بايدن يبدأ في تشكيل فريق انتقالي للبيت الأبيض

قال خلال الحملة الانتخابية إن إدارته «ستبدو مثل أميركا»

المرشح الديمقراطي للرئاسية الأميركية جو بايدن (رويترز)
المرشح الديمقراطي للرئاسية الأميركية جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يبدأ في تشكيل فريق انتقالي للبيت الأبيض

المرشح الديمقراطي للرئاسية الأميركية جو بايدن (رويترز)
المرشح الديمقراطي للرئاسية الأميركية جو بايدن (رويترز)

أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أمس (الخميس) أنه بدأ بالفعل في تشكيل فريق انتقالي للبيت الأبيض، بعد أيام فقط من أن يصبح رسميا المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية القادمة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأثيرت المسألة خلال حملة جمع تبرعات افتراضية مساء أمس عندما سأل أحد المناحين بايدن كيف سيكون قادراً على تجديد عدد من الإدارات التي قال إنها تركت «بدون مواهب» تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب. ورد بايدن قائلاً إن عملية إعادة ملء تلك الإدارات بدأت.
وتابع بايدن: «أعدكم أن هذا قد بدأ بالفعل... يبدو الأمر غريباً. لا أريد أن أقول إننا بدأنا نفكر في الأمر قبل شهر لأن هذا يبدو وكأنني كنت متأكدا من أنني سأصبح المرشح الرسمي، لكن يتم بالفعل الآن تشكيل فريق انتقالي».
وبينما أكد أنه لن يعلن عن هوية الشخص الذي سيقود هذا الفريق، إلا أنه أشار إلى أنه سيتألف من شخصيات «من الدرجة الأولى».
كما لم يستبعد بايدن الإعلان عمن سيتم ترشيحه لبعض المناصب الوزارية قبل الانتخابات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكشف بايدن أيضا عن وجود مناقشات حول رفع بعض مكاتب البيت الأبيض إلى مناصب على مستوى مجلس الوزراء، مثل مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا، ومكتب جائحة الأمن الصحي العالمي ووعد بتركيز منفصل على تغير المناخ.
وتمكن بايدن مؤخرا من تحويل اهتمامه الكامل إلى الانتخابات العامة. ولم يضيع نائب الرئيس السابق أي وقت في البدء في إعطاء الناخبين لمحة لما ستبدو عليه إدارته في حال فاز بالرئاسة.
وأعلن سابقاً أنه سيرشح امرأة من البشرة السوداء لترأس المحكمة العليا، وأشار إلى أنه سيملأ حكومته بأولئك الذين سيعكسون تنوع البلاد وطيف حزبه الواسع.
وقال بايدن للمانحين في وقت سابق في أبريل (نيسان) خلال حملة لجمع تبرعات أخرى: «هناك عدد هائل من الأشخاص المؤهلين حقاً».
وقد وعد نائب الرئيس السابق مراراً بإضافة التنوع للبيت الأبيض، قائلاً خلال الحملة الانتخابية إن إدارته «ستبدو مثل أميركا».


مقالات ذات صلة

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

الولايات المتحدة​ جيك سوليفان ومايك والتز (أ.ف.ب)

مستشارا بايدن وترمب للأمن القومي يجتمعان لتسليم «الشعلة»

وضع مستشارا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب خلافاتهما جانباً، على الأغلب، في حدث رمزي «لتسليم الشعلة» ركَّز على قضايا الأمن القومي.

«الشرق الأوسط»
الولايات المتحدة​ ترمب يدلي بتصريح عام 2017 لمقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

مرشح ترمب لوزارة الدفاع يواجه استجوابا شرسا من الديمقراطيين

هيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني بزشكيان يتحدث خلال جلسة عامة في إطار تنسيق «بريكس بلس» في أثناء قمة المجموعة بقازان بروسيا 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

بزشكيان: إيران لم تخطط قط لاغتيال ترمب

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن إيران «لم تخطط قط» لاغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (أ.ف.ب)

دعوات لترمب لاستثمار «فرصة فريدة» لردع إيران

أوصى تقريران جديدان الرئيس دونالد ترمب باتخاذ خطوات جذرية لإعادة فرض أقصى العقوبات على نظام الحكم في إيران واستغلال حالة الضعف التي يعاني منها.

إيلي يوسف (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.