السعودية: عقوبات بالسجن والغرامات المالية وإغلاق المنشآت لمخالفي الإجراءات الاحترازية

المملكة تسجل رقماً قياسياً لحالات التعافي من {كورونا}... وتدشن حزمة مشروعات طبية في المدينة المنورة

فيصل بن سلمان دشن حزمة مشروعات تطويرية في المدينة المنورة أمس (واس)
فيصل بن سلمان دشن حزمة مشروعات تطويرية في المدينة المنورة أمس (واس)
TT

السعودية: عقوبات بالسجن والغرامات المالية وإغلاق المنشآت لمخالفي الإجراءات الاحترازية

فيصل بن سلمان دشن حزمة مشروعات تطويرية في المدينة المنورة أمس (واس)
فيصل بن سلمان دشن حزمة مشروعات تطويرية في المدينة المنورة أمس (واس)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية مساء أمس عن حزمة عقوبات وأحكام صارمة ومغلظة بحق كل من يخالف الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة «كورونا»، وتشمل العقوبات السجن والغرامة وإغلاق المنشأة المخالفة. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس، بأن هذه الإجراءات تأتي إنفاذاً للأمر الملكي «الذي يأتي انطلاقاً من الحرص على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، والحيلولة دون تفشي فيروس (كورونا) المستجد».
فيما شملت الإجراءات معاقبة لأشخاص «ذوي الصفة الطبيعية أو منشآت القطاع الخاص أو العاملين فيها أو المتعاملين معها، ممن يخالفون الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة من قبل الجهات المعنية لمواجهة جائحة (كورونا)»، بغرامة لا تقل عن ألف ريال ولا تزيد على 100 ألف ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، أو بالسجن والغرامة معاً، مع إغلاق المنشأة، لمدة لا تتجاوز ستة أشهر عند الاقتضاء. وأنه في حال تكرار المخالفة تتم مضاعفة العقوبة الموقعة في المرة السابقة، ويكون تحديد مقدار عقوبة كل مخالفة وفق جدول تصنيف يتضمن كل مخالفة وما يقابلها من عقوبة، ويتم إقراره من وزير الداخلية بالاتفاق مع وزير الصحة.
كما سيعاقب كل من استخدم التصريح أو الإذن الممنوح له للتنقل وقت منع التجول في غير ما خصص له، بغرامة لا تقل عن 10 آلاف ريال ولا تزيد على مائة ألف ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، أو بالسجن والغرامة معاً، مع سحب التصريح أو إلغاء الإذن، ويعاقب من يخالف تعليمات العزل أو الحجر الصحي، بغرامة لا تزيد على 200 ألف ريال، أو السجن لمدة لا تزيد على سنتين، أو بالسجن والغرامة معاً.
ويعاقب كل من تعمد نقل العدوى للآخرين، بغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، أو بالسجن والغرامة معاً. ويعاقب كل من سهّل لمن لا تتطلب طبيعة عمله أو ظروفه الحصول على تصريح أو إذن للتنقل وقت منع التجوال، بغرامة لا تقل عن 10 آلاف ريال، ولا تزيد على 100 ألف ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، أو بالسجن والغرامة معاً، إضافة إلى ذلك يعاقب كل من بث شائعة حيال جائحة «كورونا» المستجد عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقاته أو تداولها، أو نشر معلومات مغلوطة، من شأنها التسبب في إثارة الهلع، أو حرّض على مخالفة الإجراءات والتدابير ذات الصلة، بغرامة لا تقل عن 100 ألف ريال ولا تزيد على مليون ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، أو بالسجن والغرامة معاً.
وشددت الداخلية، أنه في حال تكرار تلك المخالفات، ستضاعف العقوبات الموقعة في المرات السابقة لكل مخالفة.
وأوضح المصدر، أنه في حال كان المخالف لأي من البنود السابقة من المقيمين في المملكة، فيتم إبعاده، ومنع دخوله نهائياً إليها بعد تنفيذ العقوبة الموقعة في حقه، كما لا يُخل تطبيق العقوبات المنصوص عليها في البنود السابقة بأي عقوبة أخرى مقررة شرعاً أو نظاماً، وأن عقوبات الغرامة وإغلاق المنشأة والإبعاد، توقع بقرار من وزير الداخلية، أو من يفوضه، ويتم الإعلان يومياً عن عدد العقوبات الموقعة في كل منطقة، وأنه في حال التوجه لتطبيق عقوبة السجن على أي من المخالفين، فيحال المخالف إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم في شأنه نظاماً، كما يشكل وزير العدل لجنة أو أكثر، من ثلاثة من المختصين الشرعيين والنظاميين، تتولى النظر في التظلمات من قرارات إيقاع عقوبة الغرامة أو عقوبة إغلاق المنشأة.
وأشار المصدر، إلى أنه يجوز لمن صدر ضده قرار بإيقاع عقوبة الغرامة أو عقوبة إغلاق المنشأة، التظلم منه أمام اللجنة المشار إليها أعلاه، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام من تاريخ إبلاغه بالقرار، ويكون قرار اللجنة في هذا الشأن نهائياً، مكتسبا صفة القطعيّة وغير قابل للطعن أمام أي جهة أخرى، وأن يكون تنفيذ عقوبة السجن، المشار إليها بحق المخالفين بعد زوال الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس «كورونا» المستجد.
فيما ستتولى الجهات المشرفة على منشآت القطاع الخاص والجهة الأمنية المعنية، بحسب الأحوال، ضبط المخالفات المنصوص عليها في البنود السابقة وتحرير محضر بذلك، تمهيداً لإحالته إلى وزارة الداخلية لاتخاذ ما يلزم نظاماً في شأنه.
وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية ستعلن لائحة للحد من التجمعات، ومن يخالف أحكامها ستطبق بحقه العقوبات المنصوص عليها في الأحكام والعقوبات الخاصة بمخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد.

