تقارب الرئيسين التونسي والتركي يُغضب الشرق الليبي

TT

تقارب الرئيسين التونسي والتركي يُغضب الشرق الليبي

أحدثت العلاقات بين الرئيسين التونسي قيس سعيّد، والتركي رجب طيب إردوغان، نوعاً من الانزعاج لدى بعض الأطراف السياسية في شرق ليبيا، على خلفية التقارب بين سلطات طرابلس وأنقرة، في ظل مخاوف من استغلال الأخيرة لمطارات تونس في إدخال أسلحة ومقاتلين لدعم القوات التابعة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في مواجهة «الجيش الوطني».
وكانت طائرة تركية، قيل إنها تحمل مساعدات إلى طرابلس، هبطت بمطار جربة جرجيس الدولي، بإذن من السلطات التونسية التي اشترطت أن تتولى بنفسها تسليم ما تحمله من مساعدات طبية إلى الجانب الليبي، وهو ما تواكب مع حالة من «اللغط والشكوك» من جانب بعض الأطراف بشرق البلاد.
وقال يوسف العقوري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بشرق ليبيا: «نحن حريصون جداً على العلاقات مع تونس، نظراً لما بين الشعبين من روابط اجتماعية وثيقة، فضلاً عن المواقف التونسية المشرفة مع الشعب الليبي». وأضاف العقوري لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة للطائرة التركية التي هبطت في تونس، طلبنا رسمياً توضيحاً من وزارة الخارجية التونسية من أجل تقييم الأوضاع»، مشيراً إلى أنهم يقدرون «التفاعل الإيجابي من الرأي العام والنخب السياسية في تونس، الرافضين لأي تورط لبلادهم مع الحكومة التركية التي لا يهمها إلا تنفيذ أجنداتها في المنطقة».
ولفت العقوري إلى أنه كان مقرراً القيام بزيارة برلمانية إلى تونس العام الحالي، لمناقشة القضايا المشتركة، وتعزيز العلاقات بين البلدين؛ لكنها تأجلت إلى موعد لاحق بسبب الظروف المتعلقة بفيروس «كورونا».
ورأى طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي (شرق ليبيا) أن العلاقة تكون بين الدول، وليس بين دولة وجزء من دولة أخرى، في إشارة إلى علاقة تونس بسلطات طرابلس. وأضاف الميهوب لـ«الشرق الأوسط» أن «الشعبين الليبي والتونسي تربطهما روابط قوية، وندرك أن الشعب التونسي يرفض تحركات حكومته وعلاقتها بتركيا»، متابعاً: «نحن نراقب بدقة ما تقوم به حكومة قيس سعيّد من تسهيل عبور الموت إلى بلادنا».
وسبق للرئيس التونسي التأكيد على أن موقف بلاده واضح من مسألة دعم حكومة «الوفاق»، كونها «صاحبة الشرعية»، وأن أي تصريح يخالف ذلك لا يعبّر عن الموقف التونسي الرسمي.
وكانت 6 أحزاب تونسية معارضة، يقودها حزب العمال اليساري، احتجت على ما سمته العلاقة بين تونس والدور التركي «المشبوه» في المنطقة، وذلك بالإعلان عن «رفضها المطلق لأي نشاط تركي على الأراضي التونسية بهدف دعم الميليشيات والإرهابيين، وتصدير المرتزقة نحو ليبيا».
في مقابل ذلك، قال المحلل السياسي بالغرب الليبي فيصل الشريف، إن «كل ما توفر من أنباء، وفقاً لتصريحات الرئيس التونسي، يشير إلى أن الطائرة كانت محمَّلة بمساعدات طبية، وأن السلطات هناك هي التي تولت تفريغ الشحنة وتوصيلها براً إلى منفذ رأس جدير لتسليمها إلى ليبيا، وفي تقديري فإن الضجة التي أثارتها بعض الأحزاب مثل التيار الشعبي وحزب العمال والحزب الاشتراكي، كانت متصورة ديمقراطياً لكون هذه الأحزاب على خلاف سياسي مع الأحزاب الحاكمة».
وأضاف الشريف لـ«الشرق الأوسط»: «أتصور أن تركيا ليست بحاجة لتوريط تونس في أي إشكاليات، لا سيما أن تونس تمر بحساسية سياسية لها خصوصيتها، وأن تركيا تملك إيصال شحنات الأسلحة إلى حليفتها حكومة (الوفاق) عبر مطار مصراتة أو ميناءي طرابلس أو مصراتة، تنفيذاً للاتفاقية الأمنية العسكرية بين الحكومتين»، متابعاً: «بكل حيادية ورغم أني من مناصري (الوفاق) ضد العدوان على العاصمة؛ لكن وبعيداً عن العواطف، لا يمكن تصور أن تكون شحنة سلاح. كل المخاوف تقول إن هكذا خطوة لا يمكن أن تقبل بها تونس أساساً؛ خصوصاً أننا نعرف مدى تأثير فرنسا في مواقف تونس، فضلاً عن أن فرنسا تقف ضد تركيا في صراع المحاور».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.