جثث تملأ المنازل ونقص في التوابيت... مدينة إيطالية تكافح لدفن ضحايا كورونا

منظمو الجنازات يكافحون لدفن العدد الهائل من الضحايا الذي يتزايد يومياً في بيرغامو (أ.ف.ب)
منظمو الجنازات يكافحون لدفن العدد الهائل من الضحايا الذي يتزايد يومياً في بيرغامو (أ.ف.ب)
TT

جثث تملأ المنازل ونقص في التوابيت... مدينة إيطالية تكافح لدفن ضحايا كورونا

منظمو الجنازات يكافحون لدفن العدد الهائل من الضحايا الذي يتزايد يومياً في بيرغامو (أ.ف.ب)
منظمو الجنازات يكافحون لدفن العدد الهائل من الضحايا الذي يتزايد يومياً في بيرغامو (أ.ف.ب)

في مدينة بيرغامو الإيطالية، تصطف التوابيت داخل الكنائس، ويتم الاحتفاظ بجثث ضحايا فيروس «كورونا» المستجد الذين ماتوا في منازلهم في غرف مغلقة لعدة أيام، حيث تكافح خدمات الجنائز ومنظمو الجنازات لدفن العدد الهائل من الضحايا الذي يتزايد يوميا في هذه المدينة الأكثر تضررا من الفيروس في البلاد.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن عدد الوفيات جراء «كورونا» في إقليم لومبارديا، الذي يقطنه 1.2 مليون نسمة ويضم مدينة بيرغامو، تعدى الـ1640 حالة في حين وصل عدد الإصابات فيه إلى 3.933 إصابة بحسب أحدث الأرقام الرسمية.
أما عن عدد القتلى داخل المدينة، فهو غير واضح حتى الآن، إلا أن أنطونيو ريكياردي مدير شركة «CFB» لتنظيم الجنازات، والتي تعد الأكبر في المدينة، أكد أنه نفذ ما يقرب من 600 حالة دفن أو حرق لجثث ضحايا كورونا منذ مطلع شهر مارس (آذار) الجاري.
وقال ريكياردي: «قبل انتشار الفيروس كنا ندفن نحو 120 شخصا في الشهر. لقد مات جيلا كاملا في أسبوعين فقط. لم نر سابقا شيئا من هذا القبيل، وهو ما يجعلك تبكي بحرقة».
وهناك نحو 80 شركة جنازة في بيرغامو، تتلقى كل منها عشرات المكالمات في الساعة.
وأشار ريكياردي إلى أنهم يعانون في الوقت الحالي من نقص التوابيت مع ازدياد عدد الضحايا يوميا، كما يعانون أيضا من نقص عدد الموظفين المعنيين بتحضير الجثث ودفنها، حيث أصيب عدد كبير من عمال الجنازات بالفيروس.
وتشكل عملية دفن الضحايا الذين يموتون في منازلهم أزمة أكبر من عملية دفن أولئك الضحايا الموجودين بالمستشفيات، حيث يجب أن تكون معتمدة من قبل طبيبين، أحدهما يتعين عليه التصديق على الوفاة في موعد لا يتجاوز 30 ساعة بعد وفاة الشخص، وهو الأمر الذي أصبح شديد الصعوبة في الوقت الحالي مع نقص عدد الأطباء وإصابة عدد كبير منهم بالفيروس.
وقال ستيلا، وهو مدرس في برغامو، لـ«الغارديان»: «البارحة، مات رجل عمره 88 عاما بعد عدة أيام من إصابته بكورونا. مات وحيدا في غرفته. وصلت سيارة الإسعاف بعد ساعة من موته، وبسبب نقص التوابيت في بيرغامو، فقد تركه العاملون الصحيون على السرير وأغلقوا غرفته لمنع أقاربه من الدخول حتى يتمكنوا من العثور على تابوت له».
ويوم الأحد الماضي، نشرت صحيفة «إيل ميسيغرو» الإيطالية مقطع فيديو يظهر عددا كبيرا من التوابيت المصطفة في إحدى كنائس بيرغامو انتظارا لإيجاد مكان لدفنها فيه مع ازدياد عدد الجثث بالمدينة.
https://www.youtube.com/watch?v=xFy9j1vtJ-4
يذكر أن إيطاليا تعتبر أكثر الدول تضررا من فيروس كورونا في قارة أوروبا وقد وصل عدد الوفيات بها إلى نحو 3000 وفاة من أصل نحو 35 ألف إصابة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
TT

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

قال تومي بانكس، الذي يمتلك مطعمين حائزين على نجمة ميشلان لجودة الطعام، وحانة في مقاطعة يوركشاير الإنجليزية الشمالية، إن أحد موظفيه اكتشف اختفاء شاحنة للعمل، وفي داخلها حمولتها من شرائح اللحم والديك الرومي وغيرها من المأكولات والمشروبات المخصصة لسوق عيد الميلاد في مدينة يورك البريطانية.

وقُدرت قيمة الطعام بنحو 25 ألف جنيه إسترليني (32 ألف دولار)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال بانكس إن الشاحنة كانت مؤمنة، لكنه ناشد لصوص الشاحنة عدم ترك الطعام يضيع. وفي مقطع فيديو على «إنستغرام»، اقترح أن يتخلصوا من الفطائر في مركز مجتمعي أو مكان آخر.

قال: «أعلم أنك مجرم، ولكن ربما عليك أن تفعل شيئاً لطيفاً لأنها عطلة عيد الميلاد، وربما يمكننا إطعام بضعة آلاف من الناس بهذه الفطائر التي سرقتها. افعل الشيء الصحيح».

صورة غير مؤرخة تظهر فطائر للطاهي البريطاني تومي بانكس (أ.ب)

تعد سرقة الفطائر أحدث سرقة للأطعمة التي تهزّ تجارة الأغذية في المملكة المتحدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تم سرقة ما يقرب من 1000 عجلة من جبن الشيدر المصنوع يدوياً، والمغلفة بالقماش، التي تزن 22 طناً، وتقدّر قيمتها بـ300 ألف جنيه إسترليني (390 ألف دولار) من شركة «Neal’s Yard Dairy» في لندن، بواسطة محتال متنكر في هيئة موزع جملة لتاجر فرنسي كبير.

وعلى الرغم من مطاردة الشرطة البريطانية والدولية، ونداء من قبل الشيف التلفزيوني جيمي أوليفر، لم يتم العثور على الجبن. وتم القبض على رجل يبلغ من العمر 63 عاماً، واستجوابه من قبل الشرطة، لكن لم يتم توجيه اتهام إليه.