- أكبر حصيلة شفاء
تجاوز عدد المصابين بالفيروس 30 ألفاً مع تسجيل 1595 إصابة جديدة أمس أعلاها في جدة بـ385 إصابة، فيما سجلت البلاد أكبر حصيلة شفاء يومية بلغت 955 حالة في إعلان الأمس. وذكر الدكتور محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن عدد المصابين الإجمالي منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد ارتفع إلى 30251 إصابة بينها 143 إصابة حرجة.
وأضاف أن عدد المتعافين وصل إلى 5431 شخصاً منهم 955 أمس، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 200 شخص بينهم 9 مصابين جدد لمواطنة وغير سعوديين في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والقصيم تراوحت أعمارهم بين 34 و75 عاماً ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة.
ودعا العبد العالي إلى التقييم الذاتي عبر تطبيق «موعد»، مطالباً من يشعرون بأعراض «كورونا» مثل الكحة والحرارة والسعال وضيق التنفس إلى عزل أنفسهم مباشرة والاتصال بوزارة الصحة على 937 والتأكد من الأعراض، لافتاً إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية ومنها ترك مسافة آمنة بين الأشخاص والابتعاد عن أي تجمعات وغسل اليدين بطريقة صحيحة.
وفي ما يتعلق بمن يقع عليه الاختيار من مستخدمي الاختبار الذاتي في تطبيق «موعد» وهل سيكونون ملزمين بإجراء الفحص أم أن الأمر اختياري، أوضح العبد العالي أن مرحلة الفحص الموسع التي بدأت مؤخراً تتضمن مرحلة مهمة جداً حالياً وهي أن من يجرون تقييماً ذاتياً في تطبيق موعد وتكون أوضاعهم الصحية مطمئنة ستأتيهم فرصة لدعوتهم إلى الفحص المخبري وهي دعوة اختيارية آمنة وفرصة للاطمئنان على الوضع الصحي، ولو لم يتسع له المجال أو الوقت بإمكانه تقديم الدعوة لشخص آخر.

