعب بينوا أسو إيكوتو ظهيراً أيسر، ولعب لنادي توتنهام هوتسبيرفي الفترة ما بين 2006 و2015، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 155 مباراة سجل خلالها 4 أهداف. لم يحظَ أسو إيكوتو بالتقدير الذي يستحقه، لأنه من نوعية اللاعبين الذين يقومون بعملهم داخل الملعب كما ينبغي فحسب، ولا يجيد فن التعامل مع وسائل الإعلام. ومع ذلك، لا يمكن التقليل على الإطلاق من حجم العطاء الذي كان يقدمه هذا اللاعب داخل المستطيل الأخضر، خصوصاً أنه كان أحد العناصر الأساسية في واحد من أفضل فرق توتنهام هوتسبير في العصر الحديث - الفريق الذي أنهى الموسم في المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2010 تحت قيادة هاري ريدناب، الذي وصل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في العام التالي. وكان أسو إيكوتو يمتاز بالسرعة الفائقة والشراسة داخل الملعب، ولعب 202 مباراة بقميص السبيرز في جميع المسابقات خلال سبعة مواسم، قبل أن ينتقل إلى كوينز بارك رينجرز على سبيل الإعارة.

أدريان ماريابا (واتفورد)
يلعب أدريان ماريابا مدافعاً/ ظهيراً أيمن، ولعب لنادي واتفورد في الفترة ما بين 2005 و2012 ومن 2016 حتى الآن، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 278 مباراة سجل خلالها 4 أهداف. كانت المرة الأخيرة التي لعب فيها ماريابا مباراة مع نادي واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز في شهر أغسطس (آب) عام 2006. وفي فترة الانتقالات الصيفية من كل عام يتعاقد نادي واتفورد مع لاعبين جدد من أجل إعادة بناء الفريق، ومع بداية الموسم لا يضع المدير الفني - حيث غالباً ما يكون هناك مدير فني جديد لنادي واتفورد مع بداية كل عام - ماريابا في حساباته. ولا يحظى ماريابا بالتقدير الذي يستحقه حتى في النادي الذي يلعب له، لكنه ظل يقاتل موسماً بعد الآخر من أجل الدخول في التشكيلة الأساسية للفريق، ونجح في ذلك بالفعل وأصبح يحتل المرتبة الثامنة عشرة في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ النادي.

هايدين مولينز (وستهام يونايتد)
يلعب هايدين مولينز في خط الوسط، ولعب لنادي وستهام يونايتد في الفترة ما بين 2003 و2009، وبلغ عدد المباريات التي لعبها في مسابقة الدوري 180 مباراة سجل خلالها 4 أهداف. كان مولينز يعاني لأنه يجيد اللعب في أكثر من مركز، فعندما انضم إلى وستهام يونايتد وجد صعوبة في تحديد أفضل مركز له في صفوف الفريق، وعانى بشكل واضح عندما اضطر للعب في مركز قلب الدفاع، خصوصاً عندما لعب أمام واين روتليدج لاعب كريستال بالاس في المباراة النهائية لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2004. وبعدما لعب لبعض الوقت في مركز الظهير الأيمن، وجد مولينز ضالته عندما لعب في خط الوسط بجوار نايجل ريو كوكر، وهو الأمر الذي ساعد وستهام يونايتد كثيراً في الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2005. وعانى وستهام يونايتد بشدة عندما غاب مولينز عن المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2006 بسبب الإيقاف.

رومان سايس (وولفرهامبتون واندررز)
يلعب رومان سايس في خط الوسط/ قلب الدفاع، ولعب لنادي وولفرهامبتون واندررز في الفترة من 2016 حتى الآن، وبلغ عدد المباريات التي لعبها مسابقة الدوري 110 مباريات سجل خلالها 8 أهداف. انضم سايس إلى وولفرهامبتون واندررز قبل أربع سنوات، وكان يبذل مجهوداً خرافياً في خط وسط الفريق، وهو الأمر الذي ساعد لاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيس في الظهور بهذا الشكل المتميز الذي جعله ينال إشادة كبيرة لقيادته الفريق للصعود من دوري الدرجة الأولى. واستمر سايس في تقديم هذا الأداء القوي في الدوري الإنجليزي الممتاز، سواء في خط الوسط أو في خط الدفاع. ويمتاز سايس بإرادته القوية وتمريراته المتقنة، لكن مشكلته تتمثل في أنه لا يحظى بالإشادة التي يستحقها.


مقالات ذات صلة

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

رياضة عالمية دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

خسارة يونايتد أمام ليفربول تؤكد أن أزمات الفريق ليست في الأسماء بل في الأسلوب الذي يتبعه تن هاغ ولا يتناسب مع اللاعبين.

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

مدرب توتنهام: قدمنا ثلاث مباريات جيدة... لكن النتيجة محبطة

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بداية فريقه لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كانت محبطة، لكن المجهود الذي يبذله الفريق سيؤتي ثماره.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية فرحة لاعبي نيوكاسل بعد الهدف الأول أمام توتنهام (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: نيوكاسل يقهر توتنهام بثنائية... وتعادل مخيّب لتشيلسي

تغلّب نيوكاسل يونايتد على ضيفه توتنهام 2-1 ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».