اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، حركة «حماس» بتجنيد ومحاولة تجنيد فلسطينيين من عرب الداخل. وكشف النقاب، أمس، عن قيام جهاز «شاباك» باعتقال آية خطيب (31 عاماً)، في 17 فبراير (شباط) الماضي، وهي فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية من سكان عرعرة المثلث، بشبهة كونها «متخابرة» لكتائب «القسام» التابعة لـ«حماس».
وقال «شاباك» إن عنصرين من «القسام» جنّدا خطيب، هما محمد فلفل (29 عاماً) من بيت لاهيا، ومحمد حلاوة (32 عاماً) من جباليا، وأمراها بـ«جمع المعلومات لأهداف إرهابية، ورصد أهداف إسرائيلية». واعتقل «شاباك» الشابة خطيب وأخضعها للتحقيق بشأن قضايا أمنية.
وأعلن «شاباك» أن خطيب جُنِّدت بهدف الانخراط في أنشطة إنسانية للعائلات المحتاجة في غزة، ولصالح تمويل الأنشطة «الإرهابية» و«البنية التحتية»، والقيام بمهام لـ«حماس»، كجمع معلومات استخبارية أمنية في وقت لاحق، بهدف ضربها. واتُّهمت خطيب بنقل مئات الآلاف من الشيكلات إلى «حماس» بحجة أنها منقولة لحالات إنسانية، إلا أنها نُقلت لأغراض تتضمن المساعدة في بناء الأنفاق، وبناء مخرطة ومبانٍ لأنشطة خاصة بالجناح المسلح لـ«حماس».
وسعت خطيب، حسب «شاباك»، لنقل معدات حساسة يمكن استخدامها في بناء الأنفاق ومراقبة قوات الجيش الإسرائيلي، وفق بيان «شاباك». ويشير التحقيق، كذلك إلى أن خطيب قدمت معلومات لـ«حماس» عن حركة القوات العسكرية خلال إحدى جولات القتال مع غزة.
ومددت المحكمة المركزية في حيفا، أمس، اعتقال خطيب حتى يوم الأربعاء المقبل، بشبهة التعاون والتخابر مع كتائب «القسام». وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، «تصريح مدّعٍ» إلى المحكمة. وقال محامي خطيب، بدر إغبارية، إنها تتمتع بمعنويات عالية وترفض الشبهات المنسوبة إليها. وصرح إغبارية بأن «خطيب اشتكت من ظروف اعتقالها أمام هيئة المحكمة والتي أمرت بفحص هذا الموضوع. وسمحت المحكمة لطفليها، محمد وعبد الرحمن، بلقائها واحتضانها». وأضاف إغبارية أن «الشرطة والنيابة حاولتا الاعتراض على هذا الأمر، إلا أن المحكمة سمحت لطفليها بالاقتراب من والدتهما».
يُذكر أن خطيب نشطت عبر صفحتها في شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بجمع التبرعات لحالات إنسانية من المرضى، وتحديداً الأطفال من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن يعالَجون في المستشفيات الإسرائيلية، كما جمعت تبرعات لطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون دفع أقساطهم المادية للجامعات.
وتجمهر مناصرون للناشطة آية خطيب، أمام ساحة المحكمة؛ مناصَرةً لها، مطالبين بالإفراج عنها. وهذه ليست المرة الأولى الذي يعلن فيها «شاباك» عن اعتقال خلايا تابعة لـ«حماس»، لكن أغلبها اكتشف في الضفة الغربية. وفي مرات سابقة قال «شاباك» إنه أحبط عمليات واعتقال خلايا تابعة لـ«حماس» و«الجهاد» و«الجبهة الشعبية» كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ويقول جهاز «شاباك» الإسرائيلي إنه أحبط أكثر من 450 «عملية كبيرة» خلال العام الماضي في الضفة الغربية بمساعدة التكنولوجيا.
وترفض السلطة استخدام الضفة الغربية في شن هجمات ضد إسرائيل، وتتهم الفصائل التي تسعى لذلك بمحاولة عقد هدنة في غزة وإثارة فوضى في الضفة.
«شاباك» يعلن اعتقاله فلسطينية من الداخل جندتها «حماس»
«شاباك» يعلن اعتقاله فلسطينية من الداخل جندتها «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة