شقيقة زعيم كوريا الشمالية... الوجه الآخر للحكم

شقيقة زعيم كوريا الشمالية... الوجه الآخر للحكم
TT

شقيقة زعيم كوريا الشمالية... الوجه الآخر للحكم

شقيقة زعيم كوريا الشمالية... الوجه الآخر للحكم

لم يظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون علناً منذ أكثر من أسبوعين، إذ تغيّب عن إحياء ذكرى سياسية مهمّة، بينما أثارت تقارير أفادت بخضوعه لعملية في القلب تكهّنات بأنه قد يكون عاجزاً عن الحركة أو حتى ميتاً.
وتسلط الأضواء حالياً على شقيقته الصغرى والتي عينت في مطلع الشهر الجاري بمنصب بارز بحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم.
وقال محللون إن كيم يو جونغ، التي يتردد أنها تبلغ من العمر 32 عاماً، تكتسب أهمية داخل النظام الكوري الشمالي، وقد أصبحت مستشارة ومساعدة مقربة لشقيقها خلال الأعوام الأخيرة.
وتقوم كيم يو جونغ بدور دبلوماسي مهم، حيث التقت بالفعل بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في محاولة لتخفيف التوتر بين الدولتين.
وبسبب المفاوضات النووية المتعثرة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية، تضاءل التواصل مؤخراً بين بيونغ يانغ وسول. وتعتبر «كيم يو» هي الوحيدة بين شقيقاتها التي تتولى منصباً في السلطة بجانب شقيقها.
وتولت كيم، منصباً كعضو مناوب في المكتب السياسي، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في كوريا الشمالية والتي يرأسها شقيقها.
وتولت الشقيقة المسؤولية الفنية عن إدارة جميع الأنشطة السياسية للحزب، وذلك ضمن التعديل الوزاري الذي ضم مسؤولين آخرين.
وكانت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تتولى مهمة إدارة الدعاية لمدة عامين في حزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية، وقبل ذلك في عام 2010 ظهرت الفتاة لأول مرة إلى جوار السكرتير الشخصي لأبيها الحاكم السابق للبلاد، وسط حالة من الغموض حول العائلة الحاكمة.
وشاركت الشقيقة الغامضة في السياسة منذ عام 2008، كعضو في الحزب الحاكم، عندما كان والدها لا يزال في الحكم، ووصفها والدها بأنها ذات «عقل سياسي حاد».
وأصبحت الفتاة العشرينية بديلة لعمتها «كيم جونغ هيه»، والتي تم إعدامها العام الماضي، بعدما كانت هي صانعة القرار السياسي مع والد الزعيم الكوري في حياته، قبل أن يقرر الزعيم الكوري الحالي الاستيلاء بالكامل على السلطة، والتخلص من عمته وزوجها وباقي عائلتها.
وقال مايكل مادن، الخبير في الشأن الكوري بجامعة جونز هوبكنز إن اختيار الشقيقة يدعم عائلة كيم داخل الحكم، ويعزز قوتها، وكذلك قوة العائلة.
وتابع مادن، إن الفتاة بصفتها مُساعدة لشقيقها، فقد اضطلعت بمهام إدارية إضافية، وتقدم التوجيهات له، وكذلك من صلاحياتها استدعاء كبار المسؤولين.
وتعتبر كيم الشقيقة الأصغر ضمن سبعة أشقاء في العائلة الكورية الحاكمة.
وكانت كيم تحصل على دروس خصوصية في المنزل مع شقيقها الزعيم، كما التحقت بمدرستين بالقرب من بيرن في سويسرا خلال الفترة من 1990 إلى 2000. ولاحقاً التحقت بجامعة كوريا الشمالية، وحصلت على الدورات التدريبية القصيرة في أوروبا الغربية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتشير تقارير إخبارية إلى أنها متزوجة من ابن نائب رئيس حزب العمال تشوي سونج، وأنها رزقت بطفل منذ عامين.
