ثمانية لاعبين مزقوا عقودهم لإنقاذ بريستول سيتي

خسر لاعبون بعض الأموال خلال فترة توقف المسابقات لكن القليل منهم سيضحّي مثلما فعل البعض سابقاً

لاعبو بريستول سيتي الثمانية في فبراير 1982 (الغارديان)
لاعبو بريستول سيتي الثمانية في فبراير 1982 (الغارديان)
TT

ثمانية لاعبين مزقوا عقودهم لإنقاذ بريستول سيتي

لاعبو بريستول سيتي الثمانية في فبراير 1982 (الغارديان)
لاعبو بريستول سيتي الثمانية في فبراير 1982 (الغارديان)

سيتعين على العديد من لاعبي كرة القدم أن يوافقوا على تخفيض رواتبهم لمساعدة أنديتهم على البقاء خلال فترة توقف المباريات والمنافسات الرياضية بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن عندما يتعلق الأمر بالتضحيات المهنية والمالية، فلا شيء يمكن أن يضاهي ما قام به هؤلاء اللاعبون الثمانية. كان نادي بريستول سيتي يعاني بقوة من الناحية المالية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ويواجه خطر الإفلاس. وبعد صعود النادي للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 1976 تحت قيادة المدير الفني آلان ديكس، بدأ النادي يعاني من مشاكل كبيرة عندما تغيرت القوانين الخاصة بعقود اللاعبين في عام 1978.
في السابق، كان اللاعبون ملزمين باللعب لأنديتهم حتى بعد انتهاء عقودهم، لكن تم إدخال قانون جديد ينص على أنه يمكن للاعبين الرحيل الآن بمجرد انتهاء عقودهم. ورغم أنه كان يحق للنادي البائع أن يحصل على مقابل مادي نظير انتقال اللاعبين، لكن هذا القانون قد غير المشهد الكروي بشكل كبير آنذاك.
وقد استفاد غاري كوليير، وهو لاعب مهم في بريستول سيتي، من هذا التغيير. وقال المدير الفني للفريق، آلان ديكس، عن ذلك: «لقد انتهز الفرصة لاختبار القانون الجديد ورحل عن النادي. أما اللاعبون الذين بقوا في النادي فقد سمعوا أن نادي كوفنتري سيتي يدفع له 500 جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو المبلغ الذي كان يفوق بالتأكيد ما كانوا يحصلون عليه، لذلك ذهبت إلى مجلس إدارة النادي وقلت له إنه يتعين علينا أن نعطي هؤلاء اللاعبين مكافأة مالية نظير ولائهم للنادي. لقد كنا نلعب في الدوري الممتاز، وكان من الضروري الحفاظ على أفضل اللاعبين لدينا».
وكان مجلس الإدارة وديكس مصرين على تأمين عقود اللاعبين لفترات طويلة بأجور جيدة نسبياً حتى لا يتكرر ما حدث مع كوليير. ووافق كلايف وايتهيد على تمديد عقده مع النادي لمدة 11 عاماً، كما وقع جيري غاو وتوم ريتشي على عقود لمدة سبع سنوات. وكان بريستول سيتي يلعب آنذاك في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويصل متوسط الحضور الجماهير لمبارياته إلى 19 ألف متفرج في المباراة الواحدة، وهو ما كان يعني أن مستقبل النادي يبدو مشرقاً.
وقال ديكس: «كان كل من وايتهيد وجاو وريتشي يحصلون على نحو 450 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع. لم أكن أعتقد أن ذلك كان مبلغا باهظا بالنسبة للاعبين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز». ربما لم يكن المبلغ كبيراً، لكن الأمر اختلف كثيرا عندما هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى عام 1980، حيث أدى هبوط الفريق إلى انخفاض أعداد الحضور الجماهيري للمباريات بشكل كبير، وهو ما يعني انخفاض العائدات المالية من المباريات، وبالتالي كان من الصعب دفع مثل هذه الرواتب العالية للاعبين.
