البرتغالي جوتا: من العدل منح ليفربول لقب الدوري الإنجليزي

مهاجم وولفرهامبتون يتحدث عن مسيرته الكروية والموسم الحالي في حال عدم استئنافه

جوتا (الثاني من اليمين) يحتفل بهز شباك توتنهام في بداية الموسم (الغارديان)
جوتا (الثاني من اليمين) يحتفل بهز شباك توتنهام في بداية الموسم (الغارديان)
TT

البرتغالي جوتا: من العدل منح ليفربول لقب الدوري الإنجليزي

جوتا (الثاني من اليمين) يحتفل بهز شباك توتنهام في بداية الموسم (الغارديان)
جوتا (الثاني من اليمين) يحتفل بهز شباك توتنهام في بداية الموسم (الغارديان)

لم يعد اسم المهاجم البرتغالي دييغو جوتا يتصدر عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، نظراً لأنه، مثل معظم الناس، ملتزم بقرار الحظر الذي فرضته الحكومة البريطانية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا. لكن قبل أن تتوقف المنافسات الرياضية والحياة بشكل عام بسبب تفشي الفيروس، كان جوتا قد بدأ يقدم مستويات استثنائية.
وكان النجم البرتغالي ينطلق من الناحية اليسرى ثم يدخل لعمق الملعب بسرعته الكبيرة، وهو الأمر الذي ساعده على إحراز ستة أهداف في آخر خمس مباريات له مع وولفرهامبتون قبل توقف النشاط الكروي، ليرفع اللاعب رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 15 هدفاً. وكان وولفرهامبتون يسير بخطى ثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الأوروبي، قبل أن يتوقف النشاط الرياضي بسبب تفشي الوباء.
ولا يشكو جوتا من أي شيء، ويتفهم تماماً ما يحدث في الوقت الحالي. وبينما ينتظر جوتا والجميع أن تتم السيطرة على هذا الوباء، فقد وافق اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً على الحديث عن مسيرته الكروية وعن الموسم الحالي، كما يتحدث عن التطور الذي طرأ على مستواه وعلى مستوى نادي وولفرهامبتون واندررز ككل، وعن أحقية ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وعن التأثير الكبير الذي أحدثه مواطنه البرتغالي برونو فرنانديز على أداء مانشستر يونايتد.
في البداية، تحدث جوتا عن ابتعاده عن عائلته التي تقيم في البرتغال في هذه الأوقات الصعبة، قائلاً: «ربما لو كنت موجوداً في البرتغال الآن، لكانت الأمور أكثر صعوبة، نظراً لأنني سأكون أكثر قرباً منهم وستكون إغراءات الاتصال الاجتماعي بهم أكبر».
ويضيف: «الوجود هنا بعيداً عنهم صعب أيضاً، لكن يتعين علينا جميعاً البقاء داخل منازلنا حتى تنتهي هذه الأزمة. إنني آمل بكل تأكيد ألا تتلقى عائلتي أخباراً سيئة، وأحاول أن أنقل إليهم جميع الرسائل التي أحصل عليها من النادي: لتجنب مغادرة المنزل ما لم يكن ذلك ضرورياً للغاية. الهدف هو أن نكون جميعاً معاً مرة أخرى بمجرد انتهاء هذا الوضع».
وكان وولفرهامبتون أول نادٍ من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز يغلق الاستاد الخاص به بعد إيقاف مباريات الدوري، وقال رئيس النادي، جيف شي، إن علاقاته مع الصين جعلته «على دراية تامة» بمخاطر فيروس كورونا، وتعهد على الفور بضمان استمرار دفع رواتب جميع الموظفين والعاملين بالنادي خلال هذه «الفترة من الشك وعدم اليقين». وتبرعت الشركة التي تمتلك النادي - شركة فوسون - بـ2300 معطف وقناع للوجه للمستشفيات المحلية.
وفي الوقت نفسه، تلقى اللاعبون قدراً كبيراً من الرعاية، ويقول جوتا عن ذلك: «لقد ساعدنا النادي في كل شيء. لقد أمدنا النادي بسلة تحتوي على جميع أنواع الطعام، لذلك لا يتعين علينا الذهاب للتسوق. وفي المجال الطبي، حصلنا على حقيبة بها كل المعدات الطبية التي نحتاجها، مثل الأقنعة ومعقم اليدين وكل شيء يساعدنا في هذه الأزمة. لقد فعل النادي كل ما في وسعه حتى لا نكون بحاجة إلى أي شيء».
