بسبب كورونا... أب يعزل نفسه في عربة بالقرب من منزله ويوهم ابنته أنه بأفريقياhttps://aawsat.com/home/article/2202716/%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D8%A8-%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D9%84-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%AA%D9%87-%D8%A3%D9%86%D9%87-%D8%A8%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
بسبب كورونا... أب يعزل نفسه في عربة بالقرب من منزله ويوهم ابنته أنه بأفريقيا
جوليان بايليس داخل العربة التي عاش فيها بعيدا عن عائلته لعدة أيام (ديلي ميل)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بسبب كورونا... أب يعزل نفسه في عربة بالقرب من منزله ويوهم ابنته أنه بأفريقيا
جوليان بايليس داخل العربة التي عاش فيها بعيدا عن عائلته لعدة أيام (ديلي ميل)
تظاهر بروفسور بريطاني بأنه كان في رحلة استكشافية في أفريقيا كي لا تعرف ابنته أنه في عزلة ذاتية داخل عربة متنقلة خلف منزل العائلة، خوفاً عليها من فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأخبر الدكتور جوليان بايليس (50 سنة) الكذبة «البيضاء» لابنته بوبي البالغة من العمر أربعة أعوام، لمنعها من الانزعاج.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، كان يتصل بها عبر تطبيق «سكايب» من مسافة 275 متراً تقريباً.
واتخذ خبير الفراشات الشهير هذا الإجراء بعد عودته من إثيوبيا حيث كان على اتصال بمصاب بالفيروس.
وبعد أن اجتمع أخيراً مع ابنته أمس (الخميس)، قال بايليس: «النظرة على وجه ابنتي كانت تستحق كل ليلة باردة في تلك العربة... من الجيد جداً أن تكون في المنزل مجددا».
وتابع: «لقد كانت أيام العزلة طويلة للغاية، وكان الملل صعباً وكذلك البرد. بعد أن نزلت من طائرة من أفريقيا، شعرت وكأنني لست بخير فقررت الجلوس وحدي في عربة نقل حيث كانت درجة الحرارة 5 دون الصفر لبضع ليال».
وأضاف بايليس: «أصعب شيء هو إخفاء هذا السر عن بوبي».
وقال بايليس في فيديو مصور لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وهو يشرح عن طريقة عيشه في باحة بالقرب من منزله: «يمكنكم أن تشاهدوا أماكن المعيشة الخاصة بي... لدي كل شيء أحتاجه ما عدا عائلتي طبعاً».
ويكمل بايليس تصوير الفيديو الذي يظهر العربة التي تحتوي على أمتعته وصورة لابنته بوبي، وموقدة النار التي يستخدمها للتدفئة والمكان الذي خصصه كحمام خارجي.
وأثناء تصويره للفيديو، تظهر والدته وهي تجلب له الطعام وتضعه على بُعد بضعة أمتار كي تتجنب الاقتراب منه.
وبايليس ليس الوحيد الذي قرر أخذ هذه الخطوة، حيث يعيش حالياً داني هيوز (28 عاما) وهو مسعف من نيوهافين في شرق ساسكس، في عربة نقل لحماية عائلته من «كوفيد - 19».
وقال إنه كان على اتصال يومي مع مصابين بالفيروس والذين يشكلون خطرا عليه، مضيفاً: «قد لا أعاني من أعراض ولكن هذا لا يعني أنني قد لا أنقل الفيروس إلى عائلتي».
أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.
يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.
نسيم رمضان (لندن)
نشرة أخبار فرنسية على «تلفزيون لبنان» بعد غياب ربع قرنhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5101624-%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D9%82%D8%B1%D9%86
نشرة أخبار فرنسية على «تلفزيون لبنان» بعد غياب ربع قرن
«لو جورنال» من «تلفزيون لبنان» بدءاً من 23 الحالي (الشرق الأوسط)
ازدحم المدخل المؤدّي إلى استوديوهات «تلفزيون لبنان» بالمحتفين بالحدث. فالتلفزيون الرسمي الذي ذكَّر وزير الإعلام زياد المكاري، بأنه «أول قناة تلفزيونية في الشرق الأوسط، والشاهد الوحيد على العصر الذهبي للبنان ومهرجان بعلبك الأول عام 1956»، يُحيي في 2025 ما انطفأ منذ 2001. ذلك العام، توقّفت «القناة التاسعة» الناطقة بالفرنسية في «تلفزيون لبنان»، مُعلنةً الانقطاع النهائي للصوت والصورة. بعد انتظار نحو ربع قرن، تعود نشرة الأخبار باللغة الفرنسية بدءاً من 23 يناير (كانون الثاني) الحالي.
تتوقّف مستشارة وزير الإعلام، إليسار نداف، عند ما خطَّ القدر اللبناني منذ تأسيس هذه الخريطة: «التحدّيات والأمل». ففور اكتمال المدعوّين، من بينهم سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وممثل رئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية جرجورة حردان، ورئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية جان نويل باليو، والمسؤولة عن برامج التعاون في المنظمة الفرنكوفونية نتالي ميجان، بجانب سفراء دول وشخصيات؛ شقَّ الحضور طريقهم نحو الطابق السفلي حيث استوديوهات التلفزيون في منطقة تلّة الخياط البيروتية المزدحمة، مارّين بصور لأيقونات الشاشة، عُلّقت على الجدار، منهم رجل المسرح أنطوان كرباج، ورجل الضحكة إبراهيم مرعشلي... اكتمل اتّخاذ الجميع مواقعه، لإطلاق الحدث المُرتقي إلى اللحظة الفارقة، مُفتَتَحاً بكلمتها.
