«كورونا» يزيد الإقبال على القهوة والكتب وبذور النباتات

رجل يقوم بتحميل مواد غذائية فيما يصطف آخرون بعربات التسوق عند نقطة توزيع لبنك طعام في مدينة إيسن الألمانية (رويترز)
رجل يقوم بتحميل مواد غذائية فيما يصطف آخرون بعربات التسوق عند نقطة توزيع لبنك طعام في مدينة إيسن الألمانية (رويترز)
TT

«كورونا» يزيد الإقبال على القهوة والكتب وبذور النباتات

رجل يقوم بتحميل مواد غذائية فيما يصطف آخرون بعربات التسوق عند نقطة توزيع لبنك طعام في مدينة إيسن الألمانية (رويترز)
رجل يقوم بتحميل مواد غذائية فيما يصطف آخرون بعربات التسوق عند نقطة توزيع لبنك طعام في مدينة إيسن الألمانية (رويترز)

رغم تسبب فيروس «كورونا» المستجد في خسائر بشرية ومادية كبيرة منذ ظهوره في أواخر 2019. فإنه ساهم في زيادة الطلب على العديد من السلع والخدمات، منها القهوة والدراجات والكتب والألعاب الرياضية وحتى بذور النباتات، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأكد مالك متجر لبيع القهوة عبر الإنترنت أن المبيعات تضاعفت في الوقت الحالي مثلما يحدث في موسم عيد الميلاد، وكذلك قال أحد موردي أدوات الألعاب الرياضية إن هناك إقبالاً كبيراً على طاولات تنس الطاولة.
وذكر التقرير أن المشتريات تكشف أن العائلات التي توجد حالياً في منازلها خشية الإصابة بـ«كورونا» حريصة على إيجاد طرق للحفاظ على نشاطها العقلي والبدني.

الدراجات وأدوات التمرينات الرياضية
أكد التقرير أن مبيعات الدراجات تتزايد سواء لممارسة الرياضة أو باعتبارها وسيلة سفر أكثر أماناً من وسائل النقل العام. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ويل بتلر أدامز، الرئيس التنفيذي لشركة «برومبتون» لبيع الدراجات: «أعتقد أن مبيعات ارتفعت في بريطانيا بنحو 15في المائة».

وكذلك قالت شركة هالفوردز Halfords البريطانية إن هناك زيادة في مبيعات الألعاب الرياضية واللياقة البدنية المنزلية حيث إن الأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج من منزلهم يريدون ممارسة الرياضة بها وتعويض عدم استطاعتهم الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

طاولات التنس والبلياردو
قال مورد الألعاب، أندي بيريسفورد، إن مخزونه من طاولات تنس الطاولة تم بيعه بالكامل، وذكر أنه باع 124 طاولة في الأسبوع الماضي بينما باع 15 طاولة فقط، في نفس الأسبوع في 2019 ولفت كذلك لبيعه عدداً ضخماً من طاولات البلياردو أيضاً، حيث انخفضت طاولات البلياردو إلى نصف عددها من 500 إلى 250 بسبب الإقبال المتزايد.

بذور النباتات وأدوات الخياطة
يقول فيل جونز من شركة «جاست سييد» لبيع بذور النباتات، إنه اضطر إلى التوقف عن تلقي الطلبات بعد تزايد الإقبال على بذور الجزر والخس والفاصوليا والطماطم، ووصفه بـ«الهائل»، وأكد أنه «طفرة هائلة».
ولفت التقرير إلى أن شركتي «مارشال» و«ساتونز» وهما من أكبر شركات بيع البذور توقفتا عن الرد على طلبات العملاء عبر الهاتف.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المشترين لديهم مخاوف بشأن إمكانية نقص الخضراوات الطازجة، ولكن فيل أكد أن الكثير منهم يبحثون فقط عن أنشطة يقومون بها خلال وجودهم بمنازلهم.
وأوضحت «بي بي سي» أنه بجانب الإقبال على زراعة البذور النباتية، هناك إقبال على أدوات الخياطة والتريكو باعتبارها وسيلة للتغلب على الملل، وقال متجر ليبرتي Liberty بلندن إن المبيعات ارتفعت بنسبة 380٪ مقارنة بالعام الماضي.

الكتب
وذكرت «بي بي سي» أن هناك إقبالاً على الروايات التي تتحدث عن الأوبئة، فوفقاً لموقع «أمازون» في بريطانيا تصدرت رواية The Eyes of Darknessالصادرة في 1981 مبيعات هذا الأسبوع لأنها تحدثت عن فيروس يسمى «ووهان 400». وهو يحمل اسم المدينة الصينية التي انتشر منها الفيروس، وهو ما يبدو تنبؤاً غريباً بـ«كورونا».
وأضافت أن رواية «الطاعون» للأديب الفرنسي ألبرت كامو ارتفعت مبيعاتها في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) بنسبة 150 في المائة، مقارنة بالعام الماضي بحسب ناشرها في بريطانيا دار نشر «بنجوين» التي قالت إنها تعيد طباعة الرواية بهد ارتفاع مبيعاتها بشكل حاد في فرنسا وإيطاليا.

