موجز اعلامي

موجز اعلامي
TT

موجز اعلامي

موجز اعلامي

* جيرمي بوين: حتى الصحافيون الشجعان يعدون تهديد «داعش» خطيرا للغاية
* لندن - «الشرق الأوسط»: قال جيرمي بوين، مراسل الـ«بي بي سي» المحنك والأكثر خبرة إن تهديدات تنظيم «داعش» تجعل «حتى للصحافيين الأكثر ميلا للمغامرة والأكثر جرأة» يفكرون بجدية حول ما إذا كان العمل في سوريا يستحق المخاطرة. ووصف بوين، محرر شؤون الشرق الأوسط، الصراع في سوريا بأنه «صعب للغاية وخطير في بعض الأحيان» بالنسبة للصحافيين. وحسب ما كتبه بوين في العدد الجديد من مجلة «راديو تايمز»: «التهديد الذي يشكله (داعش) يعد أمرا قاطعا لدرجة أنه حتى الصحافيين الأكثر ميلا للمغامرة والمخاطرة يترددون في المجازفة». وأضاف: «رؤية زملائك وهو يذبحون على يد جماعة سعيدة بذلك يجعل من الصعب القول بأنك من أصحاب الخبرة أو أنك حذر للغاية من الدخول في مأزق». لقد جرى ذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف بعد اختطافهما على يد تنظيم «داعش» في سوريا، بالإضافة إلى ذبح عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز والمتطوع الآن هينينج عقب أسرهما فور دخولهما للأراضي السورية.

* موقع «بزنس إنسايدر» يطلق نسخة بريطانية
* لندن - «الشرق الأوسط»: ينظر الرئيس التنفيذي لموقع «بزنس إنسايدر» للأخبار المالية في مسألة تطوير مجموعة من العلامات التجارية الرقمية الجديدة، بينما تواصل الشركة الأميركية المالكة للموقع توسعها العالمي مع إطلاق النسخة البريطانية للموقع.
وتعد النسخة البريطانية من موقع «بزنس إنسايدر» - الذي لديه نحو 10 موظفين - بمثابة النسخة الدولية السابعة بعد إطلاقه في عدة دول منها أستراليا والصين وسنغافورة وماليزيا من خلال الشراكات. وسوف تركز النسخة البريطانية للموقع - الذي حرره المخضرم كيم إدواردز التابع لـ«بزنس إنسايدر» - على المجالات الأساسية المتعلقة بالموارد المالية والتكنولوجيا والسياسة والاستراتيجية.
ومع ذلك، لفت هنري بلودغيت، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ«بزنس إنسايدر»، إلى أن الشركة التي يقع مقرها في الولايات المتحدة وتأسست منذ 7 سنوات أحرزت تقدما ولديها من القدرات المالية ما يمكنها من إطلاق علامات تجارية جديدة ذات محتوى رقمي تتجاوز مجالها الأساسي المتعلق بالأخبار التجارية والمالية.

* زيادة إيرادات مؤسسة «تايم» خلال الربع الثالث من العام
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: أفادت مؤسسة «تايم»، المالكة لأكبر مجلة أميركية، أن عائدات الربع الثالث من العام زادت بنحو طفيف، بينما لا تزال المؤسسة تعاني من تراجع في حجم الإعلانات المطبوعة ومعدل توزيعها.
وأشارت المؤسسة بعد انفصالها عن الشركة الأم «تايم وارنر» في يونيو (حزيران)، إلى أن معدل الإيرادات من الإعلانات كان مستقرا عند 428 مليون دولار، ولكن باستثناء التعاملات المشتركة، فقد انخفضت إيرادات الإعلانات بما نسبته 5 في المائة.
وجرى تعويض تراجع نسبته 9 في المائة في الإعلانات المطبوعة من خلال تحقيق زيادة بنسبة 5 في المائة في الإعلانات الرقمية، الأمر الذي أسفر عن تحقيق إيرادات وصلت قيمتها إلى 65 مليون دولار من إجمالي الإيرادات.
ويُذكر أن الإيرادات حققت زيادة طفيفة وصلت قيمتها إلى 821 مليون دولار في الربع الثالث من العام، مقارنة بحجم الإيرادات في الربع ذاته من العام الماضي التي بلغت 818 مليون دولار.

