مصر تترقب ذروة «كورونا»... والإصابات تصل إلى 576

السيسي يوجّه بتصنيع أجهزة للتنفس

مقارنة بين صورتين لميدان العتبة في وسط القاهرة كما بدا في 12 ديسمبر 2017 (يمين) ويوم أمس (أ.ف.ب)
مقارنة بين صورتين لميدان العتبة في وسط القاهرة كما بدا في 12 ديسمبر 2017 (يمين) ويوم أمس (أ.ف.ب)
TT

مصر تترقب ذروة «كورونا»... والإصابات تصل إلى 576

مقارنة بين صورتين لميدان العتبة في وسط القاهرة كما بدا في 12 ديسمبر 2017 (يمين) ويوم أمس (أ.ف.ب)
مقارنة بين صورتين لميدان العتبة في وسط القاهرة كما بدا في 12 ديسمبر 2017 (يمين) ويوم أمس (أ.ف.ب)

تدرك السلطات المصرية أن مخاطر انتشار أوسع لفيروس «كورونا المستجد» بالبلاد، ما زالت قائمة، رغم التشدد في الإجراءات الاحترازية المتخذة، والتطبيق الصارم لحظر التجوال الجزئي، وقال مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور عوض تاج الدين، إن «قمة انتشار الفيروس وفقاً للإحصائيات وتجارب الدول ستكون في الـ10 أيام المقبلة».
وسجلت مصر، مساء أول من أمس، 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أردني الجنسية و39 مصرياً، فضلا عن 6 حالات وفاة، بينهم رجل إيطالي يبلغ من العمر 73 عاماً، و5 مصريين تتراوح أعمارهم بين 57 عاماً و78 عاماً من محافظات القاهرة، دمياط، المنيا، وبورسعيد. وفقا لما أعلنت وزارة الصحة المصرية.
وبذلك يصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا المستجد»، إلى 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة. بينما ارتفع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد - 19) إلى 161 حالة.
وبعدما حذر من اتساع رقعة انتشار الفيروس، طالب الدكتور عوض تاج الدين، بضرورة التزام المصريين بإجراءات الحكومة الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا بالبلاد، فضلاً عن منع التجمعات والاختلاط. وأكد تاج الدين، في اتصال تلفزيوني، أن من 80 في المائة إلى 85 في المائة من الحاملين لفيروس كورونا الجديد يتم شفاؤهم من خلال الأدوية العادية، بعد العزل الصحي وعدم الاحتكاك بأي شخص.
وأوضح مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية أن نسبة الـ15في المائة المتبقية من المصابين بفيروس كورونا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم الأكثر تعرضا للوفاة، مؤكداً أن الشباب أقل عرضة للإصابة بالفيروس.
وبنفس المخاوف، قالت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، إن ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد لم تبدأ في مصر حتى الآن، وأضافت الوزيرة حسب المعلومات المتوفرة عن الدول التي سبقت مصر في انتشار الفيروس، فإن الذروة عادة ما تبدأ خلال الأسبوع السادس أو السابع، من ظهور المرض.
وأضافت أن العالم شهد أكثر من 600 ألف إصابة بمختلف الدول، وفي دولة واحدة وصلت الإصابات لـ100 ألف حالة، وبفضل تكاتف أجهزة الدولة والقيادة السياسية وجميع الجهات التي تم التنسيق معها ما زال الوضع الوبائي في مصر تحت السيطرة حتى الآن.
ونوهت بأنه لا صحة لوجود أي نقص في إمدادات المستلزمات الطبية بأي من المستشفيات الحكومية، مُشددة على توافر جميع المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات المصرية.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، فرضت الحكومة المصرية حظر تجول جزئيا لمدة أسبوعين لاحتواء تفشي كورونا، كما جرى تمديد تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات حتى منتصف أبريل (نيسان)، وغلق المقاهي والنوادي ومراكز التدريب الرياضية على مدار الأسبوعين القادمين فيما سيقتصر عمل المطاعم على خدمات التوصيل إلى المنازل.
وقرر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أمس، تمديد تعليق الجمع والجماعات بالمساجد والزوايا والمصليات وغيرها لحين زوال علة التعليق. وقال الوزير في تصريح «تقرر مد العمل بقرار تعليق إقامة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد والزوايا والمصليات غلقا تاما مؤقتا في إطار تحقيق المقاصد الشرعية في الحفاظ على النفس التي أحاطها الإسلام بكثير من سياجات الحفظ والحماية».
وحذر من أن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن لحين زوال علة الغلق إثم ومعصية، ومخالفة تستوجب المساءلة والمحاسبة القانونية.
من جهته، قال هاني يونس، مستشار رئيس الوزراء، إنه خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع وزيرة الصناعة ورئيس اتحاد الصناعات، تم التركيز على تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، مؤكدا أن الرئيس السيسي وجه الحكومة بأهمية تصنيع أجهزة التنفس الصناعي في مصر. ووعد رئيس الوزراء بتوفير كل التيسيرات من أجل توطين الصناعات في مصر.
بدورها، قامت القوات المسلحة أمس بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائي للمناطق التجارية بوسط القاهرة وهي (ميدان العتبة وحي الموسكي ومنطقة الأسواق التجارية وهيئة البريد والمسرح القومي وميدان وجراج الأوبرا وشارعا عبد العزيز والجيش)، والشوارع الجانبية المحيطة التي يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين بشكل مستمر، فضلاً عن تطهير وتعقيم شارع الأزهر وميدان الحسين والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.