السلع الكهربائية
ذكر مديرو المتاجر الكبرى، بحسب «بي بي سي» إن المنازل في بريطانيا تحتوي حالياً على طعام تزيد قيمته عن مليار جنيه إسترليني بسبب الإقبال على التخزين، ويجب أن تتوافر أماكن لتخزينه، ولذلك ارتفعت مبيعات الثلاجات.
وأكدوا كذلك على تزايد الإقبال على شراء أجهزة لاب توب والأدوات المكتبية، لأن الكثيرين يجدون أن إنجاز العمل من خلال الجلوس على الأرائك ليس أفضل طريقة.

القهوة
وقالت شركة رافي كوفي Rave Coffee، التي تبيع القهوة، إنها تحتاج المزيد من الموظفين لتضاعف الطلبات من المنازل.

 


مقالات ذات صلة

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ
TT

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

من خشبة المسرح إلى خشبة تقطيع اللحم... 9 مشاهير أبدعوا في المطبخ

أن تجتمع نجوميّة المسارح والملاعب بالبراعة في المطابخ، فهذا أمرٌ نادر إلّا أنه سائد في أوساط المشاهير. إذ يجد عدد كبير منهم الاسترخاء والسكينة أمام فرنٍ أو مقلاة أو خشبة تقطيع اللحم، فتكون النتيجة أطباقاً مميّزة أو حتى برامج تلفزيونية وكتباً لتعليم الطهو.

من الملعب إلى المطبخ

يمضي نجم كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام معظم إجازات نهاية الأسبوع وهو يطهو. يقول: «أهرب إلى المطبخ حيث أداوم أيام السبت تحديداً من الـ11 صباحاً إلى الـ10 ليلاً». في مطبخه المبنيّ في الهواء الطلق، ينشغل بالشواء ووفق ما كشف وثائقي «بيكهام» الذي عرضته «نتفليكس»، تنسحب موهبته إلى تحضير أطباق أخرى. وقد أقرّ بيكهام بأنّه تلقّى توجيهات من صديقه الشيف العالمي غوردون رامزي، الذي علّمه إعداد اللحمة على طريقة «ويلنغتون».

من الواضح أنّ الاهتمامات المطبخيّة تتنقّل بين أفراد عائلة بيكهام، فالابنُ البكر بروكلين هو «شيف» صاعد، وهو يقول إنّ والده ألهمَ شغفه بالطبخ. أما أفضل ما يُعدّ بيكهام الأب، وفق الابن، فطبق «السباغيتي بولونيز» و«الريزوتو» بالكمأة.

يمضي ديفيد بيكهام معظم أوقات فراغه في اكتشاف وصفات جديدة (إنستغرام)

تايلور تطهو لـ«الفانز»...

رغم انشغالها بالجولات العالميّة وبالإصدارات الموسيقية المتلاحقة، تجد تايلور سويفت ما يكفي من الوقت لتمارس إحدى هواياتها المفضّلة؛ الطهو والخَبز. كلّما استضافت عشاءً خاصاً في بيتها، وكلّما دعت مجموعة من المعجبين إلى جلسة منزليّة، تحرص المغنّية الأميركية على أن تحضّر شخصياً الأطباق والحلويات.

هي التي كانت تساعد والدتها في المطبخ منذ الطفولة، تقول إنّ أكثر الوصفات التي تحب إعدادها هي السباغيتي بكريات اللحم، والدجاج على الطريقة الهنديّة، والفاهيتا. وبشهادة صديقتها العارضة جيجي حديد، فإنّ سويفت «طاهية استثنائية، وهي تعدّ ألذّ لحمة حارّة وصلصة بولونيز».

رغم انشغالاتها الموسيقية الكثيرة تجد تايلور سويفت وقتاً للدخول إلى المطبخ (فيسبوك)

سيلينا وبرنامج الطهو

أما زميلة سويفت، المغنية الأميركية سيلينا غوميز، فقد أخذت موهبتها إلى مرحلة متقدّمة مُطلقةً برنامجاً تلفزيونياً خاصاً بالطبخ. فمع بداية الحجر المنزلي خلال جائحة «كورونا»، وبالشراكة مع منصة HBO، بدأت غوميز تصوير حلقات في منزلها تستضيف فيها طهاة عالميين عبر الفيديو للاستفادة من خبراتهم وتطبيق أشهر وصفاتهم.

تؤكّد غوميز أنّ البرنامج ضاعف من ثقتها بنفسها في المطبخ؛ «في الموسم الأول كنتُ كارثة حقيقية، لكني حققت تطوّراً كبيراً». وقد أعادت الفنانة الشابة تنفيذ معظم الوصفات التي تعلمتها، لتقدّمها إلى عائلتها وأصدقائها.

"الرابر» الطبّاخ

ليست غوميز أوّل فنانة آتية من عالم الموسيقى تقدّم برنامج طهو، إذ سبقها إلى ذلك مغنّي الراب سنوب دوغ. آخر ما توقّعه معجبوه، أن يقف إلى جانب سيدة الأعمال والشيف الثمانينية مارثا ستيوارت ليطبخا معاً. ولم يكتفِ سنوب دوغ بذلك، فهو نشر كتابه الخاص بالوصفات عام 2018. يفتتح ذلك الكتاب بالقول: «طفلاً، كنت أعمل خلال الدوامات الصباحية في ماكدونالدز. كان مديري معجباً جداً بقدرتي على كسر البيضة بيَدٍ واحدة».

«غاغا» ملكة الباستا

وكأنّ الطهو والموسيقى يتكاملان، إذ تطول قائمة المغنّين الذين يمضون أوقاتهم في المطبخ. من بين هؤلاء، ليدي غاغا ذات الجذور الإيطالية التي كبرت وسط عائلة من الطهاة. يملك والدها مطعماً إيطالياً في نيويورك، أما هي فتستمتع بتحضير أطباق الباستا كما أنها تعدّ العجينة يدوياً.

كانت الظروف التي ألهمت ليدي غاغا على دخول المطبخ مأساوية. هي فعلت ذلك إثر وفاة صديقتها فقررت أن تطهو لأولاد الأخيرة، ولاحقاً تابعت الطبخ لتساعد نفسها على الشفاء.

المغنية ليدي غاغا تعدّ عجينة الباستا يدوياً (فيسبوك)

بافاروتي يغنّي للسباغيتي

يبدو أن حب الطبخ والطعام يسري في عروق الإيطاليين، فمغنّي الأوبرا الراحل لوتشيانو بافاروتي عُرف هو الآخر بمواهبه المطبخيّة، لا سيّما تحضير الباستا على مختلف أنواعها. كان والده خبّازاً وهو تأثّر بهذا الإرث، فصار يتولّى لاحقاً الطبخ بنفسِه أينما حلّ، وفق وثائقي يروي سيرته.

يتذكّره الشيف الإيطالي المخضرم سانتي دي سانكتيس، الذي غالباً ما رافقه في المطبخ، قائلاً: «كان المايسترو مقتنعاً بأنه يجب الغناء للسباغيتي بعد وضعها في المقلاة». كما عُرف بافاروتي بأنه كان يدوّن الوصفات في مفكّرته اليوميّة، فتختلط مقادير الطعام بكلمات الأغاني ومواعيد الحفلات.

عُرف بافاروتي بولَعه بالطبخ والولائم التي كان يعدّها لأصدقائه (فيسبوك)

نادل فطاهٍ فممثّل

متحدّراً من جذور إيطالية، كبر الممثل الأميركي برادلي كوبر وسط عائلة تولي أهمية كبرى للطعام، وهو يخبر أنه كان يستمتع طفلاً بإمضاء الوقت في المطبخ مع جدّته لأمّه. في أولى سنوات الشباب، عمل كوبر نادلاً في مطعم يوناني، ثم طاهياً مساعداً في مطعم إيطالي في نيوجيرسي. «كنت أبدأ العمل عند الـ6.30 صباحاً ولا أنتهي قبل الـ5.30»، يقول بطل فيلم «Burnt» (محترق). في هذا الفيلم تحديداً، الذي صدر عام 2015، أدّى كوبر شخصية الشيف العالمي أنتوني بوردان، وهو منذ ذلك الدور يطبخ بانتظام كما أنه يزرع الخضراوات والفاكهة في حديقة صغيرة تابعة لمنزله.

«كل ما أريد لكريسماس هو الطبخ»...

كل ما تريد ماريا كاري في «كريسماس» هو الطبخ! تُمضي المغنية الأميركية إجازة عيد الميلاد بكاملها في المطبخ وهي تعدّ وصفات خاصة بهذه الفترة من السنة. ومن بين ما تطهو، أطباق الباستا الخاصة بوالدها الذي تصفُه كاري بأنه كان طبّاخاً عظيماً.

كاري التي أصدرت كتباً خاصة بالطبخ، تقول إنها أصبحت طاهية جيدة خلال حملها بتوأمها لأنها كانت تودّ التأكّد من أنها تحصل على العناصر الغذائية الكافية.

تمضي المغنية ماريا كاري إجازة عيد الميلاد في المطبخ (إنستغرام)

أميرة المطبخ

ليست موهبة الطبخ حكراً على الفنانين والرياضيين، إذ يبدو أنها تسلّلت إلى القصور الملكيّة. يُعرَف عن كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام، أنها غالباً ما تتولّى الطهو شخصياً في بيتها الزوجيّ، وهي تقوم بشراء مستلزمات الطبخ وحاجيّات المنزل. ومن بين الوصفات التي تبرع فيها ميدلتون، الدجاج المشوي في الفرن، والنقانق. أما ويليام فيتجنّب الطبخ مولياً المهمة لزوجته، التي يصفها بـ«الطاهية الجيّدة جداً».

الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون يعدّان الطعام في إحدى الفعاليات الاجتماعية (رويترز)

ومن بين المشاهير المعروفين بمواهبهم في الطبخ، الإعلامية أوبرا وينفري، والممثلات غوينيث بالترو وجوليا روبرتس وإيفا لونغوريا، والمغنيان جاستن تمبرليك ومايكل بوبلي.