* تسمية «سنايدر» لشغل منصب رئيس مشارك لشركة «فوكس»
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تشرف «ستايسي سنايدر» على إنتاج وتطوير استوديوهات «فوكس للقرن العشرين» و«فوكس للرسوم المتحركة» و«بلو سكاي»، وشركتي «فوكس إنترناشونال برودكشنز»، و«فوكس سيرشلايت بيكتشرز»، على أن تقدم تقاريرها إلى جيم جينوبولوس، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة «فوكس للقرن العشرين للأفلام». وسوف تشارك سنايدر، جنبا إلى جنب مع جينوبولوس، في الإشراف على التسويق والتوزيع العالمي للشركة. وسوف تواصل إليزابيث جابلر الإشراف على فوكس 2000 بيكتشرز وسوف تستمر في تقديم تقاريرها إلى جينوبولوس.
ومن جانبه قال جينوبولوس: «من حسن حظنا أن ينضم لنا مثل مسؤولة تنفيذية رائعة مثل ستايسي للاضطلاع بهذا الدور الرئيس». ويُذكر أن سنايدر تشغل هذا المنصب بعد ثمان سنوات من عملها لدى استوديوهات شركة «دريم ووركس»؛ حيث كانت شريكة مع المخرج ستيفن سبيلبرغ.



إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي
TT

إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي

يرى البعض في فرنسا أن موسم رحيل «العصافير الزرقاء» يلوح في الأفق بقوة، وذلك بعدما أعلنت مجموعة كبيرة من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية انسحابها من منصّة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً).

الظاهرة بدأت تدريجياً بسبب ما وصف بـ«الأجواء السامة» التي اتسّمت بها المنصّة. إذ نقلت صحيفة «كابيتال» الفرنسية أن منصة «إكس» فقدت منذ وصول مالكها الحالي إيلون ماسك أكثر من مليون مشترك، إلا أن الوتيرة أخذت تتسارع في الآونة الأخيرة بعد النشاط الفعّال الذي لعبه ماسك في الحملة الانتخابية الأميركية، ومنها تحويله المنصّة إلى أداة دعاية قوية للمرشح الجمهوري والرئيس العائد دونالد ترمب، وكذلك إلى منبر لترويج أفكار اليمين المتطرف، ناهيك من تفاقم إشكالية «الأخبار الزائفة» أو «المضللة» (الفايك نيوز).

نقاش إعلامي محتدم

ومهما يكن من أمر، فإن السؤال الذي صار مطروحاً بإلحاح على وسائل الإعلام: هل نبقى في منصّة «إكس»... أم ننسحب منها؟ حقاً، النقاش محتدم اليوم في فرنسا لدرجة أنه تحّول إلى معضلة حقيقية بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، التي انقسمت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض.

للتذكير بعض وسائل الإعلام الغربية خارج فرنسا كانت قد حسمت أمرها باكراً بالانسحاب، وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية الأولى التي رحلت عن المنصّة تاركة وراءها ما يناهز الـ11 مليون متابع، تلتها صحيفة «فون غوارديا» الإسبانية، ثم السويدية «داكنز نيهتر».

أما في فرنسا فكانت أولى وسائل الإعلام المنسحبة أسبوعية «ويست فرنس»، وهي صحيفة جهوية تصدر في غرب البلاد، لكنها تتمتع بشعبية كبيرة، إذ تُعد من أكثر الصحف الفرنسية قراءة بأكثر من 630 ألف نسخة تباع يومياً ونحو 5 ملايين زيارة على موقعها عام 2023. ولقد برّر نيكولا ستارك، المدير العام لـ«ويست فرنس»، موقف الصحيفة بـ«غياب التنظيم والمراقبة»، موضحاً «ما عاد صوتنا مسموعاً وسط فوضى كبيرة، وكأننا نقاوم تسونامي من الأخبار الزائفة... تحوّلت (إكس) إلى فضاء لا يحترم القانون بسبب غياب المشرفين». ثم تابع أن هذا القرار لم يكن صعباً على الأسبوعية الفرنسية على أساس أن منصّة التواصل الاجتماعي هي مصدر لأقل من واحد في المائة من الزيارات التي تستهدف موقعها على الشبكة.

