«الناتو» يدعو إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان وتفادي تحويل البلاد إلى ملاذ آمن للإرهابيين

TT

«الناتو» يدعو إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان وتفادي تحويل البلاد إلى ملاذ آمن للإرهابيين

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الجمعة، في تعليق له على احتمالات ببدء التفاوض بين الأطراف الأفغانية، إن الحلف يدعو كافة القيادات السياسية في البلاد وأنصارهم، إلى العمل بشكل جماعي لحل الخلافات وتشكيل حكومة شاملة.
ورحب الحلف في بيان صدر عن مقره في بروكسل، بإنشاء فريق تفاوضي شامل، وقال: «إن الجهات السياسية يجب أن تعمل على الاستغلال الجيد لهذه الفرصة التاريخية حتى يتم تحقيق السلام»، وأعرب عن «أمله في أن تعمل كافة الأطراف في البلاد على منع تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهابيين».
وفي الوقت نفسه دعا البيان حركة «طالبان» إلى الدخول في مفاوضات مع الفريق التفاوضي ومن دون تأخير. ونوَّه الحلف إلى أنه يعتبر الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» في وقت سابق عنصراً أساسياً من عناصر السلام في أفغانستان. كما ناشد الحلف حركة «طالبان» الحد من العنف، وتهيئة الظروف المواتية لبدء المفاوضات. وذكر في بيانه: «يشجع (ناتو) الأطراف الأفغانية لإظهار حسن النية، من خلال تسريع عمليات الإفراج عن السجناء كإجراء لبناء الثقة».
ولفت الحلف النظر إلى أن انتشار وباء «كوفيد- 19»، يجعل من الضروري اتخاذ تدابير تهدئة لحماية الشعب الأفغاني. كما أكد الحلف على التزامه الطويل الأمد في أفغانستان؛ خصوصاً لجهة مرافقة قوات الأمن الأفغانية وتدعيم قدراتها، مشيراً إلى أن «الآن هو الوقت المناسب للعمل لدعم السلام المستدام»، كما جاء في البيان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.