«منع التجمعات»... إجراء احترازي لـ«مترو أنفاق القاهرة»

«مسيرة احتفالية» في الإسكندرية قبل «ساعات الحظر» تثير سخرية المصريين

«منع التجمعات»... إجراء احترازي لـ«مترو أنفاق القاهرة»
TT

«منع التجمعات»... إجراء احترازي لـ«مترو أنفاق القاهرة»

«منع التجمعات»... إجراء احترازي لـ«مترو أنفاق القاهرة»

إجراءات احترازية متعددة وضعتها شركة «مترو أنفاق القاهرة» لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد بين الركاب، من بينها قرار بمنع التجمعات داخل محطات القطارات.
ويعد المترو وسيلة المواصلات الأسرع والأكثر شعبية في العاصمة المصرية؛ خصوصاً مع فرض «حظر التنقل الجزئي»؛ حيث يسارع المصريون للحاق به قبل مواعيد الحظر.
وأكد أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باسم «مترو الأنفاق»، أنه «تم التنسيق مع شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق، لمنع التجمعات داخل محطات المترو»، مضيفاً: «سيتم شن حملات مكثفة على جميع محطات وقطارات الخطوط الثلاثة، لمنع ظاهرة التجمعات على الأرصفة داخل المحطات التي قد تتسبب في انتشار عدوى (كورونا) بين الركاب». وسبق أن قامت إدارة المترو بتعقيم العربات والأرصفة، وتوزيع كمامات على الركاب. واقتحم مترو الأنفاق العاصمة القاهرة في أواخر ثمانينات القرن الماضي، بخطوطه الثلاثة: «المرج – حلوان»، و«شبرا – الجيزة»، و«العباسية - مدينة نصر». وأوضح عبد الهادي في تصريحات له أن «هناك 15 نقطة إسعاف بمترو الأنفاق، جاهزة لإسعاف أي حالة طارئة، ويتم تحويل أي حالة اشتباه في (كورونا) إلى أقرب مستشفى للتعامل الفوري معها».
ويقول رأفت أحمد، إنه «يركب المترو بشكل يومي من محطة (شبرا الخيمة) في الخط الثاني، لمقر عمله في محطة (كوبري القبة) في الخط الأول، ومع أزمة (كورونا) كان لا بد من تشديد الإجراءات؛ خصوصاً على المحطات وداخل عربات المترو»، مضيفاً أن «الحملات التفتيشية سوف تحد من التجمعات على بعض الأرصفة؛ خصوصاً من قبل الشباب وصغار السن».
في غضون ذلك، سخِر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من «مسيرة احتفالية محدودة» في مدينة الإسكندرية شمال مصر، نظمها البعض، مساء أول من أمس، احتفالاً بشهر رمضان، قبل ساعات «حظر التنقل الجزئي»، رغم التدابير الاحترازية التي تقوم بها الحكومة المصرية لمنع أي تجمعات لمنع تفشي «كورونا»؛ ما دفع الأجهزة الأمنية أمس لتوقيف الأشخاص المشاركين في المسيرة، عقب تداول مقطع فيديو للمسيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومددت الحكومة أول من أمس، الحظر المؤقت على التنقل، والذي كانت فرضته في 25 مارس (آذار) الماضي، ليبدأ من الساعة التاسعة مساءً بدلاً من الثامنة مساءً، حتى السادسة من صباح اليوم التالي، خلال شهر رمضان المبارك.
ويشار إلى أن السلطات المصرية تمنع التظاهرات أو المسيرات دون إخطارها بذلك. وفي مارس الماضي، أثارت مسيرة محدودة في الإسكندرية «ضد فيروس (كورونا) المستجد» سخرية المصريين على مواقع التواصل، ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى إصدار فتوى حينها، اعتبرت أن «أي دعوة للتجمع في الشارع حرام شرعاً».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.