بصمات ماسك غيّرت «إكس» (تويتر سابقاً)

«سلبيات» كثيرة بينها بصمات إيلون ماسك

من جهتها، قررت مجموعة «سود ويست» - التي تضم 4 منشورات تصدر في جنوب فرنسا هي «سود ويست»، و«لاروبوبليك دي بيريني»، و«شارانت ليبر» و«دوردون ليبر» - هي الأخرى الانسحاب من منصّة «إكس»، ملخصّة الدوافع في بيان وزع على وسائل الإعلام، جاء فيه أن «غياب الإشراف والمراقبة، وتحديد عدد المنشورات التابعة لحسابات وسائل الإعلام، وإبدال سياسة التوثيق القديمة بواسطة أخرى مدفوعة الثمن، كانت العوامل وراء هذا القرار».

أيضاً الموقع الإخباري المهتم بشؤون البيئة «فير» - أي «أخضر» - انسحب بدوره من «إكس»، تاركاً وراءه عشرين ألف متابع لدوافع وصفها بـ«الأخلاقية»، قائلا إن مضامين المنصّة تتعارض مع قيمه التحريرية. وشرحت جولييت كيف، مديرة الموقع الإخباري، أنه لن يكون لهذا القرار تأثير كبير بما أن الحضور الأهم الذي يسجّله الموقع ليس في «إكس»، وإنما في منصّة «إنستغرام»، حيث لديه فيها أكثر من 200 ألف متابع. ولكن قبل كل هؤلاء، كان قرار انسحاب برنامج «لوكوتيديان» الإخباري الناجح احتجاجاً على التغييرات التي أحدثها إيلون ماسك منذ امتلاكه «إكس» قد أطلق ردود فعل كثيرة وقويّة، لا سيما أن حساب البرنامج كان يجمع أكثر من 900 ألف متابع.

سالومي ساكي

... الفريق المتريّث

في المقابل، وسائل إعلام فرنسية أخرى فضّلت التريّث قبل اتخاذ قرار الانسحاب، وفي خطوة أولى اختارت فتح باب النقاش لدراسة الموضوع بكل حيثياته. وبالفعل، عقدت صحيفة «ليبيراسيون»، ذات التوجّه اليساري، جلسة «تشاور» جمعت الإدارة بالصحافيين والعمال يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للبحث في مسألة «البقاء مع منصّة (إكس) أو الانسحاب منها؟». وفي هذا الإطار، قال دون ألفون، مدير الصحيفة، في موضوع نشر بصحيفة «لوموند»، ما يلي: «نحن ما زلنا في مرحلة التشاور والنقاش، لكننا حدّدنا لأنفسنا تاريخ 20 يناير (كانون الثاني) (وهو اليوم الذي يصادف تنصيب دونالد ترمب رئيساً للمرة الثانية) لاتخاذ قرار نهائي».

الوضع ذاته ينطبق على الأسبوعية «لاكروا» التي أعلنت في بيان أن الإدارة والصحافيين بصّدد التشاور بشأن الانسحاب أو البقاء، وكذلك «لوموند» التي ذكرت أنها «تدرس» الموضوع، مع الإشارة إلى أن صحافييها كانوا قد احتفظوا بحضور أدنى في المنصّة على الرغم من عدد كبير من المتابعين يصل إلى 11 مليوناً.

من جانب آخر، إذا كان القرار صعب الاتخاذ بالنسبة لوسائل الإعلام لاعتبارات إعلانية واقتصادية، فإن بعض الصحافيين بنوا المسألة من دون أي انتظار، فقد قررت سالومي ساكي، الصحافية المعروفة بتوجهاتها اليسارية والتي تعمل في موقع «بلاست» الإخباري، إغلاق حسابها على «إكس»، ونشرت آخر تغريدة لها يوم 19 نوفمبر الماضي. وفي التغريدة دعت ساكي متابعيها - يصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف - إلى اللّحاق بها في منصّة أخرى هي «بلو سكاي»، من دون أن تنسى القول إنها انسحبت من «إكس» بسبب إيلون ماسك وتسييره «الكارثي» للمنّصة.

