نادال: موسم التنس انتهى فعلياً

نادال (إ.ب.أ)
نادال (إ.ب.أ)
TT

نادال: موسم التنس انتهى فعلياً

نادال (إ.ب.أ)
نادال (إ.ب.أ)

اعتبر الإسباني رافائيل نادال المصنف الثاني عالمياً أن ما تبقى من موسم 2020 للتنس «ضاع عملياً» في ظل التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أنه بات يتطلع إلى الموسم المقبل.
وأدت جائحة «كوفيد - 19» التي تسببت بوفاة نحو ربع مليون شخص حول العالم، إلى شلل شبه كامل في الرياضة، وتعليق منافسات التنس منذ مارس (آذار) الماضي وحتى 13 يوليو (تموز) المقبل على الأقل، بما شمل إلغاء ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، وتأجيل بطولة رولان غاروس الفرنسية إلى سبتمبر (أيلول).
لكن نادال اعتبر في مقابلة مع صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية أمس، أن فرص استئناف المنافسات هذا العام باتت ضئيلة.
وأوضح: «آمل في أن نتمكن من اللعب في أسرع وقت ممكن، لكن إذا فكرنا بالأمر منطقياً، نحن نسافر كل أسبوع من مكان إلى آخر (للمشاركة في الدورات)، نكون على احتكاك (مع الآخرين) في الفنادق والمطارات والأماكن المختلفة».
وتابع: «إذا توفرت لي ضمانة بأنه في يناير (كانون الثاني) 2021، يمكن أن ينطلق الموسم كما هو معتاد سابقاً، سأوافق على ذلك من دون تردد»، في إشارة إلى تفضيله التركيز على موسم 2021 بدلاً مما تبقى من الحالي.
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة «إل باييس» نشرت أمس أيضاً، قال الإسباني المتوج بـ19 لقباً في بطولات الجراند سلام: «أنا أتطلع قدماً إلى بطولة أستراليا المفتوحة في يناير العام المقبل، أكثر من التفكير فيما سيحصل في وقت لاحق هذا العام. بالنسبة إلي، أرى أن موسم 2020 انتهى عملياً».
وأضاف: «أشعر بحزن وأنا أقول ذلك، لكن لن أكذب عليكم، إننا نخسر عاماً من حياتنا».
وأشار «الماتادور» البالغ من العمر 33 عاماً: «في عمر 33 أو 34، قيمة ذلك تصبح أكبر مما لو كنت في العشرين من العمر وأمامك أعوام عدة (للتنافس)».
ولمح نادال إلى أنه في حال استئناف الموسم، سيركز على بطولة فرنسا التي تقام على الملاعب الترابية، وحيث توج بـ12 من ألقابه الـ19 الكبيرة، بدلا من فلاشينغ ميدوز الأميركية.
وبعد قرار منظمي البطولة الفرنسية تأجيل موعدها، باتت الفترة الزمنية الفاصلة بين نهائي فلاشينغ ميدوز وبداية رولان غاروس، عبارة عن أسبوع واحد فقط. وتختتم البطولة الأميركية في 13 سبتمبر، بينما من المقرر أن تبدأ البطولة الفرنسية في 20 منه، على رغم أن تقارير صحافية رجحت مؤخراً أن يتم تأجيل موعد انطلاق رولان غاروس أسبوعاً إضافياً.
وقال نادال: «صراحة لا أعتقد أن الأمر سيحصل (المشاركة في البطولتين). ثمة أسبوع فاصل بين بطولة الولايات المتحدة ورولان غاروس، ولا أعتقد أنه يمكننا أن نلعب» في الاثنتين.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».