رئيس ليون يدعو إلى العودة عن قرار الإنهاء المفاجئ للدوري الفرنسي

أعرب عن خشيته من رحيل مهاجمه ديباي... ومواجهة يوفنتوس بدوري الأبطال مقررة في7 أغسطس

ديباي قد يرحل عن ليون حال الابتعاد عن المشاركة أوروبياً (أ.ب)
ديباي قد يرحل عن ليون حال الابتعاد عن المشاركة أوروبياً (أ.ب)
TT

رئيس ليون يدعو إلى العودة عن قرار الإنهاء المفاجئ للدوري الفرنسي

ديباي قد يرحل عن ليون حال الابتعاد عن المشاركة أوروبياً (أ.ب)
ديباي قد يرحل عن ليون حال الابتعاد عن المشاركة أوروبياً (أ.ب)

دعا نادي ليون السلطات الكروية الفرنسية أمس إلى العودة عن قرارها «المفاجئ» بإنهاء الموسم وتتويج باريس سان جيرمان باللقب بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت رابطة الدوري في 30 أبريل (نيسان) الماضي وقف الموسم وتتويج المتصدر سان جيرمان باللقب، وذلك بعد نحو 48 ساعة من إعلان السلطات السياسية تجميد النشاط الرياضي وأي تجمعات بجماهير حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكان ليون من أكثر المتضررين من هذه الخطوة، إذ حال مركزه السابع في الترتيب لدى توقف الموسم منتصف مارس (آذار)، دون تأهله إلى المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وغيابه عنها للمرة الأولى منذ نحو عقدين.
ويعد رئيس ليون جان - ميشال أولاس من أبرز منتقدي قرار إنهاء الموسم، وهو موقف كرره النادي بدوره ببيان طويل أمس جاء فيه: «اليوم، الأمر لا يتعلق فقط بنادي ليون، بل بمستقبل كرة القدم الفرنسية».
أضاف النادي المتوج بلقب «ليغ 1» سبع مرات: «لا يزال ثمة وقت، حتى 25 مايو (أيار)، للعودة (عن القرار) وتفادي ضرر هائل للبطولة الفرنسية».
ويشير ليون من خلال هذا التاريخ، إلى الموعد الأقصى الذي حدده الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) للرابطات المحلية، لترفع إليه خططها بشأن استكمال الموسم، بعدما سبق للهيئة القارية أن حذرت نظيرتها المحلية، من التسرع في قرار إنهاء الموسم.
وحتى الآن، لا تزال فرنسا الوحيدة بين البطولات الخمس الكبرى التي اختارت إنهاء الموسم. في المقابل، ستصبح ألمانيا في 16 مايو، أول بطولة كبرى تستأنف نشاطها الكروي، بعد حصول رابطة الدوري على ضوء أخضر سياسي للقيام بذلك هذا الأسبوع.
وشدد ليون على أن مطلبه إعادة النظر في قرار إنهاء الدوري لا يرتبط بـ«مصالحه الذاتية»، بل يهدف إلى إنقاذ كرة القدم الفرنسية من خسائر مالية قد تصل إلى 900 مليون يورو (987 مليون دولار)، بحسب تقديراته.
وتابع: «كيف يمكننا أن نواجه منافسينا الأجانب الذين اختاروا، بغالبيتهم العظمى، التريث بحذر قبل معاودة منافسات بطولاتهم؟».
وأضاف: «كيف يمكننا الحيلولة دون اتساع الهوة بشكل أكبر بين كرة القدم الفرنسية والبطولات الوطنية الكبرى في أوروبا؟».
ورأى النادي الذي يتخذ من ثاني كبرى المدن الفرنسية مقراً له، أن رابطة الدوري قررت بشكل مفاجئ وقف موسم كرة القدم الاحترافية الفرنسية بشكل نهائي، من دون الأخذ في الاعتبار كل توصيات الاتحاد الأوروبي أو الانتظار لرؤية الخطط التي يقوم عشرات من جيراننا الأوروبيين بإعدادها.
وأكد أولاس على أن خطة ألمانيا لاستئناف الدوري (البوندسليغا) وعودة التدريبات في نحو عشر دول من جيراننا الأوروبيين، أثبت خطأ القرار المتسرع بإنهاء الدوري الفرنسي وأنه كان هناك أمل في استكمال الموسم المتوقف. وقال أولاس: «ليون تضرر كثيراً من قرار الإلغاء ونبحث اللجوء للقضاء للحفاظ على حقوقنا».
على جانب آخر، أعرب رئيس ليون عن خشيته من رحيل مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي في نهاية الموسم الحالي، لا سيما في حال عدم مشاركة ناديه في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل. وقال: «ليس لدي أي جديد في هذا الشأن. ممفيس قال لي إنه جاهز للحديث عن هذا الموضوع لدى عودته. أما مديرو أعماله فيكشفون بأن موكلهم بصدد التفكير حول إمكانية الرحيل في حال عدم المشاركة الأوروبية».
ويتعافى ديباي من إصابة في الرباط الصليبي تعرض لها في 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وخضع على إثرها لعملية جراحية.
ومن غير المستبعد رؤية ديباي يعاود التدريبات في صفوف ليون المقررة في الأول من يونيو (حزيران) للاستعداد لخوض مباراة الإياب ضد يوفنتوس وعلق أولاس: «سأبذل قصارى جهدي لكي أحتفظ بخدمات جميع اللاعبين، لكن بعضهم يأمل في خوض المسابقات الأوروبية وقد يرغبون في الانضمام إلى نادٍ آخر في حال لم نشارك أوروبياً».
وفي مقابل أدائه المتراجع محلياً هذا الموسم، كان ليون قد بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز بنتيجة 1 - صفر على ضيفه يوفنتوس بطل إيطاليا في مباراة الذهاب. وكانت مباراة الإياب مقررة في 17 مارس، لكنها أرجئت مع تعليق كامل المنافسات الكروية محلياً وقارياً بسبب «كوفيد - 19».
وأشار أولاس إلى أنه يتوقع مواجهة يوفنتوس إيابا في السابع من أغسطس (آب) المقبل، وقال: «وفقاً لتأكيد من اليويفا ستقام المباراة أمام يوفنتوس في السابع من أغسطس في تورينو من دون جمهور».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».