تغريدة أميركية عن تايوان تثير غضب الصين

سيدة تايوانية تقوم بتعقيم سياج في حديقة للأطفال في تايبيه وسط تفشي «كورونا» (رويترز)
سيدة تايوانية تقوم بتعقيم سياج في حديقة للأطفال في تايبيه وسط تفشي «كورونا» (رويترز)
TT

تغريدة أميركية عن تايوان تثير غضب الصين

سيدة تايوانية تقوم بتعقيم سياج في حديقة للأطفال في تايبيه وسط تفشي «كورونا» (رويترز)
سيدة تايوانية تقوم بتعقيم سياج في حديقة للأطفال في تايبيه وسط تفشي «كورونا» (رويترز)

أعربت الصين في بيان عن «غضبها الشديد واعتراضها الحازم» على تغريدة نشرتها البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمس (الجمعة) مرتبطة بوباء «كوفيد - 19» وتعبر عن «دعم واضح لمنطقة تايوان للمشاركة في الأمم المتحدة».
وقال بيان البعثة الدبلوماسية الصينية لدى الأمم المتحدة إن ذلك يشكل «انتهاكاً خطيراً (...) لسيادة الصين ووحدة أراضيها»، موضحاً أن هذه التغريدة «تتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين».
وشدد البيان على أنه «ليس هناك سوى صين واحدة في العالم، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة القانونية الوحيدة التي تمثل الصين كلها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين».
وأضاف أن مبدأ صين واحدة «يطبق بشكل صارم» داخل المنظمة الدولية، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في التغريدة التي نشرتها الجمعة إلى أن الأمم المتحدة تأسست قبل 75 عاماً للسماح «لجميع الأصوات بالتعبير عن رأيها». وأضافت أن «حظر تايوان من الأمم المتحدة لا يشكل إهانة لشعب تايوان الفخور فحسب، بل ولمبادئ الأمم المتحدة أيضاً».
https://twitter.com/USUN/status/1256229953198227456
في الوقت نفسه، أعادت البعثة الأميركية نشر سلسلة من الرسائل تؤكد أن تحرك تايوان لتطويق وباء «كوفيد - 19» يشكل نموذجاً يحتذى به للعالم وتشدد على أن الجزيرة تستحق أن تشغل مكاناً في منظمة الصحة العالمية.
وكانت العلاقات بين منظمة الصحة العالمية وتايوان توترت قبل وقت طويل من بدء الوباء وشهدت مزيداً من التدهور في الأشهر الثلاثة الماضية.
فقد استبعدت الجزيرة من منظمة الصحة العالمية حيث كانت تتمتع بوضع مراقب حتى 2016. العام الذي وصلت فيه تساي إنغ - ون إلى السلطة.
ورفضت الرئيسة تساي الاعتراف بمبدأ وحدة بين تايوان والصين القارية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».