وبالنسبة لجوتا، فإن كرة القدم هي شغف لا يتوقف أبداً، لذلك فخلال هذه الفترة من توقف النشاط فإنه يمارس النسخة «الافتراضية» من كرة القدم، ويقول عن ذلك: «أنا أدرب نادي تيلفورد يونايتد». ونظراً لأنه يعمل في مجال التدريب في هذه اللعبة، فإنه يقدر العمل الكبير الذي قام به المدير الفني لوولفرهامبتون، نونو إسبريتو سانتو، في الحياة الواقعية من أجل قيادة النادي للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز من دوري الدرجة الأولى، الذي كان يلعب به النادي عندما انضم إليه جوتا قادما من أتلتيكو مدريد عام 2017، في البداية على سبيل الإعارة.
يقول النجم البرتغالي: «من الواضح للجميع أن الطاقم الفني يقوم بعمل كبير في هذا النادي. ومن الناحية البدنية، فإن أنطونيو دياس يساعدنا كثيراً. ولدينا أيضاً مدرب للأمور الذهنية، وهو خوليو فيغيروا، الذي يساعدنا كثيراً أيضاً. إننا نعلم تماما أنه عندما نواجه أي مشكلة فإنه سيكون هناك شخص مسؤول عن حلها ومساعدتنا على تجاوزها».
ويضيف: «على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الموسم الماضي مقارنة بهذا الموسم، فإننا نرى أننا قمنا بتغيير النظام الخططي والتكتيكي عدة مرات، من أجل التكيف مع الطرق التي تلعب بها الأندية المنافسة وعدم منحها أي فرصة للتغلب علينا. لقد أدت هذه الخطط التكتيكية إلى تعزيز مهاراتنا وتحسين إمكانياتنا، وكان يتعين علينا كلاعبين التكيف معها ومساعدة الفريق قدر المستطاع».
كما عبر جوتا أيضاً عن إعجابه بالعمل الذي تقوم به بعض الأندية الأخرى، مثل نادي ليفربول الذي يرى أنه يستحق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في حال عدم استئناف الموسم الحالي، حيث يقول: «إذا كان الحظ سيئا ولم نتمكن من إنهاء الموسم الحالي، فإنني أعتقد أنه لا يوجد كثيرون يعارضون تتويج ليفربول بلقب الدوري. من المؤكد أن هناك دائماً بعض الأندية المنافسة التي قد تعترض على ذلك، لكنني أعتقد أن 95 في المائة من الناس يوافقون على تتويج ليفربول باللقب. وبالنسبة لي، أرى أنه من العدل منح ليفربول اللقب».
لكن هذا لا يعني أن ليفربول هو ناديه المفضل في ميرسيسايد (مقاطعة حضرية في شمال غربي إنجلترا). فعندما كان جوتا صغيرا في البرتغال، كان الفريق الإنجليزي المفضل لديه هو إيفرتون. يقول جوتا: «كنت أحب مشاهدة مباريات إيفرتون، خاصة عندما كان الفريق يلعب على ملعبه. لم يكن ذلك الفريق الذي ينافس على البطولات والألقاب، لكنه كان دائما نداً صعباً وقوياً أمام الأندية الكبيرة».
ويؤكد جوتا على أن سلوك اللاعبين لا يقل أهمية عن مهاراتهم وقدراتهم الفنية، ويضرب مثلاً بمواطنه البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي ترك بصمة واضحة على أداء مانشستر يونايتد فور انضمامه للفريق. ويشير جوتا إلى أن فيرنانديز قد نجح في أن يرفع أداء مانشستر يونايتد ككل من خلال إلهام لاعبي النادي الآخرين، قائلاً: «لا أعرف ما إذا كان فيرنانديز هو أفضل لاعب في مانشستر يونايتد أم لا، لكنه أكثر لاعبي الفريق طموحا، وهذا هو ما يصنع الفرق».
ويضيف: «يمكنك أن ترى بوضوح الفرق بين مانشستر يونايتد مع برونو فيرنانديز وبدونه. إنه لاعب قادر على تحمل المسؤولية، ولديه طموح على تحقيق أكثر مما يقدمه الفريق في الوقت الحالي. أعتقد أنهم مدينون له بالكثير بالفعل، وهذا لا يعود إلى مهاراته فقط، ولكن إلى طموحه وشخصيته أيضاً».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.