كتاب ونقاد مصريون: النسيان لا يشمل الجميع وهناك من يزدهر بعد الغياب

لماذا ننسى كتابنا الراحلين سريعاً؟ (1-2)

كتاب ونقاد مصريون: النسيان لا يشمل الجميع وهناك من يزدهر بعد الغياب
TT

كتاب ونقاد مصريون: النسيان لا يشمل الجميع وهناك من يزدهر بعد الغياب

كتاب ونقاد مصريون: النسيان لا يشمل الجميع وهناك من يزدهر بعد الغياب

حين اخترنا عنوان هذا الملف «لماذا ننسى كتابنا الراحلين سريعاً»، كنا نقصد به القطيعة شبه الكاملة تقريباً، خصوصاً بالنسبة للأجيال الجديدة، مع كتابنا، شعراء وروائيين وقاصين ونقاداً، قدامى ومحدثين، بمعنى أنهم لم يعودوا حاضرين بقوة في المشهد الثقافي بأعمالهم ونتاجاتهم، التي شكلت أساس ثقافتنا المعاصرة. قد نذكرهم، ونستشهد بهم في هذه المناسبة أو تلك، وفي هذا المقال أو ذلك، ولكن لا تزال معظم أعمالهم ساكنة فوق الرفوف، وقلما نعود إليها درساً وبحثاً وقراءة، على المستوى النقدي والأكاديمي والتربوي، مما خلق فجوة كبيرة بين ماضينا الثقافي وحاضرنا، وقطع الوصل بينهم وبين الأجيال اللاحقة إلى حد كبير.
هنا مداخلات حول الموضوع من كتاب ونقاد عرب، يطرحون فيها تصوراتهم وأفكارهم حول أسباب هذا الخلل في ذاكرتنا الثقافية، وما يمكن عمله لتجاوزه.

محمد جبريل: حقيقة لا نريد أن نراها
حارتنا تحرص في أحيان كثيرة على أن يصبح النسيان لا مجرد آفة نسعى إلى التخلص منها إنما نظام وأسلوب حياة. أذكر حكاية عن شاعر في أحد البلدان ضاق بإهمال مواطنيه والنقاد لإبداعه ولشخصه فأزمع الرحيل إلي بلد آخر ولما طالت إقامته في ذلك البلد ظن المسؤولون في بلاده، أنه قد مات فدعوا المواطنين إلى التبرع بمبلغ يشيدون به تمثالا له في أكبر ميادين العاصمة. عاد الشاعر إلي وطنه وصارح شعبه بأنه لم يكن يظن أنه حظي بكل هذا الحب في قلوبهم ولأن ظروفه المادية قبل الرحيل وبعده قاسية للغاية فقد اقترح أن يقف هو في موضع التمثال على أن يتقاضى مقابل تكاليف إنشاء التمثال، رفض المواطنون عرض الشاعر وأصروا على إقامة النصب التذكاري لشاعرهم الراحل العظيم.
الحكاية كما ترى لا تخلو من رمز ودلالة وهي أننا نصر على وفاة مشاعلنا حتى في حياتهم عبر عدم الاهتمام واللامبالاة والتعتيم ونصرة الشللية، وإعطاء الحق لغير صاحبه ومنح الجوائز لغير مستحقيها فتصبح حكاية الشاعر ونصبه التذكاري مثلا يثير الأسى لكنه يعبر في الوقت نفسه عن الحقيقة التي لا نريد أن نراها.

د. عمار علي حسن: أمر يبعث على الأسى
أعتقد أن نسيان من ماتوا من الكتاب لا يشمل الجميع، فهناك من بينهم الذي يزدهي حضورا بعد الغياب، أو على الأقل يحافظ على الوجود الثقافي والفكري عقب رحيله. وهؤلاء إما أنهم قد تركوا خلف ظهورهم ما يستحق الاستدعاء والاستفادة منه، أو ما ينطوي في داخله على أمر قابل للتجدد وإعادة الاكتشاف والفهم بمرور الوقت، أو أنهم حرصوا على أن يربوا على أيديهم تلاميذ أوفياء، يحملون أفكارهم لأجيال لاحقة، ويستمرون في الحديث عنهم وكأنهم يعيشون بين ظهرانينا.
كما أن هناك من لا يتمكن من نشر كل ما أنتجه أو أبدعه وهو على قيد الحياة، فيتوالى صدور كتبه بعد وفاته فيتجدد جريان اسمه على الألسنة. وهناك من تتوالى طبعات كتبه إما لأن دور نشر قد تحمست له، أو له ورثة يحرصون على نشرها، ويبذلون جهدا في هذا. ويوجد أيضا من يجدون جهات تتحمس لأفكارهم؛ لأنها تخدم مصالحها ومسارها.
فالبعض تستدعي السلطة اسمه، وتدفع الجهات الثقافية الرسمية لتعقد لأعماله المؤتمرات والندوات، لأنها تعتبره ابنها، الذي يجب أن تظل وفية له، حتى تغري من هم على قيد الحياة بأن يحذوا حذوه. ويوجد من تخدم أفكاره اتجاهات سياسية أو اقتصادية معينة، كأن يستدعي أتباع التيار الإسلامي كتابهم وكبار باحثيهم بعد رحيلهم، ويروجون لهم، وفي الاتجاه المضاد يفعل التياران اليساري والليبرالي مع كتاب كانوا يقعون في قلب مشروعهما. ويضعف وجود أسماء الكتاب بضعف التيارات التي كانوا ينتمون إليها، سواء كان هذا الضعف من زاوية تمثيلها للجمهور، أو قدراتها المادية وسمعتها.
في وجه هذا لا يبقى للكاتب المستقل من سبيل لاستمرار وجود اسمه سوى الإخلاص لمشروعه، وبذل جهد فائق في إبداعه على أفضل وجه، وأن يكون مشروعا عميقا منحازا إلى قيم حقيقية، وينطوي على فن أصيل، ويعبر عن أشواق الناس إلى الحرية والعدل والكفاية والكرامة.
يكفي أن ننقر على أجهزة حاسوبنا لنبحث عن أسماء مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومحمد عبده وأمل دنقل ويوسف إدريس ومحمود درويش وبدر شاكر السياب ويحيى حقي، لنرى أخبارا عنهم وكتابات أكثر من تلك التي تتحدث عن كتاب على قيد الحياة.
في المقابل، هناك من يعتمد في وجوده الثقافي على حضور جسده، وينشغل بهذا أكثر من انشغاله بأعمال تتحدث عنه، سواء وهو بين الناس أو بعد أن يفارقهم إلى قبره. وهناك من لا يترك ما يراه اللاحقون مستحقا للاستدعاء والتفاعل من جديد، أو ليس له تلاميذ يتحدثون ويكتبون عنه إلى من لم يره أو يقابله، وربما لم يسمع عنه من قبل.
ولا يمكن في هذا المقام أن ننسى السرعة التي أصبحت حياتنا تتسم بها، والضجيج الذي يثيره الأدعياء في كل مجال حتى غطى على صوت الجدارة، وأيضا الموقف السلبي لبعض الورثة والأهل من إهمال كاتب هو أبوهم أو أخوهم.
في كل الأحوال فإن نسيان الكتاب بعد سنوات قليلة من رحيلهم، أمر يبعث على الأسى، لاسيما أن كثيرا من أصحاب الأقلام يفكرون دوما في خلود أسمائهم.

