«كورونا» أجبر حكومة تركيا على تحويل مطار أتاتورك إلى مستشفى

TT

«كورونا» أجبر حكومة تركيا على تحويل مطار أتاتورك إلى مستشفى

أجبر انتشار فيروس «كورونا المستجد» على نطاق واسع في تركيا، حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، على تغيير خططها الخاصة بمطار أتاتورك الدولي الذي خرج من الخدمة العام الماضي بعد أن بدأ تشغيل مطار إسطنبول والاستجابة لمطالبة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتحويله إلى مستشفى يساهم في سد العجر في المدينة الكبرى في البلاد والتي يقطنها 16 مليون نسمة، وفي الوقت نفسه زيادة القدرة على مواجهة تفشي الفيروس.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة ليل الاثنين - الثلاثاء، تحويل مطار أتاتورك الدولي وجزء من مطار «سنجق تبه» في إسطنبول إلى مستشفيين يشملان نحو 1000 غرفة، تدخل الخدمة خلال 45 يوما.
وكانت آخر طائرة أقلعت من مطار أتاتورك الدولي، في 4 أبريل (نيسان) 2019 حيث جرت عملية الانتقال منه على مراحل منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2018. بينما استمرت الملاحة العامة وأعمال الصيانة ورحلات طائرات شحن البضائع والطائرات الخاصة والحكومية في استخدام المطار.
وكان إردوغان أعلن أن المطار سيتحول إلى حديقة عامة باسم «حديقة الشعب» عقب افتتاح مطار إسطنبول وسيُترك جزء منها لأغراض الملاحة الجوية. وكانت أول رحلة انطلقت من مطار أتاتورك عام 1933، من إسطنبول إلى العاصمة أنقرة.
في سياق متصل، أعلنت الجمعية الطبية التركية أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من فيروس كورونا في المستشفيات الخاصة يعملون في ظل ظروف صعبة وتم فصل وتسريح العديد منهم.
وأضافت الجمعية، في بيان أمس، أن الأطباء الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والمشمولين ضمن حظر التجول مدعوون للمشاركة وأداء الواجب في هذه الظروف الصعبة.
وطالب البيان بمراعاة حماية الأطباء العاملين بالمستشفيات التابعة للدولة ومنع الأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية العاملين في المؤسسات الصحية الخاصة من الوقوع ضحية لممارسات القطاع الخاص ومنها تسريح العاملين أو قطع رواتبهم.
وفتحت الحكومة مؤخرا الباب أمام توظيف 32 ألف عامل جديد بالقطاع الصحي ما بين أطباء وممرضين وعمال خدمات بسبب النقص الذي ظهر مع تفشي وباء كورونا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».