وبدأ النادي يعاني من العديد من المشكلات والأزمات، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث أقيل ديكس من منصبه في سبتمبر (أيلول) عام 1980 ليتولى قيادة الفريق بوب هوتون، المدير الفني الإنجليزي الذي قاد نادي مالمو السويدي للوصول إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا في العام السابق. وجاء روي هودجسون مع هوتون من السويد للعمل كمساعد له، لكن الاثنين لم يتمكنا من منع الهبوط النادي للمرة الثانية على التوالي.
وبدأت الأمور تخرج عن السيطرة في النادي. ورحل هوتون في يناير (كانون الثاني) عام 1982، تاركاً النادي يلعب في منطقة الهبوط، والأهم من ذلك أن وجود النادي نفسه كان في خطر شديد، حيث كان بريستول سيتي مديونا بـ850 ألف جنيه إسترليني، وكانت التقارير تشير إلى أنه يخسر 4.000 جنيه إسترليني أسبوعيا، وكان لا يزال يتعين عليه دفع رسوم انتقال ميك هارفورد من نيوكاسل يونايتد، وجان مولر من مالمو.
وكان يبدو أن هناك طريقة واحدة للخروج من هذه الأزمة، وهي أن يعلن النادي إفلاسه وأن يتم تأسيس ناد جديد بمجلس إدارة جديد، على أن يقوم اللاعبون الذين يرتبطون بالنادي بعقود طويلة بتمزيق عقودهم. وبدون هذه التدابير والإجراءات، كان بريستول سيتي سيواجه خطراً وجودياً. أما اللاعبون الثمانية الذين كانوا يرتبطون بالنادي بعقود طويلة الأجل فهم: جيف ميريك، وكريس غارلاند، وتريفور تاينتون، وديفيد رودجرز، وغيري سويني، وجيمي مان، وبيتر أيتكين، وجوليان مارشال. وتلقى هؤلاء اللاعبون إخطارا من النادي يطالبهم بإنهاء عقودهم، وإلا سيغلق النادي أبوابه، بدون أن يمارس أي ضغط عليهم.
وكانت المناقشات بين النادي واللاعبين تستغرق وقتا طويلا وتؤدي إلى حالة من الإرهاق. وبينما كان المدير التنفيذي الجديد لرابطة اللاعبين المحترفين، غوردون تايلور، يأخذ جانب اللاعبين ويقاتل من أجلهم، بدأت الضغوط تتزايد على اللاعبين الثمانية. لقد كانت عقودهم مع النادي تستحق ما يتراوح بين 20 و25 ألف جنيه إسترليني سنوياً، ما كان يجعلهم أكثر لاعبي كرة القدم ثراء في تلك الفترة.
وأوضح ميريك، الذي كان يلعب في صفوف النادي منذ أكثر من 15 عاماً وكان ممثلاً للنادي في رابطة اللاعبين المحترفين، هذا المأزق، قائلاً: «لدينا عائلات وندفع قروضاً عقارية، ومن الواضح أننا مترددون في التخلي عن عقودنا، رغم أننا نقدر خطورة المحنة التي يواجهها بريستول سيتي». أما تايلور فقد كان حازماً في موقفه، وقال: «من غير العدل أن تتم التضحية بالثمانية لاعبين بسبب سوء إدارة النادي على مدى عدد من السنوات».
