لماذا كشفت الولايات المتحدة عن فيديوهات «الأجسام الطائرة الغريبة»؟

***أونلاين***لقطة من فيديو يظهر جسما غريبا في السماء (فوربس)
***أونلاين***لقطة من فيديو يظهر جسما غريبا في السماء (فوربس)
TT

لماذا كشفت الولايات المتحدة عن فيديوهات «الأجسام الطائرة الغريبة»؟

***أونلاين***لقطة من فيديو يظهر جسما غريبا في السماء (فوربس)
***أونلاين***لقطة من فيديو يظهر جسما غريبا في السماء (فوربس)

نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الاثنين)، رسمياً، 3 أشرطة فيديو التقطها طيارون بحريون لـ«ظواهر جوية غير محددة»، وهي خطوة تأتي بعد سنوات من التقدم نحو شفافية الحكومة فيما يخص الأجسام الغريبة، التي يعتقد البعض أنها قادمة من الفضاء.
وجاءت خطوة نشر الفيديوهات كنتيجة لتوجيه البحرية الأميركية، العام الماضي، للطيارين البحريين والعاملين في أجهزة الاستخبارات والأمن بالإبلاغ عن الأجسام الغريبة التي تتحرك بسرعة كبيرة حول الماء، وفي الهواء، من خلال آلية محددة، يقدم خلال أفراد البحرية والجوية الأميركية تقارير عن أي غارات مشتبه بها إلى السلطات، إلى جانب كتابة تقرير إلى الأسطول.
وقالت البحرية، في بيان سابق شرحت فيه وقائع ظهور هذه الأجسام الغريبة: «تحدثت تقارير سابقة عن دخول طائرات غير مصرح بها أو مجهولة في نطاقات خاضعة لسيطرة عسكرية مختلفة ومجال جوي محدد في السنوات الأخيرة»، مؤكدة أن البحرية والجوية الأميركية تأخذ هذه التقارير على محمل الجد، لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن، وفقاً لموقع «بوليتيكو» الأميركي.
وقوبل تجاهل القادة العسكريين في وقت سابق لهذه الأجسام الغريبة بانتقاد واسع من جانب مسؤولين سابقين رأوا فيها تهديداً محتملاً للأمن القومي. وتوسعت عملية الانتقاد بعدما شجع القادة أفراد البحرية والجوية على عدم الحديث عن هذه الأجسام حتى لا يتعرضوا لضرر في حياتهم المهنية أو السخرية.
وتحدثت البحرية الأميركية آنذاك عن أنها لا تعتقد أن هذه الأجسام مركبات فضائية غريبة، وأن الدلائل توضح أنها صور لأفراد عسكريين موثوقين ومدربين تدريباً عالياً لدرجة أنهم بحاجة إلى تسجيلهم في السجل الرسمي ودراستهم، بدلاً من استبعادهم على أنهم بعض الظواهر الغريبة من عالم الخيال العلمي.
وكانت مقاطع الفيديو، التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» لأول مرة في عام 2017، تتضمن أجساماً مستطيلة سريعة الحركة تتسابق في السماء، وطياراً يصيح: «انظر إلى هذا الشيء... إنه يدور!».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».