وأظهرت وسائل حكومية كورية أن الشقيقة عندما تظهر، فإن كبار المسؤولين يستمعون لها بشكل جاد عندما تتحدث، وفقاً لتقرير عن «صحيفة نيويورك تايمز».
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الشقيقة بمثابة «العقل المدبر» لشقيقها الزعيم الكوري، كما أنها تسعى إلى تشديد قبضته على الحكم.
كما أوضحت الصحيفة سريان شائعة إدارة «كيم يو» شؤون الدولة لفترة وجيزة خلال غياب شقيقها عن الحياة العامة لمشكلة صحية لدى الزعيم لم يعلن عنها.
ومن المرجح أن تكون الشائعة هي السر وراء زيارة شقيقها إلى المتنزهات والمنازل والمدارس، ومشاركة الناس حياتهم العادية.
وفي عام 2018، ترأست شقيقة الزعيم الكوري الشمالي وفد بلادها في الأولمبياد، وتعد أول زيارة لشخصية من أسرة كيم جونغ - أون الحاكمة إلى كوريا الجنوبية في تاريخ الكوريتين منذ حرب 1950.
ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، كيم يو جونغ، بأنها أميرة سياسية خطفت الأضواء بمشاركتها في حفل الافتتاح، رغم المميزات السياسية التي تحظى بها الشقيقة.
وشبهت الصحيفة كيم يو جونغ بأنها «لغز»؛ تشبه الكوريات في الشمال، لكن لديها سحر خاص، خصوصاً ابتسامتها التي ارتسمت على وجهها خلال المشاركة في حفل الافتتاح، الذي تم في مدينة بيونغ تشانغ.
وشبَّه سو مي تيري، محلل كوري سابق في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن لـ«واشنطن بوست»، جونغ، بأنها «إيفانكا ترمب كوريا الشمالية»، بسبب الروابط العائلية لها، وكذلك قدرتها على الإقناع والظهور اللافت، وكذلك لأن كيم جونغ - أون أرسل شقيقته إلى مراسم الافتتاح، فيما اختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ابنته إيفانكا لحفل الختام.
وقللت سيول وواشنطن على السواء من أهمية التقارير بشأن حالة الزعيم الكوري لكن لم تنشر وسائل إعلام بيونغ يانغ أي أدلة ملموسة على أنه حي، باستثناء تقارير عن رسائل بُعثت باسمه.
وكانت آخر مرة ذكرت فيها وسائل الإعلام الرسمية شيئاً عن مكان كيم في 11 أبريل (نيسان) الجاري عندما ترأس اجتماعاً. لكن تقارير شبه يومية تُنشر عن قيامه بإرسال خطابات ورسائل ودبلوماسية.
ذكرت وكالة البحوث التشريعية التابعة للجمعية الوطنية الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد يمنح خلافته لشقيقته كيم يو جونغ، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوكالة في تقريرها الصادر اليوم إن إعادة انتخاب كيم يو جونغ عضواً مرشحاً للمكتب السياسي في اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال قد يعزز قاعدة حكم عائلة «كيم» الحاكمة التي تسمى «سلالة بيكدو»، حسبما نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء.
وعقدت كوريا الشمالية اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال والجلسة البرلمانية لمجلس الشعب الأعلى يومي 11 و12 من الشهر الجاري على التوالي.
وأوضحت الوكالة أن أنشطة كيم يو جونغ منذ مطلع هذا العام مثل القيام بالإعلان عن المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كانت بمثابة دور مركزي في الحزب، «وازدادت الشائعات عن تدهور صحة الزعيم كيم، مما يلفت النظر إلى كيم يو جونغ».
وأفادت بأن هناك صعوبات لمنح الخلافة والقيادة يتعين توفرها لدى كيم يو جونغ، حيث لا تزال عضواً مرشحاً للمكتب السياسي، وأضافت أنها تعتقد أن ذلك يتطلب إجراءً رسمياً بعد عودة الزعيم كيم.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.