إسرائيل تغلق أجزاء من الضفة الغربية للحد من انتشار «كورونا»

عمال فلسطينيون يدخلون إسرائيل للعمل من خلال نقطة تفتيش بين مدينة الخليل بالضفة الغربية وبئر السبع (أ.ف.ب)
عمال فلسطينيون يدخلون إسرائيل للعمل من خلال نقطة تفتيش بين مدينة الخليل بالضفة الغربية وبئر السبع (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تغلق أجزاء من الضفة الغربية للحد من انتشار «كورونا»

عمال فلسطينيون يدخلون إسرائيل للعمل من خلال نقطة تفتيش بين مدينة الخليل بالضفة الغربية وبئر السبع (أ.ف.ب)
عمال فلسطينيون يدخلون إسرائيل للعمل من خلال نقطة تفتيش بين مدينة الخليل بالضفة الغربية وبئر السبع (أ.ف.ب)

أغلقت إسرائيل اليوم (الأربعاء) أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ضمن خطواتها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير القسم الدولي في وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على الأنشطة المدنية في الأراضي الفلسطينية «كوغات»، يوتام شيفر للصحافيين، «تم اليوم إغلاق الضفة الغربية».
وبحسب شيفر، اتخذ القرار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية في رام الله، وهو ما أكده الناطق باسمها لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار شيفر إلى استمرار إغلاق المعبر بين إسرائيل وقطاع غزة.
ويعمل في إسرائيل نحو 70 ألف فلسطيني من مختلف مدن الضفة الغربية، ويعبرون الحواجز ذهاباً وإياباً بشكل يومي.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية مساء أمس (الثلاثاء) منحها العمال مهلة ثلاثة أيام لإثبات مكان إقامة لهم داخل إسرائيل أو البقاء في منازلهم في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن هذا القرار يسري على جميع الفلسطينيين باستثناء الحركة التجارية.
ووفق ملحم، «هذا القرار يستثني الحركة التجارية، وهي استثناءات قليلة جداً».
وأضاف، أن قوات الأمن الفلسطينية ستقف عند المعابر وعلى الطرق الرئيسية في مدن الضفة الغربية وتمنع العمال من التحرك.
وبحسب ملحم، «كل هذا بالتنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي... هناك غرفة عمليات مشتركة للتنسيق في موضوع (كورونا) على أعلى مستوى».
أما العمال الفلسطينيون الذي يعملون في المستوطنات الموجودة في أماكن متفرقة من الضفة الغربية فسيسمح لهم بالدخول إليها يومياً، وفق شيفر.
وتعليقاً على دخول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية رفض هذه الخطوة.
وقال ملحم «نرفض هذا الإجراء، نحن حذرنا وطلبنا من العمال عدم الذهاب إلى المستوطنات لأنها أصبحت بؤراً للوباء».
ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. والمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ويرى الفلسطينيون أنها مقامة على أراضي دولتهم المستقبلية.
وفرضت كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية قيوداً صارمة على المواطنين لمكافحة الفيروس.
وأحصت إسرائيل 427 إصابة بالفيروس المستجد مقابل 44 إصابة في الجانب الفلسطيني، من دون حصول وفيات.


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».