قالت شركة طيران الإمارات أمس، إنها ستعلق مؤقتاً معظم رحلات الركاب اعتباراً من يوم الأربعاء 25 مارس (آذار) الجاري، وذلك ضمن متابعة الناقلة الإماراتية منذ بدء انتشار «كوفيد 19» (فيروس كورونا) تعديل عملياتها بما يتماشى مع التوجيهات الرسمية والطلب على السفر.
وقالت في بيان أمس، إنها تعمل على مواصلة تشغيل رحلات الركاب لأطول فترة ممكنة من أجل تسهيل عودة المسافرين إلى أوطانهم، وذلك وسط إعلانات متزايدة عن حظر وتقييد الرحلات وإغلاق الحدود عبر العالم، موضحة أنها ستعمل على تشغيل رحلات الركاب والشحن إلى الدول التي حدودها مفتوحة ولديها طلب على السفر ونقل البضائع. وتشمل هذه الوجهات حالياً كلا من المملكة المتحدة وسويسرا وهونغ كونغ وبانكوك وماليزيا والفلبين واليابان وسنغافورة وأستراليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا.
وأوضحت أنها تواصل عمليات الشحن الجوي العالمية التي تكتسب أهمية بالغة في هذه الظروف، وتشغل أسطولها من طائرات الشحن البوينغ 777 لنقل السلع والمنتجات الأساسية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والأدوية إلى مختلف دول العالم.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «دخل العالم فعلياً في حجر صحي حقيقي وشامل بسبب تفشي (كوفيد 19)، وهذا وضع غير مسبوق من حيث اتساعه وشموله العالم بأسره من الناحية الجغرافية، وكذلك من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، لقد كانت عمليات مجموعة الإمارات تسير على ما يرام من حيث تحقيق الأهداف المالية المحددة حتى يناير (كانون الثاني) 2020، لكن (كوفيد 19) أوقف كل ذلك فجأة وبصورة مؤلمة على مدى الأسابيع الستة الماضية».
وأضاف «بصفتنا ناقلة جوية دولية، فإننا نجد أنفسنا في موقف لا يمكّننا من تشغيل خدمات ركاب بصورة فعّالة إلى أن تعيد دول العالم فتح حدودها وتعود الثقة بالسفر جواً. وعلى الرغم من أننا سنواصل عمليات الشحن، التي لا يزال الطلب عليها كبيراً».
وتابع «تتمتع مجموعة الإمارات بميزانية عمومية قوية وسيولة نقدية كبيرة، وهي قادرة على اتخاذ إجراءات مناسبة وفي الوقت المناسب، والتأقلم لفترة طويلة مع جداول الرحلات المخفضة، حتى نكون على أتم الاستعداد لاستئناف العمل بصورة طبيعية وكاملة».
واتخذت المجموعة سلسلة من الإجراءات لضبط التكاليف.
موضحة أن توقعات الطلب على السفر لا تزال ضعيفة عبر الأسواق على المديين القصير والمتوسط. وتتضمن هذه الإجراءات تأجيل أو وقف النفقات غير الضرورية، وتجميد جميع عمليات التوظيف والاستشارات غير الأساسية، والعمل مع مزوديها لتحقيق وفورات في التكاليف بمنتهى الكفاءة.
وإضافة إلى ذلك، تشجيع العاملين على أخذ إجازات مدفوعة أو غير مدفوعة الأجر نظراً لوقف الرحلات، وتخفيض مؤقت في الرواتب الأساسية لغالبية العاملين في مجموعة الإمارات لمدة 3 أشهر تتراوح بين 25 - 50 في المائة، وسيستمر دفع جميع البدلات للعاملين خلال هذه الفترة. ويستثنى من تخفيض الرواتب الأساسية، العاملون في الدرجات الدنيا.
وفيما يتعلق بقرار تخفيض الرواتب الأساسية، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «نحن حريصون على حماية مواردنا البشرية ذات الكفاءة العالية، وبدلاً من مطالبة العاملين بترك العمل، اخترنا تخفيض الرواتب الأساسية مؤقتا لتجنب إلغاء الوظائف. كما أننا نريد عند عودة الطلب على السفر أن نكون قادرين على استئناف خدماتنا بسرعة وكفاءة عاليتين».
«طيران الإمارات» تبدأ تعليق رحلاتها بعد غد
«طيران الإمارات» تبدأ تعليق رحلاتها بعد غد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة