الفلبين توقف أكبر شبكة تلفزيونية بعد إثارتها غضب الرئيس

TT

الفلبين توقف أكبر شبكة تلفزيونية بعد إثارتها غضب الرئيس

مانيلا ـ «الشرق الأوسط»: حذّرت شبكة «أيه بي إس سي بي إن كورب» التلفزيونية، الأكبر في الفلبين، من أن ملايين الفلبينيين سيفقدون مصدرهم للحصول على الأخبار والترفيه، في وقت «يحتاج فيه الناس للمعلومات الحاسمة وفي الوقت المناسب»، وسط تفشي فيروس «كورونا».
وأمرت جهات تنظيم الاتصالات، الشبكة التلفزيونية - التي تم استهدافها بانتقادات متكررة من جانب رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي - بوقف العمليات، بسبب عدم تجديد نواب البرلمان لترخيصها. وجاء الأمر الصادر عن الهيئة الوطنية للاتصالات، أمس، غداة انتهاء سريان ترخيص محطات التلفزيون والإذاعة، التابعة للشبكة، لمدة 25 عاماً. وقالت الشبكة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إنها «تقدم تغطية إخبارية شاملة حول أزمة الصحة العامة، وتتعاون مع السلطات المحلية والقطاع الخاص في توفير الغذاء والسلع الأساسية للمحتاجين».
وفوجئ نواب بأمر وقف العمليات لأن تجديد الترخيص لا يزال في انتظار القرار في البرلمان. وقال النائب فرانز ألفاريز، رئيس لجنة التراخيص البرلمانية، إن «الكونغرس يملك السلطة الحصرية لمنح أو رفض أو تمديد أو إلغاء أو تعديل تراخيص البثّ». وهدّد دوتيرتي مراراً بإغلاق الشبكة واتهمها بتقديم تقارير انتقادية ضده، بما في ذلك انتقاد حملته ضد المخدرات التي خلّفت آلاف القتلى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».