- 300 جهة تدعم الوقف الصحي
وتطرق الدكتور إبراهيم الحيدري المدير التنفيذي لصندوق الوقف الصحي بوزارة الصحة إلى أن مبادرات الصندوق تشمل حملة مكافحة جائحة «كورونا» ومنصة العلاج الخيري (شفاء) ووقف آزر الخيري الذي سيطلق خلال رمضان.
وأضاف أن المساهمات النقدية والعينية الطبية لحملة مكافحة «كورونا» بلغت مليار ريال (266 مليون دولار) شاركت فيه نحو 300 من قطاعات وأفراد.
ونوّه إلى أن أبرز مصاريف الوقف الصحي خلال الجائحة هي توفير بدائل لمرضى الغسيل الكلوي وتوصيل الدواء للمرضى في منازلهم وتوفير الأجهزة الطبية والأدوات الوقائية ومساندة مرضى الرعاية الصحية المنزلية.

- مشروعات طبية في المدينة
دشن الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة عددا من المشروعات الصحية بقيمة تجاوزت 628 مليون ريال (167 مليون دولار) وشملت المشاريع افتتاح أجنحة التنويم الجديدة بمستشفى المدينة المنورة العام بسعة 200 سرير من إجمالي 500 سرير، بتكلفة تقدر بـ (85 مليون دولار).
كما تضمنت تطويرا في مستشفى الملك فهد بقيمة إجمالية (35 مليون دولار)، شملت جناح العمليات الجراحية بسعة 8 غرف عمليات بتكلفة إجمالية بلغت (6 ملايين دولار)، لتغطي كافة التخصصات الجراحية ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المدعمة بكوادر مؤهلة للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة، بالإضافة إلى أجنحة العناية المركزة بالمستشفى بسعة 60 سريرا، وبتكلفة بلغت (27 مليون دولار). كما ضمت المشروعات الصحية، وضع حجر الأساس للمشروع التطويري المتكامل لمستشفى أحد بتكلفة بلغت (29 مليون دولار) بهدف إعادة تأهيل مرافقه ورفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز مستوى الخدمات، كما تم تدشين 12 مركزاً للرعاية الأولية المطوّرة بهويتها الجديدة.
وأكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن المشروعات ستسهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الطبية وتقديم أفضل الرعاية الصحية بعد الإضافة الكبيرة لمنظومة الخدمات الصحية والتي تشمل زيادة السعة السريرية بالمستشفيات وتتضمن زيادة عدد الأسرة في المستشفيات العامة بنسبة 20 في المائة بالإضافة إلى زيادة عدد أسرة العناية المركزة للأطفال بنسبة 40 في المائة وزيادة عدد أسرة العنايات المركزة للكبار بنسبة 60 في المائة إلى جانب توسعة جناح العمليات الجراحية المطورة بمستشفى الملك فهد لتقليص قوائم الانتظار في العمليات بنسبة 40 في المائة.


مقالات ذات صلة

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

صحتك سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

يتوقع خبراء استمرار «كوفيد-19» في 2026، مع هيمنة متحوِّرات «أوميكرون» وأعراض مألوفة، محذِّرين من التهاون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)

دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

كشفت دراسة طبية مصرية عن نجاح دواء يستخدم في علاج مرضى فيروس (التهاب الكبدي الوبائي سي) في الحد من مضاعفات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» المعروف بـ«كورونا»

نصري عصمت (لندن)
أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
TT

عبد الله بن زايد وماركو روبيو يناقشان تطورات اليمن وأوضاع غزة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وماركو روبيو وزير خارجية الولايات المتحدة (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في اتصال هاتفي تناول أيضاً مجمل التطورات الإقليمية.

وحسب ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات «وام»، ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة، والتطورات الأخيرة في اليمن.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، التزام دولة الإمارات بالعمل مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود بناء سلام مستدام في المنطقة، وترسيخ الأمن والاستقرار بما يخدم مصالح شعوبها.


