مصر تعلق الطيران لنهاية الشهر... والحكومة تخفض موظفيها

2.4 مليار جنيه خسائر متوقعة للسياحة

مصر تعلق الطيران لنهاية الشهر... والحكومة تخفض موظفيها
TT

مصر تعلق الطيران لنهاية الشهر... والحكومة تخفض موظفيها

مصر تعلق الطيران لنهاية الشهر... والحكومة تخفض موظفيها

مع إقرارها بالتبعات الاقتصادية المتوقعة، أعلنت الحكومة المصرية، أمس، عن تعليق حركة الطيران بجميع المنافذ الجوية بداية من الخميس المقبل وحتى نهاية الشهر الحالي، فيما قدر رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي «خسائر الشركات الوطنية بقطاع السياحة بنحو 2.4 مليار جنيه مصري» (الدولار يساوي 15.7 جنيه في المتوسط).
وخلال مؤتمر صحافي بحضور أعضاء الحكومة للإعلان عن إجراءات مصرية جديدة لمواجهة فيروس «كورونا المستجد»، أمس، قال مدبولي إن «من بين القرارات التي تم اتخاذها هو تخفيض عدد العاملين في أجهزة الدولة والمصالح الحكومية بأسلوب يضمن التقليل من الاختلاط بين المواطنين، على أن يستثنى من القرار المصالح الحكومية الخاصة بالخدمات الاستراتيجية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في الدولة».
وتطرق وزير الطيران، محمد عنبه، في تصريحات بمقر مجلس الوزراء إلى مصير الأفواج السياحية الموجودة داخل البلاد والمصريين العالقين بالخارج على خلفية قرارات تعليق الرحلات الجوية، وقال إنه «يمكن الزائرين الأجانب استكمال برامجهم السياحية المقررة إلى نهايتها على أن يتم تسيير رحلاتهم في موعدها»، مُبدياً استعداد القاهرة لـ«إجلاء أي مصري يرغب في العودة إلى بلاده قبل تعليق الرحلات».
وبشأن أثر الإجراءات الاحترازية على الاقتصاد، أفاد مدبولي، بأن «الخسائر تتحملها الدولة في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين»، غير أنه دعا في الوقت نفسه المصريين إلى التحلي بـ«المسؤولية وعدم الاستهتار أو الاستخفاف بالموضوع (كورونا المستجد)، وأن يكون كل مواطن ورب أسرة مسؤولا عن أسرته وأن يتخذ جميع الإجراءات الوقائية التي تقلل وتحد من الاختلاط في التجمعات وممارساتنا وسلوكياتنا السيئة التي لاحظناها مؤخراً في الأسواق والشوارع».
كما نوه رئيس الوزراء المصري بأن أمام مواطنيه وبلاده «أسبوعين نكون خلالها على قدر من المسؤولية والالتزام لكي نتمكن من الحد من المرض، خصوصاً أن زيادة أعداد المرضى في العالم هي بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً»، محذراً في الوقت نفسه من «تجاهل الإجراءات الوقائية والاستخفاف بها بحيث لا يأخذنا إلى مناحٍ سيئة، كما هو الحال في عدد من دول العالم».
وللمرة الثانية جددت الحكومة تحذيرها من تخزين السلع الغذائية، ونوه مدبولي بأن «مشكلة التكالب على السلع من السلوكيات السيئة والمرفوضة التي شاهدناها في الآونة الأخيرة، رغم أن هناك مخزوناً يكفي لشهور من سلع استراتيجية متنوعة».
وعلى صعيد طبي، أعلن وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، أن الإصابات بالفيروس سجلت حتى بداية مساء أمس «150 حالة بشكل إجمالي بينهم 80 مصرياً، فيما سجلت حالات الوفاة 3 حالات إجمالاً».
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة والسكان عدم صحة ما أوردته جريدة «الغارديان» البريطانية بشأن «زيادة معدل الإصابات إلى 19 ألف حالة»، واستنكر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد مجاهد «استناد الجريدة في بيانتها على تكهنات أحد الباحثين في الأمراض المعدية في إحدى الجامعات الكندية بشأن زيادة أعداد المصابين في مصر إلى أكثر من 19 ألف مصاب».
وشدد مجاهد على أن «منظمة الصحة العالمية هي الجهة الرسمية المنوط بها متابعة الموقف الوبائي لفيروس كورونا المستجد بجميع دول العالم، كما أن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر يتابع مع الوزارة جميع البيانات الدقيقة والمحدثة بشكل يومي ».
ودعت «الصحة المصرية» «وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة إلى الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم تداول أخبار غير صحيحة من شأنها إثارة الفزع والبلبلة لدى الرأي العام».

إعلامياً، كثفت القنوات التلفزيونية المحلية الخاصة والحكومية من بث فقرات التوعية التي أعدتها «وزارة الصحة» بشأن مجابهة العدوى بكورونا، فيما قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مخاطبة القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية للاستمرار في عرض الأساليب الوقائية المعتمدة بشأن مواجهة الفيروس.
وفي إطار الرد على الشائعات المتعلقة بمقاومة الفيروس في مصر، نفى المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن «قيام مروحيات عسكرية برش مبيدات ضد فيروس كورونا على محافظات الجمهورية كافة»، مؤكداً في الوقت نفسه «مواصلة القوات المسلحة بالتعاون مع جميع أجهزة الدولة استعدادها لمجابهة خطر فيروس كورونا المستجد واتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصري».
بدوره، أعلن مجلس النواب المصري تحويل العمل بـ«الأمانة العامة للمجلس بالتبادل والتناوب بنصف طاقة العاملين، على أن تكون الأولوية في الراحات للسيدات وخاصة الحاضنات للأطفال أقل من 12 سنة، وذلك لمدة أسبوعين بداية من اليوم (الثلاثاء)».
ومحلياً، واصلت محافظة القاهرة «عمليات تطهير وتعقيم جميع المنشآت الحكومية التابعة للمحافظة»، حيث قرر محافظة الجيزة «حظر وجود الشيشة (النرجيلة) بالمقاهي والكافيتريات، فضلاً عن إيقاف جميع الأسواق الأسبوعية في إطار الإجراءات الاحترازية».


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».