رئيس برشلونة يقاضي نائبه السابق لاتهامه الإدارة بالفساد

بارتوميو رئيس برشلونة تحت الضغط (إ.ب.أ)
بارتوميو رئيس برشلونة تحت الضغط (إ.ب.أ)
TT

رئيس برشلونة يقاضي نائبه السابق لاتهامه الإدارة بالفساد

بارتوميو رئيس برشلونة تحت الضغط (إ.ب.أ)
بارتوميو رئيس برشلونة تحت الضغط (إ.ب.أ)

سيتخذ برشلونة الإسباني إجراءات قانونية بحق نائب رئيسه السابق إميلي روسو الذي اتهم الإدارة الحالية بالفساد، كما أعلن النادي الكاتالوني عن تعيينات جديدة بالإدارة بعد استقالات 6 من أعضائه.
وكان برشلونة نفى بشدة الأسبوع الماضي اتهامات روسو، أحد ستة أعضاء قدموا استقالتهم من مجلس الإدارة، الموجهة ضد مسؤولين ارتكبوا ممارسات فاسدة.
وجاء في بيان برشلونة: «في مواجهة مزاعم خطيرة قدمها إميلي روسو... ينفي مجلس الإدارة بشكل قاطع أي عمل يمكن وصفه بالفساد واتفق على تقديم الملاحقات الجزائية وفقاً لذلك».
وتابع: «لا يمكن لبرشلونة التسامح مع ادعاءات خطيرة تشوّه صورة المؤسسة. الإجراء الجزائي الذي سيتخذ هو للدفاع عن شرف النادي وموظفيه. الوجود المستمر للتدقيق سيضع حداً لهذا الأمر».
وبالإضافة إلى روسو استقال نائب آخر للرئيس، من أصل أربعة، وهو إنريكي تومباس مع المديرين الأربعة سيلفيو إيلياس وجوسيب بونت وجوردي كالساميليا وماريا تيكسيدور.
وقال برشلونة إن مجلس الإدارة وافق على تعيين جوردي موش وباو فيلانوفا وأوريول توماس كنواب للرئيس في إدارات مختلفة إلى جانب مارتا بلانا كأمينة عامة للمجلس وديفيد بيلفر كأمين صندوق.
وقال برشلونة في بيان: «سيكون خافيير بورداس المدير المسؤول عن الفريق الأول لكرة القدم بينما سيتولى تشافيير فيلاغوانا مسؤولية الفريق الثاني وفرق الشباب وكرة القدم للسيدات، كما سيتولى جوان بليد، المسؤول عن فرق كرة السلة، إدارة لجنة المراقبة والشفافية بالنادي».
وطالب الأعضاء المستقيلون الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بإجراء انتخابات مبكرة بعد انتهاء الوضع الاستثنائي الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد، فيما رد النادي واضعاً خطوتهم في إطار إعادة هيكلة يجريها بارتوميو، ونافياً كل الاتهامات التي توجهوا بها، لا سيما شبهات الفساد الإداري والاختلاس المالي.
ووجد النادي نفسه في فبراير (شباط) الماضي في خضم فضيحة بعد تقارير صحافية عن قيام شركة علاقات عامة يستخدمها، بتوجيه انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعبين حاليين وسابقين، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي وجيرار بيكيه والمدرب السابق جوسيب غوارديولا، إضافة إلى مرشحين لانتخابات رئاسة النادي المقررة أساساً في العام المقبل، والوقوف خلف حملة عبر هذه المواقع لتلميع صورة الرئيس الحالي.
وأعلن النادي في أعقاب هذه الفضيحة التي اصطلح على تسميتها «برشاغيت»، فسخ التعاقد مع شركة العلاقات العامة «آي 3 فنتشورز». ودافع بارتوميو عن نفسه في وجه الاتهامات التي طالته، فنفى بشكل قاطع قيام النادي بعملية تهدف إلى توجيه انتقادات إلى أشخاص أو منظمات عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحا أن التعاقد مع الشركة أتى فقط من أجل تتبع ما يكتب عن النادي عبر هذه المواقع.
وأشار روسو الجمعة في برنامج إذاعي: «إذا كشف لنا المدققون أن تكلفة هذه الخدمات تبلغ 100 ألف يورو ودفعنا مليونا، فهذا يعني أن أحدهم وضع يده في الصندوق»، في تلميح إلى وجود شكوك لدى الأعضاء المستقيلين بشبهات اختلاسات مالية.
لكن برشلونة أشار في بيانه إلى أن التدقيق بهذا الشأن من قبل شركة «بي دبليو سي» العالمية تعرض للإبطاء بسبب جائحة كورونا.
وكان بارتوميو قد عين روسو الذي يملك شركة للطاقة، نائباً له في يناير (كانون الثاني)، وكان مرشحاً قوياً لخلافته في منصبه العام المقبل، نظراً لعدم تمكن بارتوميو من الترشح لولاية جديدة. وشهد فريق كرة القدم عدة أزمات في الأشهر الماضية، أبرزها هجوم ميسي، أفضل لاعب في العالم 6 مرات، على المدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال الذي انتقد اللاعبين لعدم الوقوف إلى جانب المدرب المقال إرنستو فالفيردي قبل التعاقد مع كيكي سيتيين.
كما يعيب ميسي على إدارة فريقه عدم قيامها بجهود كافية لاستعادة البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان الفرنسي، برغم إعلان نجم الهجوم رغبته الصريحة بالعودة.
كما عاد ميسي لانتقاد إدارته خلال أزمة كورونا الحالية، معتبراً أنها ألمحت إلى عدم رغبة اللاعبين بتخفيض رواتبهم بنسبة 70 في المائة دعماً لمسيرة النادي، وهو ما أشعل غضب النجم الأرجنتيني ورفاقه المتضامنين معه.
من جهته، أطلق المرشح على مقعد الرئاسة فيكتور فونت كلاماً نارياً بحق الإدارة الحالية، وقال: «حذرنا في العديد من المناسبات من عاصفة وشيكة ستضرب النادي... الكل رأى في السابق حجم الخروقات في النادي والتصرفات غير المسؤولة».
وتابع فونت، القريب من لاعب وسط الفريق السابق تشافي هرنانديز، أحد المرشحين البارزين لتدريب فريق كرة القدم في المستقبل: «الكيان المعرض للخطر هو برشلونة نفسه... نرى السياسة الرياضية الفاشلة وغير الموفقة وانهيار مجلس الإدارة، بالإضافة إلى نقص في الموارد الحالية بسبب هذا الوباء، وهو ما ينذر بخطر إفلاس اقتصادي سبقه إفلاس أخلاقي من طرف هذه الإدارة».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».