«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
TT

«التحالف» يفند ادعاءات «بيان الإمارات»... خروقات ومخالفات مرتبطة بسفينتي المكلا

لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)
لقطة من مقطع فيديو لمراقبة الشحنة العسكرية قبل أن يضربها التحالف قرب ميناء المكلا أمس (رويترز)

في بيان رسمي حمل نفياً وتوضيحاً حاسماً لما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن خروقات ومخالفات جسيمة ارتبطت بدخول سفينتين إلى ميناء المكلا بطريقة مخالفة للإجراءات المتبعة، ودون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف.

وأوضح اللواء الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أن السفينتين دخلتا المياه الإقليمية اليمنية وأغلقتا جهاز التتبع والتعريف قبل الدخول، مما يُعدّ مخالفة صريحة للقوانين البحرية والإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وأضاف أن دخول السفينتين إلى ميناء المكلا تزامن مع إغلاق الميناء وإخراج جميع العاملين والموظفين المحليين، مشيراً إلى أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من 80 عربة بالإضافة إلى حاويات محملة بأسلحة وذخائر.

وأفاد المالكي بأنه تم توثيق عملية الوصول والتفريغ، وتم إبلاغ المسؤولين على مستوى عالٍ في دولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة منع خروج هذا الدعم العسكري من ميناء المكلا، لتفادي انتقاله إلى مناطق الصراع التي تهدد الأمن والاستقرار.

ومع ذلك، بيّن المتحدث الرسمي أن الجانب الإماراتي -دون إبلاغ الجانب السعودي- قام بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة الريان، التي يوجد فيها عدد محدود من العناصر الإماراتية وقوات مشاركة في التصعيد، ما اعتبرته قيادة التحالف تصعيداً مرفوضاً ومخالفاً لمبادئ التحالف.

وأشار المالكي إلى أنه تم إبلاغ الجانب الإماراتي الشقيق بعدم قبول هذه الممارسات التي تغذي الصراع، وطُلب إعادة العربات إلى الميناء، حيث تم تنفيذ ذلك فعلياً، فيما بقيت حاويات الأسلحة في قاعدة الريان.

ولفت إلى أن معلومات مؤكدة وصلت قيادة التحالف تفيد بأن هناك نية لنقل وتوزيع هذه الحاويات إلى مواقع عدة في وادي وصحراء حضرموت، ما سيزيد من وتيرة التصعيد والتوتر، وهو ما دفع قيادة التحالف إلى اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة في فجر الثلاثاء، حفاظاً على سلامة المدنيين والممتلكات العامة.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن العملية تمت وفق قواعد الاشتباك لضمان عدم سقوط ضحايا أو حدوث أضرار، مشيراً إلى أن الحاويات المتبقية لا تزال تحت السيطرة في قاعدة الريان حتى اللحظة.

يأتي هذا البيان في سياق الجهود الحثيثة التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ومواجهة أي محاولات تقويض للشرعية، وتعزيز التنسيق بين دول التحالف لوقف كافة التدخلات التي تهدد مسار السلام السياسي.


الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)
TT

الكويت تؤكد دعمها الكامل للحكومة الشرعية اليمنية وتدعو للحلول الدبلوماسية

الكويت العاصمة (كونا)
الكويت العاصمة (كونا)

أكدت دولة الكويت متابعة التطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مُعربة عن دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية، ومشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي صادر الثلاثاء، أن أمن السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني الخليجي، منطلقة في ذلك من أواصر الأخوّة وروابط المصير المشترك التي تجمع دول المجلس.

في هذا السياق، أشادت دولة الكويت بالنهج المسؤول الذي تنتهجه السعودية والإمارات، وحرصهما على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار والالتزام بقيم ومبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تمثل الأساس في تفعيل العمل الخليجي المشترك.

وأضافت الوزارة أن دولة الكويت تؤكد استمرارها في دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ الحوار والسلام، والاعتماد على الحلول الدبلوماسية، بوصفها السبيل المثلى لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام بالمنطقة.

وختم البيان بتأكيد أن الكويت ستظل ملتزمة بدورها الفاعل والداعم للجهود التي تصب في مصلحة الأمن والتنمية في منطقة الخليج العربي، بما يخدم مصالح شعوبها الشقيقة ويرسخ مبادئ التعاون الخليجي المشترك.