وفي الاتجاه عينه، قال غيوم إرنر، الإعلامي والمنتج في إذاعة «فرنس كولتو»، بعدما انسحب إنه يفضل «تناول طبق مليء بالعقارب على العودة إلى (إكس)». ثم ذهب أبعد من ذلك ليضيف أنه «لا ينبغي علينا ترك (إكس) فحسب، بل يجب أن نطالب المنصّة بتعويضات بسبب مسؤوليتها في انتشار الأخبار الكاذبة والنظريات التآمرية وتدّني مستوى النقاش البنّاء».

«لوفيغارو»... باقية

هذا، وبين الذين قرّروا الانسحاب وأولئك الذين يفكّرون به جدياً، يوجد رأي ثالث لوسائل الإعلام التي تتذرّع بأنها تريد أن تحافظ على حضورها في المنصّة «لإسماع صوتها» على غرار صحيفة «لوفيغارو» اليمينية. مارك فويي، مدير الصحيفة اليمينية التوجه، صرح بأنها لن تغيّر شيئاً في تعاملها مع «إكس»، فهي ستبقى لتحارب «الأخبار الكاذبة»، وتطالب بتطبيق المراقبة والإشراف بحزم وانتظام.

ولقد تبنّت مواقف مشابهة لـ«لوفيغارو» كل من صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية، ويومية «لوباريزيان»، وقناة «تي إف1» و«إم 6»، والقنوات الإخبارية الكبرى مثل «بي إف إم تي في»، و«سي نيوز». وفي حين تتّفق كل المؤسّسات المذكورة على أن المنّصة «أصبحت عبارة عن فضاء سام»، فهي تعترف في الوقت نفسه باستحالة الاستغناء عنها، لأن السؤال الأهم ليس ترك «إكس»، بل أين البديل؟ وهنا أقرّ الصحافي المعروف نيكولا دوموران، خلال حوار على أمواج إذاعة «فرنس إنتير»، بأنه جرّب الاستعاضة عن «إكس» بواسطة «بلو سكاي»، لكنه وجد الأجواء مملة وكان النقاش ضعيفا، الأمر الذي جعله يعود إلى «إكس»، حيث «الأحداث أكثر سخونة» حسب رأيه.

أما الصحافي المخضرم جان ميشال أباتي، فعلى الرغم من انتقاده الشديد للمنصّة وانسحاب برنامج «لوكوتيديان» - الذي يشارك فيه - من «إكس» - فإنه لم يفكر في إغلاق حسابه لكونه الإعلامي الفرنسي الأكثر متابعة؛ إذ يسجل حسابه أكثر من 600 ألف متابع.

في هذه الأثناء، وصفت كارين فوتو، رئيسة موقع «ميديا بارت» الإخباري المستقّل الوضع «بالفخ الذي انغلق على وسائل الإعلام»، حيث «إما البقاء وتعزيز أدوات الدعاية لليمين المتطرّف وإما الانسحاب والتخلّي عن مواجهة النقاش». وللعلم، من الملاحظ أن المنصّة غدت حاجة شبه ماسة لأصحاب القرار والساسة، حيث إن بعضهم يتوجه إليها قبل أن يفكّر في عقد مؤتمر صحافي، وهذا ما حدا بالباحث دومينيك بوليي، من معهد «سيانس بو» للعلوم السياسية، إلى القول في حوار لصحيفة «لوتان» إن منصّة «إكس» بمثابة «الشّر الذي لا بد منه»، إذ تبقى المفضّلة لدى رجال السياسة للإعلان عن القرارات المهمة، وللصحافيين لتداولها والتعليق عليها، مذكّراً بأن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار «إكس» للإعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي الأخير.