«العشرين» لإطلاق «مبادرة الرياض» لمستقبل التجارة العالمية

«العشرين» لإطلاق «مبادرة الرياض» لمستقبل التجارة العالمية
TT

«العشرين» لإطلاق «مبادرة الرياض» لمستقبل التجارة العالمية

«العشرين» لإطلاق «مبادرة الرياض» لمستقبل التجارة العالمية

أفصحت، أمس، مجموعة العمل المتعلقة بالتجارة والاستثمار عن مبادرة لمستقبل منظمة التجارة العالمية، أكدت فيها على تحديد القواعد والمبادئ المشتركة بين جميع الدول الأعضاء بشأن التجارة العالمية، لمنظور يمتد إلى 25 عاماً، مشددة على وضوح التأثيرات لتفشي «كورونا» في تباطؤ التجارة وتعطيل سلاسل التوريد.
وانعقد، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، أول اجتماع لمجموعة عمل التجارة والاستثمار، الأسبوع المنصرم، خلال يومي 8 و9 مارس (آذار) الحالي، برئاسة محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية عبد الرحمن الحربي، وبمشاركة الأْعضاء في حوار تضمن بحث التطورات الحالية للتجارة الدولية، شمل إصلاح منظمة التجارة العالمية، ومسارات التنوع الاقتصادي، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، خصوصاً فيما يتعلق بتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الاستثمار الدولي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجموعة التجارة والاستثمار على تعاطف المملكة العربية السعودية مع ضحايا فيروس كورونا وأسرهم، معبراً عن مخاوف وقلق رئاسة مجموعة العشرين حيال الآثار الخطيرة لانتشار الفيروس على التجارة والنمو الاقتصادي.
وناقش رؤساء وفود مجموعة العشرين وممثلو المنظمات الدولية تأثير الانتشار السريع للفيروس على تباطؤ التجارة العالمية، وتعطيل سلاسل التوريد، وخفض تدفقات الاستثمار، التي تؤثر بشكل سلبي على النمو الاقتصادي العالمي. وفي هذا السياق، أعربت الوفود المشاركة عن مسؤولية أعضاء مجموعة العشرين تجاه مواجهة مخاطر انتشار الفيروس، وعواقبه الوخيمة، مشددة على ضرورة وضع تدابير تخص التجارة والاستثمار يمكن أن تساهم في التخفيف من آثار تلك الأزمة، ومساعدة جميع المتضررين منها.
وفي آخر جلسة، تم إطلاق «مبادرة الرياض حول مستقبل منظمة التجارة العالمية»، بناءً على إجماع ودعم جميع الأعضاء، حيث تهدف المبادرة إلى تحديد القواعد والمبادئ المشتركة بين جميع أعضاء مجموعة العشرين بشأن منظمة التجارة العالمية، على مدار الـ25 عاماً المقبلة، وما بعدها، على أمل أن توفر المبادرة الدعم السياسي اللازم لإحراز تقدم في المناقشات حول إصلاحات منظمة التجارة العالمية بين أعضاء منظمة التجارة العالمية.
وأكد الأعضاء دعمهم الواسع للمبادرة، واستعدادهم للعمل بشكل بناء مع الرئاسة السعودية على مدار العام.
يذكر أن السعودية، وهي الدولة المستضيفة لأعمال مجموعة العشرين للعام الحالي 2020، كشفت الشهر الماضي عن رصدها ما يفوق 180 مبادرة وتحدياً تواجه العالم في الوقت الراهن، في وقت فرضت عليها الظروف الراهنة بسبب تداعيات «كورونا» الإعلان عن التوجه نحو تأجيل بعض الاجتماعات، وعقد بعضها عن بعد، بينما تواصل تقييم الوضع بشأن تطورات تفشي الفيروس، والإفصاح عن مستجدات انعقاد اللقاءات. كان اجتماع انتهى الأسبوع المنصرم لممثلي قادة مجموعة العشرين في مدينة الخبر (شرق المملكة)، شدد على عناية السعودية بسلامة وصحة الضيوف، وأنه يأتي على رأس أولوياتها.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.