أوباما يتّهم فريق ترمب بـ«إنكار التحذيرات» من حصول جائحة «كورونا»

الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب والرئيس السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب والرئيس السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
TT

أوباما يتّهم فريق ترمب بـ«إنكار التحذيرات» من حصول جائحة «كورونا»

الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب والرئيس السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب والرئيس السابق باراك أوباما (أ.ف.ب)

وجّه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس (الثلاثاء)، انتقاداً مبطّناً إلى خلفه دونالد ترمب، معتبراً أنّ فريق الرئيس الجمهوري «أنكر التحذيرات» من جائحة «كورونا»، ومحذّراً من تجاهل تداعيات التغيّر المناخي.
ولجأ أوباما إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتمرير انتقاداته بعدما أنهت إدارة ترمب العمل بمعايير وُضعت خلال ولاية الرئيس الديمقراطي تتعلّق باستهلاك الوقود للمركبات وانبعاثات غازات الدفيئة لإبطاء التغيّر المناخي.
وكتب أوباما على «تويتر»: «لقد رأينا جميعاً بكثير من الخشية عواقب هؤلاء الذين أنكروا التحذيرات من حصول جائحة».
وأضاف: «لا يمكننا تحمّل المزيد من العواقب المترتّبة على إنكار التغيّر المناخي... علينا جميعاً، وبخاصة الشباب، أن نطالب حكومتنا بالأفضل على كلّ المستويات، والانتخابات هذا الخريف»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وواجهت إدارة ترمب انتقادات شديدة لتجاهلها الإنذارات المبكرة حول تفشّي الفيروس، خصوصاً بعد أن بدأ عدد الوفيات بالارتفاع في دول مثل الصين وإيطاليا.
وسجّلت الولايات المتّحدة حتى الآن أكثر من 165 ألف إصابة مؤكّدة فيروس «كورونا»، وهي تتصدر دول العالم من حيث عدد المصابين، كما وصل عدد وفيات الفيروس فيها إلى أكثر من 4 آلاف شخص، أي أكثر من حصيلة الوفيات الرسمية في الصين.
وتضمّنت تغريدة أوباما رابطاً لمقالة حول معايير الانبعاثات الجديدة لإدارة ترمب.
وفي بيان قالت وزيرة النقل إيلاين تشاو، إنّ وكالة حماية البيئة ووزارة النقل ستسحبان «معايير اقتصاد الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكلفة وغير القابلة للتنفيذ».
وحتى الآن نادراً ما شارك أوباما في حملات الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي تضمّ نائبه السابق جو بايدن بوصفه المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية لمواجهة ترمب، كما أنّه لم يؤيّد أي مرشّح ديمقراطي حتى قبل أن تنحصر المنافسة بين بايدن وبيرني ساندرز.
وقبل أوباما، اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، يوم الأحد الماضي، الرئيس ترمب، بإنكار المدى الحقيقي لانتشار وباء «كورونا» وشِدّته، وقالت إن هذا القرار يتسبب في فقدان أرواح، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت بيلوسي لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «إن إنكاره (ترمب) في البداية كان مميتاً». واعترضت بشدة على اقتراح من جانب ترمب إعادة فتح الاقتصاد بحلول 12 أبريل (نيسان)، محذرةً من أن الفيروس ما زال ينتشر، وأشارت إلى أن نقص وسائل الفحص للكشف عن الإصابة بالفيروس تعني أن النقاط الساخنة الجديدة قد تفلت من الملاحظة والمراقبة.
كما وجهت بيلوسي الاتهام إلى ترمب بأنه بذل جهوداً ضئيلة للغاية في الأسابيع الأولى، وانتقدت رفضه حتى الأسبوع الماضي إصدار أوامر بإنتاج المعدات الطبية الأساسية. وقالت: «لا يمكننا الاستمرار في السماح له بمواصلة هذا التهوين بشأن ما يحدث هنا».
وأضافت أن حكام الولايات لديهم الحق في الشعور بالاستياء من الكونغرس لعدم توفير التمويل اللازم لحكوماتهم والحكومات المحلية من أجل التعامل مع الوباء، مشيرة إلى أن ثمة حاجة إلى حزمة تحفيز اقتصادي رابعة.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».