د. زينب العسال: نسيان أم قتل للآباء؟
«آفة حارتنا النسيان» هذه العبارة التي قالها نجيب محفوظ صارت مثلا يجرى على ألسنة المثقفين، بل سمعت بعض العامة يرددونها، لا أريد أن أذكر أمثلة أخرى أطلقها آخرون تفيد بأن العرب لا يستوعبون الدرس التاريخي بل هم ينسون ما مر عليهم من تجارب، لا يفيدون منها، ولا يفيدون من الأخطاء التي يقعون فيها. بالطبع أعلم من أطلق هذه العبارة الأخيرة، لكن أيعنى ذلك أننا نحيا بلا ذاكرة أم أن ذاكرتنا أصابها عطب. نحن نحيا اليوم بيومه، من لا يعرف المثل القائل «احييني النهارده وموتني بكرة»، أي أننا نعيش أيامنا وحياتنا لحظة بلحظة ويوما بيوم.
وجهة نظري للإجابة عن هذا السؤال المهم الذي يمثل بالنسبة لي سؤالًا محيرًا، لماذا تخبو تلك الأضواء الباهرة، التي سطعت في وجود المبدع... هل لأننا ننشغل بأنفسنا، نريد أن نتحقق بعد رحيل هؤلاء، هل يجب أن نتناسى هؤلاء فقد تمتعوا بكل ما يلازم الشهرة من أضواء ودراسات وأخبار وحوارات ومناصب سياسية أو ثقافية تتمسح في أذيال السلطة وما يتبع ذلك من نفوذ.
فإذا غيب الموت هؤلاء الكبار الذين اعتمدوا على ما سبق ترى ماذا يبقى لهم؟!... لذا لا يبقى إلا من اعتمد على فنه وإبداعه وحتى لا أطيل في ذكر الأمثلة أذكر بنجيب محفوظ ويحيى حقي وطه حسين ويوسف إدريس.
هل لأننا أصبحنا لا نؤمن بل نمارس «نظرية قتل الآباء»، هنا فعلينا التعتيم على ذلك أو ذكر ذلك، نلمح هذا إذا كان للراحل أبناء يقدرون إبداعه ويستمرون في ذكره وتذكير قرائه بأن إبداعه موجود ويحظى بالمتابعة وبالنشر والدراسة أي الاهتمام بالآباء البيولوجيين، وبخاصة إن أنعم الله على كتابنا الراحلين بابن أو ابنة ورثت الكاتبة والموهبة، هل الموهبة تورث؟ سؤال يحتاج هو الآخر إلى إجابة؟

وليد علاء الدين: هل ننسى كتابنا الراحلين بسرعة؟
تعديل طفيف رأيته ضروريا في صيغة السؤال بدلا من «لماذا ننسى كتابنا بعد الرحيل بسرعة؟» حتى لا تكون الإجابة على صيغة «لماذا» اعترافًا بصحة فرضية لا يمكن اختبار صحتها من عدمه.
من نحن؟ ومن الكتاب الراحلون؟ إذا كانت نحن عائدة على القراء بالمعنى الحقيقي للكلمة، أي هؤلاء الذين قرأوا بالفعل لكتّاب بأعينهم، ففي ظني أن العلاقة لن تسمح بالنسيان؛ إذ صار الكاتب - متمثلًا في كتابته - جزءًا من ذاكرة وثقافة القارئ، فلا تذكّر ولا نسيان بالمعنى التقليدي، وإنما امتداد للحياة عبر الأفكار والرؤى. أما إذا كان المعني بنحن - في العلاقة مع الكتّاب - أي الجمهور بالمعنى الإعلامي؛ فلا توجد علاقة من الأساس، سوى ما يخلقه الإصرار الإعلامي على استعادة صورية واحتفالية لأسماء كتّاب راحلين بالجسد أو حتى حاضرين به. وهو في ظني استحضار لا قيمة له هنا؛ إذا افترضنا أن النسيان في السؤال مقصود به التأثر والتمثل والإفادة وليس مجرد الاحتفال بذكرى الميلاد أو الرحيل.
إذا عدنا لصيغة السؤال بلا التفاف، ففي ظني أننا ننسى كتابنا الراحلين لأننا لم نُحسن قراءتهم وهم أحياء... ونحن هنا، المقصود بها مفهوم ومعنى القراءة داخل المنظومة الثقافية، نحن أي ثقافتنا - لم تضع القراءة في موضعها الصحيح، بل فرغتها تماما من معناها، القراءة حالة حوار فكري، لكنها في ثقافتنا حالة تلق سلبي بهدف تمضية الوقت وليس استثماره، القراءة في ثقافتنا «ضريرة» لا تطمئن سوى لما تعرفه وتألفه، تخشى الجديد وتكره المختلف وترفض الجدل.
القارئ في ثقافتنا يبحث في الكتاب عما يعزز قناعاته المسبقة، لا ما يطورها لذلك ينسى إن لم يكره كل من يشكك في هذه القناعات أو يناقشها، يكره من يمنحه حجرًا يحرك ماءه الراكد ويقدس كل من يمنحه حجرًا يستخدمه لرجم من يخالف قناعاته المكتسبة بالتلقين.
إذا أردنا أن نتذكر كتّابنا الراحلين فعلينا أن نعيد للقراءة قيمتها بوصفها حالة تفكير في كل ما يُطرح علينا من أفكار ليصبح العقل قارئًا، وإذا صار العقل قارئًا تحول الكون كله إلى كتاب.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.