فيها، كما في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، تُشدّد نداف على الأمل: «إنه ما يحرِّض دائماً على استعادة ما خسرناه». تُشبه إحدى مقدّمات النشرة، نضال أيوب، في تمسّكها بالثوابت. فالأخيرة أيضاً تقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ ميزة الحدث رفضه التفريط بالقيم الفرنكوفونية، من ديمقراطية وتضامن وتنوّع لغوي.
تُعاهد نداف «بقلب ملؤه التفاؤل والعزيمة» مَن سمّته «الجمهور الوفي»، الذي تبلغ نسبته نحو 40 في المائة من سكان لبنان، بالالتزام والوعد بأنْ تحمل هذه الإضافة إلى عائلة الفرنكوفونية ولادة جديدة، بدءاً من 23 الحالي؛ من الاثنين إلى الجمعة الساعة السادسة والنصف مساء مع «لو جورنال» من «تلفزيون لبنان».
كان كلّ شيء فرنسياً: لغة السلام والخطاب، والروح، وبعض الوجوه. في كلمته، رحَّب زياد المكاري بالآتين إلى «بيت الفنانين اللبنانيين الكبار؛ فيروز، وزكي ناصيف، ووديع الصافي، والإخوة رحباني». وفيما كان الخارج يبعث الأمل لتزامُن الحدث مع يوم الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس للحكومة، ألمح الوزير إلى أنّ اللقاء يجري «غداة فصل جديد من تاريخ لبنان، للاحتفال بإعادة إطلاق أخبارنا التلفزيونية باللغة الفرنسية، بعد مرور 24 عاماً على توقُّف برامج (القناة التاسعة) المُرتبط اسمها بعملاق الإعلام الفرنكوفوني جان كلود بولس». وبأمل أن تلفت هذه النشرة الانتباه وتثير الفضول، أكد التزامها «تقديم رؤية واضحة ودقيقة لموضوعات تمسّنا جميعاً»، متوقفاً عند «رغبة متجدّدة في دعم قيم الانفتاح والتعدّدية وحرّية التعبير تُجسّدها عملية إعادة الإطلاق هذه».
ليست الأخبار المحلّية والإقليمية والدولية ما ستتضمّنه النشرة فحسب، وإنما ستفسح المجال «للثقافة وصوت الشباب وتطلّعاتهم ورؤيتهم للبنان سيّداً علمانياً متعدّد اللغات؛ يجد كل مواطن فيه مكانه»، بوصف زياد المكاري. تشديده على أهمية الفرنكوفونية في وسائل إعلام القطاع العام مردّه إلى أنّ «الفرنسية ليست مجرّد لغة؛ إنها ثقافة وتاريخ وتراث مشترك؛ فتتيح لنا، في إطار هذه الأخبار، فرصة نقل صوت لبناني قوي ومميّز إلى الساحة الدولية، مع البقاء مُخلصين لجذورنا وثقافتنا وهويتنا».
يعلم أنّ «هذا الحلم لم يكن ليتحقّق من دون شركاء نتشارك معهم الرؤية والقيم»، ويعترف بذلك. ثم يدعو إلى «متابعة نشرة الأخبار الوحيدة باللغة الفرنسية في القطاع العام التي ستشكّل انعكاساً حقيقياً لتنوّع عالم اليوم». وقبل الإصغاء إلى كلمة ممثل المنظمة الفرنكوفونية ليفون أميرجانيان، يُذكّر بأنّ للبنان، بكونه ملتقى الحضارات والثقافات، دوراً أساسياً في تعزيز الفرنكوفونية.
ومنذ افتتاح مكتب المنظمة الفرنكوفونية في بيروت، تراءى ضرورياً النظر في قطاع الإعلام الفرنكوفوني بخضمّ الأزمة الاقتصادية التي تُنهك المؤسّسات ووسائل الإعلام. يستعيد أميرجانيان هذه المشهدية ليؤكد أنّ الحفاظ على اللغة الفرنسية في المؤسّسات الإعلامية مسألة حيوية للحفاظ على التنوّع الثقافي والتعبير الديمقراطي. يتوجّه إلى الإعلاميين الآتين بميكروفونات مؤسّساتهم وكاميراتها وهواتفهم الشخصية: «دوركم نقل القيم الأساسية للفرنكوفونية، مثل التعدّدية اللغوية، وتنوعّ الآراء، والانفتاح على العالم». ثم يتوقّف عند استمرار نموّ عدد الناطقين بالفرنسية في شكل ملحوظ، مع توقّعات بأنْ يصل إلى 600 مليون نسمة في حلول 2050. من هنا، يعدّ الترويج للغة الفرنسية «مسألة ضرورية لتعميق الروابط بين الدول والحكومات الناطقة بها، والسماح لسكانها بالاستفادة الكاملة من العولمة المتميّزة بالحركة الثقافية العابرة للحدود وبالتحدّيات التعليمية العالمية».
إعادة إطلاق النشرة تُعزّز هذا الطموح، وسط أمل جماعي بالنجاح، وأن تُشكّل مثالاً للقنوات الأخرى، فتُخطِّط لزيادة بثّ برامجها بلغة فيكتور هوغو.