المصارف السعودية تدعم تخفيف آثار «كورونا» على القطاع الخاص

إلزام أنشطة الخدمات الشخصية بتوفير وسائل دفع إلكتروني

المصارف السعودية تدعم تخفيف آثار «كورونا» على القطاع الخاص
TT

المصارف السعودية تدعم تخفيف آثار «كورونا» على القطاع الخاص

المصارف السعودية تدعم تخفيف آثار «كورونا» على القطاع الخاص

أكدت المصارف السعودية، تمتعها بآليات عمل قادرة على الاستمرار في دعم بيئة الأعمال وتخفيف الآثار على القطاع الخاص الناتجة من تفشي فيروس كورونا.
وأشارت إلى مراعاة الظروف الحالية التي ترتب عليها تقليص عدد فروع البنوك إلى الحد الأدنى وتخصيصها لتقديم الخدمات الضرورية فقط غير المتاح تقديمها عبر القنوات الإلكترونية.
وقال طلعت حافظ الأمين العام للتوعوية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم تحديد الحد الأدنى من فروع المؤسسة المالية لتقديم الخدمات الضرورية فقط، غير الممكن تقديمها إلكترونيا، مع تعليمات حدّدتها «مؤسسة النقد» بشأن عمل فروع البنوك والمصارف العاملة في المملكة، إلا أن المصارف السعودية تدعم بيئة تخفيف آثار الفيروس على القطاع الخاص والأفراد.
ويقول حافظ: «رفعت «مؤسسة النقد» للحد الأعلى المسموح به لتغذية المحفظة الإلكترونية إلى 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار) شهريا، لتحفيز التعاملات المالية الإلكترونية؛ بما يساهم في المحافظة على سلامة كافة المتعاملين من أدوات الدفع الإلكتروني وتيسير تعاملاتهم المالية عبر تطبيقات المحافظ الإلكترونية المقدمة من شركات خدمات المدفوعات».
وقدمت البنوك معالجات داعمة لمشهد الاقتصاد الوطني من خلال السماح بمزيد من التدفقات النقدية للأنشطة الاقتصادية، حيث يلفت حافظ إلى رفع الحد المسموح به؛ لتنفيذ عمليات الدفع من خلال البطاقات البنكية عبر تقنية الاتصال قريب المدى لأجهزة نقاط البيع دون الحاجة إلى إدخال الرقم السري من 100 ريال إلى 300 ريال (80 دولارا) للعملية الواحدة، مع الاحتفاظ بالحد التراكمي المطلوب وذلك بغرض التشجيع على التعاملات الإلكترونية.
كانت «مؤسسة النقد» قد أقرت برنامجا تحفيزيا تصل قيمته في المرحلة الحالية إلى نحو 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، يستهدف دعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال حزمة من الإجراءات تتضمن الآتي عدة إجراءات، بغرض تمكين القطاع المالي من دعم نمو القطاع الخاص.
وفي إطار دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس «كوفيد - 19» وتخفيف آثاره المالية والاقتصادية المتوقعة على القطاع الخاص؛ اعتنت البنوك بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة – وفقا لحافظ - من خلال التمويل حيث يتكون البرنامج من ثلاثة عناصر أساسية تستهدف تخفيف أعباء تذبذب التدفقات النقدية ودعم رأس المال العامل وتمكينه من النمو خلال الفترة المقبلة والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي والمحافظة على التوظيف في القطاع الخاص.
ومن البرامج، بحسب حافظ، تمويل الإقراض بتقديم التمويل الميسر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ يصل إلى مبلغ 13.2 مليار ريال، عن طريق منح قروض من البنوك وشركات التمويل لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة تستهدف دعم استمرارية الأعمال، مشيرا إلى برنامج دعم ضمانات التمويل ويتمثل في إيداع مبلغ يصل إلى 6 مليارات ريال لصالح البنوك وشركات التمويل لتمكين جهات التمويل من إعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تكاليف برنامج الضمانات المالية خلال العام المالي 2020.
من جانبها، كانت «مؤسسة النقد» شددت على البنوك ومزودي خدمات الدفع العاملة في المملكة لاستكمال جاهزيتها استعداداً لتلقي طلبات توفير وسائل الدفع الإلكتروني لأنشطة الخدمات الشخصية، تزامنا مع إلزام التجار العاملين في تلك الأنشطة بتوفير وسائل الدفع الإلكتروني ابتداء من مطلع أبريل.


مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.