في الوقت الذي صحّحت فيه الصين حصيلة الوفيات التي سبّبها فيروس «كورونا المستجد» على أراضيها، أعلنت ألمانيا أن الوباء بات «تحت السيطرة»، وأنها سترفع القيود عن مواطنيها تدريجياً.
وللمرة الأولى، أظهرت بيانات «معهد روبرت كوخ» لمراقبة الأوبئة أن كل مصاب بـ«كوفيد - 19» في البلاد بات ينقل العدوى إلى أقل من شخص. وأعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان أن «أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير، خصوصاً الارتفاع النسبي على أساس يومي. التفشي بات الآن مجدداً تحت السيطرة»
من جهتها، راجعت الصين، أمس، أرقامها، فأعلنت زيادة في عدد الوفيات نتيجة فيروس «كورونا المستجد» على أراضيها، بعد تعرضها لاتهامات من قادة غربيين يشككون في شفافيتها بشأن منشأ الوباء وحصيلته. وكشفت عن نحو 1300 وفاة إضافية في ووهان، ما يرفع عدد الوفيات في البلد الذي انطلق منه الوباء إلى 4632، وإلى نحو 150 ألفاً عبر العالم.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجّه أصابع الاتهام، أول من أمس، إلى بكين، على غرار ما فعله قبله مسؤولون أميركيون، وفي طليعتهم الرئيس دونالد ترمب. وقال ماكرون لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها»، مشككاً في حصيلة الضحايا التي أعلنتها الصين.
في سياق متصل، حذّرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة من أن يودي الوباء بما لا يقل عن 300 ألف أفريقي، وأن يدفع 29 مليوناً إلى دائرة الفقر المدقع. في حين أعلن كل من «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، عقب اجتماع، أنّ أفريقيا بحاجة إلى 44 مليار دولار لمكافحة تفشي الوباء.
... المزيد