شن جو بايدن المرشح الديمقراطي المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية، أمس الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس دونالد ترمب، مؤكداً أن الأميركيين يدفعون ثمن تقاعسه عن محاسبة الصين على جائحة فيروس كورونا.
وقال بايدن في مقطع مصور بث على الإنترنت إن «الحقيقة المرة هي أن دونالد ترمب ترك أميركا مكشوفة ومعرضة لهذه الجائحة... لقد تجاهل تحذيرات خبراء الصحة ووكالات المخابرات، وبدلاً من ذلك وضع ثقته في زعماء الصين»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف بايدن أن ترمب أنهى تمويل برنامج تم إنشاؤه خلال إدارة أوباما وبايدن لرصد الأمراض المعدية الطارئة وخفض عدد خبراء المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين بواقع الثلثين وترك مكاناً كان مخصصاً لأميركي شاغراً داخل وكالة مكافحة الأمراض بالصين. وقال: «والآن ندفع كلنا الثمن».
https://twitter.com/JoeBiden/status/1251209309284859904
وتحركت حملة ترمب بسرعة لاستخدام سجل بايدن على مدى نحو 50 عاماً كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ومرشح للرئاسة كمادة لشن هجمات عليه تتعلق بالصين وهي قضية ظهرت كساحة مواجهة رئيسية للحملات الانتخابية قبل الانتخابات التي تجري في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكشفت، يوم الخميس، لجنة عمل سياسي مؤيدة لترمب تطلق على نفسها اسم «أميركا أولاً» عن عشرة ملايين دولار في حملة إعلانات جديدة للهجوم على بايدن في ولايات تمثل ساحة مواجهة وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، مصورة بايدن كصديق للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، في الوقت الذي سلطت فيه الضوء على قرار ترمب في يناير (كانون الثاني) بحظر السفر من الصين بعد بدء تفشي فيروس «كورونا» هناك.
ورحب حلفاء بايدن بهذه المعركة وقالوا إن ترمب قوض المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وسمح بالانتشار السريع لفيروس «كورونا» المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين، ولكنه أودى الآن بحياة أكثر من 35 ألف شخص في الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى.
وكشفت مؤسسة «أميركان بريدج للقرن 21» السياسية الديمقراطية النقاب عن «الموجة الأولى» من حملة إعلانات مناهضة لترمب تبلغ تكلفتها 15 مليون دولار، يوم الجمعة، في ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن أيضاً.
وانتقدت الإعلانات ترمب لتقديمه إمدادات طبية أميركية لمساعدة الصين ولإشادته بالرئيس الصيني شي جينبينغ لشفافيته في طريقة معالجة الفيروس رغم التشكك الواسع النطاق في دقة حصيلة الوفيات التي ذكرتها الصين والتي تبلغ الآن نحو 4600 حالة بعد إجراء تعديل، يوم الجمعة، لإضافة نحو 1300 شخص إلى الحصيلة.
وقالت: «ترمب وثق بالصين وأرسل للصين إمداداتنا والآن ينظر إلى الفوضى التي نحن فيها».
وباتت الولايات المتحدة التي أصبحت منذ نهاية مارس (آذار) البلد الأكثر تأثراً بالفيروس في العالم، تسجل الآن 700282 إصابة بـ«كوفيد-19» و36773 وفاة وفق جامعة جونز هوبكنز.
بايدن: ترمب ترك أميركا مكشوفة أمام جائحة كورونا
المرشح الديمقراطي شن هجوماً لاذعاً على الرئيس واتهمه بالتقاعس عن محاسبة الصين
بايدن: ترمب ترك أميركا مكشوفة أمام جائحة كورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة