الصين ترفض اتهامات أميركية لها بمواصلة الأنشطة في موقع تجارب أسلحة نووية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (رويترز)
TT

الصين ترفض اتهامات أميركية لها بمواصلة الأنشطة في موقع تجارب أسلحة نووية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان (رويترز)

أكدت الصين اليوم الخميس رفضها لاتهامات أميركية لها بمواصلة الأنشطة في موقع لتجارب الأسلحة النووية، وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن بلاده ملتزمة بالحظر الدولي للتجارب.
وكانت الخارجية الأميركية قالت أمس في ملخص تقريرها السنوي لتقييم الاتفاقيات العالمية للحد من التسليح النووي إن الصين «تواصل مستوى عاليا من النشاط» في موقعها للتجارب في لوب نور بمنطقة شينجيانغ غرب البلاد.
كما أشار التقرير إلى «احتمال وجود استعدادات» لتشغيل الموقع على مدار العام و«مخاوف» من أن الصين لا تلتزم بالمعايير التي تلتزم بها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحافي اليوم في بكين أن «الولايات المتحدة تتجاهل كل الحقائق وتوجه اتهامات لا مبرر لها ضد الصين»، واصفا الأمر بأنه «غير مسؤول وله نوايا سيئة».
وأضاف تشاو «بدلا من تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية، تسعى الولايات المتحدة إلى حشد عسكري شامل، والإخلال الخطير بالتوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي، وعرقلة عملية الحد من الأسلحة على المستوى الدولي».
ذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن الصين ربما أجرت تفجيرات نووية سرية محدودة على الرغم من تأكيدها على الالتزام بمعاهدة دولية تمنع إجراء مثل هذه التفجيرات.
وهذا النبأ، الذي كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من نشره، قد يؤدي لتدهور العلاقات المتوترة بالفعل بسبب الاتهامات الأميركية بأن جائحة (كوفيد - 19) العالمية نتجت عن سوء تعامل بكين مع تفشي المرض في مدينة ووهان في نهاية العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها إن المخاوف الأميركية من احتمال انتهاك بكين لمعيار «القوة الصفرية» في التفجيرات النووية نشأت بفعل أنشطة في موقع لوب نور للاختبارات النووية خلال 2019.
ويشير مصطلح القوة الصفرية إلى إجراء اختبار نووي لا يشمل أي تفاعل متسلسل مصحوب بانفجار مثل النوع المستخدم في تفجير رأس حربي نووي.
وتنص معاهدة حظر إجراء التجارب النووية المبرمة في 1996 على السماح بالأنشطة التي تكفل أمان الأسلحة النووية.
وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة دورية في بكين إن الصين ملتزمة بالامتناع عن إجراء التجارب النووية، مضيفا أن الولايات المتحدة توجه لها اتهامات كاذبة.
وأضاف «الانتقاد الأميركي للصين بلا أساس على الإطلاق ولا يستحق التفنيد».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».