في البداية، رفض اللاعبون الثمانية صفقة مشتركة بقيمة 58 ألف جنيه إسترليني من النادي. وقال ميريك: «كيف يمكن أن نتوقع أن يحصل اللاعبون على هذه الأموال حتى يتسنى للنادي، الذي كان يدار بطريقة سيئة، أن يحصل على فرصة ثانية؟». وكان كل من ميريك، وغارلاند، وتاينتون، وسويني، ومان، قد لعب أكثر من 200 مباراة مع الفريق. كما كان كل من ميريك وتاينتون ورودجرز يلعبون في بريستول سيتي طوال مسيرتهم الكروية ولم يلعبوا لأي نادٍ آخر. وبقدر ما كان هؤلاء اللاعبون يريدون حماية أنفسهم، بقدر ما كانوا يريدون حماية النادي الذي أحبوه ولا يريدون رؤيته وهو يعاني.
ورفض هؤلاء اللاعبون عرضا آخر بقيمة 80 ألف جنيه إسترليني. وقال كين سيج، عضو مجلس الإدارة الجديد آنذاك: «هذه هي الفرصة الأخيرة بشكل إيجابي. ربما يعتقد الجميع أننا نمزح، لكننا لسنا كذلك. لقد بذلنا كل ما في وسعنا لتوفير القليل من الأموال الإضافية، وهذا هو العرض النهائي. وإذا لم يوافق اللاعبون على هذا العرض بحلول ظهر يوم الأربعاء، فسوف يغلق النادي أبوابه».
وفي النهاية، وفي الثالث من فبراير (شباط) من عام 1982، وافق اللاعبون الثمانية على هذه الصفقة التي كانت تعني بقاء بريستول سيتي. لقد وضع هؤلاء اللاعبون مصلحة النادي فوق مصلحتهم الخاصة، وقبلوا الحصول على 10 آلاف جنيه إسترليني إضافية لكل منهم، بالإضافة إلى تذاكر لحضور مباراة تجريبية بين ايبسويتش تاون وساوثهامبتون على ملعب «أشتون غيت»، التي كانت ستقام بعد شهر.
وقال ميريك: «إنه لأمر رائع أن نرى النادي يواصل العمل ويبقى على قيد الحياة، ونحن سعداء للغاية بذلك. لكن في الوقت نفسه هناك شعور بالمرارة لأن هناك من يحمّل اللاعبين الثمانية مسؤولية ما حدث، بينما يجب إلقاء اللوم على الإدارة السيئة». أما تايلور فقد أثنى على هؤلاء اللاعبين قائلاً: «لقد ضحى اللاعبون الثمانية، الأعضاء في الرابطة، بأنفسهم من أجل أن يبقى بريستول سيتي على قيد الحياة. لقد تعاملوا مع أنفسهم بكل هذا القدر من الكرامة، وآمل أن ما حدث هنا لن يحدث مرة أخرى».
وقاتل المدير الفني المؤقت للفريق، هودجسون، بكل قوة من أجل الإبقاء على النادي في دوري الدرجة الثالثة، لكن دون جدوى، حيث هبط النادي مرة أخرى. لكن بقاء النادي في حد ذاته كان انتصارا كبيرا. وشهدت أول مباراة يلعبها الفريق بعد تداول هذه الأنباء السعيدة أكبر حضور جماهيري للفريق في ذلك الموسم، وكان غارلاند وأيتكين من بين 9228 متفرجاً في ملعب «أشتون غيت» لتقديم الدعم للفريق في مباراته أمام فولهام.
ونال هؤلاء اللاعبون إشادة كبيرة بسبب ما قاموا به، لكن كانت لديهم مشاعر مختلطة، حيث قال ميريك في ذلك الوقت: «لقد شعرنا بالإحباط، فأنا الآن ليس لدي عمل ولا دخل ثابت، وسأضطر للحصول على الإعانة الحكومية للعاطلين عن العمل». ولم يلعب ميريك بعد ذلك أي مباراة في أي دوري للمحترفين بعد ذلك. وحتى العمل التجاري الذي كان يديره تاينتون بجوار مسيرته الكروية قد فشل وأعلن إفلاسه.
وتوجد هناك لوحة تذكارية خارج ملعب «أشتون غيت» تخلد الدور الذي لعبه هؤلاء اللاعبون الثمانية لإنقاذ بريستول سيتي. إن التضحيات التي قاموا بها لن ينساها أبداً جمهور النادي، الذي لديه كل الحق في ذلك. ورغم أن لاعبي كرة القدم غالباً ما يتعرضون للانتقادات من جانب الصحافة، فإن هؤلاء اللاعبين الثمانية دائما ما ينالون الإشادة لأنهم أنقذوا ناديهم وساعدوه على البقاء.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».