«إنفستكورب» تطلق منصّتها الآسيوية للاستثمار في الأغذية

بتمويل يبلغ 275 مليون دولار

من المتوقع تحول 120 مليون أسرة صينية إلى الطبقة المتوسطة خلال العقد المقبل
من المتوقع تحول 120 مليون أسرة صينية إلى الطبقة المتوسطة خلال العقد المقبل
TT

«إنفستكورب» تطلق منصّتها الآسيوية للاستثمار في الأغذية

من المتوقع تحول 120 مليون أسرة صينية إلى الطبقة المتوسطة خلال العقد المقبل
من المتوقع تحول 120 مليون أسرة صينية إلى الطبقة المتوسطة خلال العقد المقبل

أعلنت «إنفستكورب» المالية عن استثمارها في العلامات التجارية للأغذية في آسيا بتمويل قيمته 275 مليون دولار، وذلك من خلال منصة تملكها وتديرها «إنفستكورب» التي تتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً لها، مع «تشاينا ريسورسز»، وهي من مالكي وموزعي العلامات التجارية للأغذية في الصين، و«فونغ ستراتيجيك هولدنغز ليمتد»، العضو في «فونغ إنفستمنتس»، الذراع الاستثمارية الخاصة لعائلتي فيكتور فونغ وويليام فونغ.
وقالت «إنفستكورب»، إن الاستثمارات ستركز في المقام الأول على اغتنام فرص النمو والفرص المتاحة في قطاع الأغذية المجزأة للغاية في آسيا، ويسعى الشركاء إلى الاستثمار في العلامات التجارية الجذابة، والأطعمة المعلّبة، والوجبات الخفيفة الصحية. وأضافت، ركزت (إنفستكورب) في الأشهر الماضية، على الاهتمام بمنصات من هذا النوع نظراً لكون قطاع الأغذية مضموناً ومرناً، خاصة في الوضع الحالي للسوق، ومن المتوقع تحول 120 مليون أسرة صينية إلى الطبقة المتوسطة خلال العقد المقبل؛ مما يشكل قفزة محتملة في نمو الاستهلاك المحلي في الصين «تحصل مرة واحدة كل جيل».
وقال محمد العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في «إنفستكورب»، «لقد شجعتنا عوامل النمو التي نراها في قطاع العلامات التجارية للأغذية في آسيا، ولا سيما لجهة تقديمها مزايا جذابة في البيئة الحالية، حيث يسعى المستهلكون بشكل متزايد للحصول على منتجات غذائية موثوقة وعالية الجودة. ونحن نقدر الدعم من شركائنا الحاليين في المشروع المشترك في حين نواصل تطوير هذه المنصة الجذابة».
من جهته، قال حازم بن قاسم، الرئيس التنفيذي المشارك لـ«إنفستكورب»، ورئيس لجنة الاستثمار في المشروع المشترك: «نعتقد أن هناك طلباً قوياً في السوق على فرص الاستثمار المضمونة والمرنة والمتنامية في إطار المشهد الحالي. إلى جانب شركائنا المتميزين في تشاينا ريسورسز وفونغ ستراتيجيك هولدنغز، نملك خبرة عميقة في قطاع الأغذية. ونحن نؤمن بأن الاستثمار في العلامات التجارية للأغذية في أكبر سوق استهلاكية في العالم، وفي أحد أكثر القطاعات المضمونة تقليدياً، يمثل فرصة جذابة لتعزيز القيمة للمعنيين بهذا العمل، مع تلبية حاجة مهمة جداً عبر تقديم منتجات غذائية معلبة تتمتع بالجودة والمزايا الصحية».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.