كيف يشجع الألمان أنديتهم في «مباريات الأشباح»؟

وضع صور لبعض مشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المدرجات (أ.ب)
وضع صور لبعض مشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المدرجات (أ.ب)
TT

كيف يشجع الألمان أنديتهم في «مباريات الأشباح»؟

وضع صور لبعض مشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المدرجات (أ.ب)
وضع صور لبعض مشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المدرجات (أ.ب)

بدأت الجماهير الألمانية تبتكر لدعم أنديتها عن بعد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت يأمل منظمو دوري الدرجة الأولى في كرة القدم باستئناف المنافسات المجمّدة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بدءا من التاسع من مايو (أيار) المقبل، وبعدما حصلت رابطة الدوري الألماني على تشجيع مسؤولين سياسيين للمضي قدما في استئناف المباريات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ستضع اللمسات الأخيرة على معاودة النشاط من خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال بالفيديو يقام، غدا الخميس، وتشارك فيه أندية الدرجتين الأولى والثانية.

وفي حال إقرار هذه الخطوة، يرجح أن تنال الموافقة النهائية خلال اجتماع المستشارة أنجيلا ميركل بمسؤولي مختلف المقاطعات، والمقرر في 30 أبريل (نيسان).
ونظرا لمنع التجمعات العامة حتى 31 أغسطس (آب)، ستعود مباريات كرة القدم لكن من دون جمهور، فيما يطلق عليه تسمية «المباريات الشبح».

وبعد أكثر من أسبوعين على استئنافها التمارين، بدأت بعض الأندية بالتحضير لاحتمال عودتها إلى المستطيل الأخضر في غياب مشجعين سيبتكرون طرقا عدة لدعمها لكن دون وجودهم الفعلي على المدرجات.

ويمكن لمشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ مقابل 19 يورو (21 دولارا أميركيا)، وضع مجسمات لهم بالحجم الطبيعي مصنوعة من الكرتون المقوّى في المدرجات، لإعطاء انطباع أنها ممتلئة بالناس كالعادة، وقال توماس لودفيغ، المسؤول عن مشروع المشجعين: «لدينا أكثر من 6500 طلب، هذا مؤثر، لم نتوقع أمرا مماثلا».

ورأى جناح الفريق، باتريك هيرمان، أن المجسمات على المدرجات ترفع معنويات اللاعبين خلال حصص التمارين في ملعب بوروسيا بارك.
ويخطط غريمه كولن أيضا للعودة إلى ملعب مغطى بأعلام ورايات النادي المقدمة من جماهير النادي، وشرح الرئيس التنفيذي، لكولن ألكسندر فيهرلي، لصحيفة «بيلد» الألمانية: «هناك عدة أفكار حول كيفية تزيين الملعب لخوض مباريات الشبح»، وتابع: «ثم نريد أيضا إشراك الجماهير».

ومع ذلك، هناك مخاوف حول تجمع المشجعين خارج الملاعب لدعم فرقهم رغم حظر التجمعات.
بدوره، يبحث بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري والمتصدر قبل فترة التعليق، اتخاذ تدابير لإيقاف احتشاد الجماهير خارج ملعب آليانز أرينا في مبارياته البيتية.

وأحد الحلول سيكون نتيجة فكرة لفريق ميدتيلاند الدنماركي الذي يريد تحويل مرأب سيارات ملعبه إلى سينما تعرض المباريات للمشجعين داخل سياراتهم.
وتم تعليق منافسات الدوري في الدنمارك أيضا بسبب فيروس «كوفيد - 19»، فيما يعمل ميدتيلاند على فكرة تجهيز مرأب يتسع لألفي سيارة لمشاهدة المشجعين المباريات على شاشات عملاقة وهم يستمعون إلى تعليق إذاعي.

وقال كريستيان رامراث، رئيس مجموعة «شفارتس - غيلب إيسينر» لمشجعي نادي بوروسيا دورتموند، إن «مباريات الأشباح ليست كرة القدم التي يريدها معظمنا».
ومع ذلك يخطط رامراث بحال استئناف البوندسليغا لمشاهدة المباريات مع مشجعين آخرين على تطبيق «سكايب» أو متابعتها من خلال سينما مفتوحة داخل سيارات المشجعين في إيسين «الأولوية للصحة وهذه (مباريات الأشباح) خطوة جيدة نحو عودة الأمور إلى طبيعتها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».