الجميل يحمّل «حزب الله» مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية

TT

الجميل يحمّل «حزب الله» مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن الاعتداء بالرصاص على «بيت الكتائب» المركزي في الصيفي في بيروت «تصرف تافه» وشن هجوما عنيفا على «حزب الله»، محملا إياه المسؤولية المباشرة عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.
وأكد الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي حول حادثة إطلاق النار يوم الأحد الماضي أنه «لا شيء سيغير موقفنا في أي وقت من الأوقات، وهذه الرسالة مرتجعة مع الشكر والبيت باق وسيبقى منصة لقول الحقيقة، وبيتا لكل الأحرار وملجأ ومركزا للدفاع عن اللبنانيين وعن سيادتهم وكرامتهم». واستغرب الجميل «أن تقع الحادثة أمام نقطة للجيش على بعد 10 أمتار من بيت الكتائب المركزي، وبعد وقوع الحادثة لم يحصل أي اتصال من قبل أي مسؤول في الدولة للاستفسار أو الاطمئنان كما لم يتخذ أي تدبير لتشديد الحماية حول بيت الكتائب». وكشف الجميّل أن الأجهزة طلبت منه مهلة 24 ساعة إضافية، قائلا «سأعطيهم هذه الفرصة لأن ما يهمنا هو الوصول إلى نتيجة».
وشن الجميل هجوما على «حزب الله»، محملا إياه المسؤولية المباشرة عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، قائلاً: «هناك مسؤولية تقع على (حزب الله) الذي بسبب المعارك والحروب جعل البلد معزولا كما تسبب في عدم تدفق الاستثمارات والسياح إلى لبنان وهذا جزء أساسي من المسؤوليات».
وأكد الجميل أن الحزب يشكل الحاجز الأساسي أمام الإصلاحات المطلوبة، لكونه الوحيد الممسك بالقرار الحكومي، معلنا الرهان على جمهور الحزب تحديدا لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة. واعتبر «أننا في بلد لا دولة فيه، لهذا السبب من واجبنا كمواطنين أن نأخذ مكان الدولة ونتحمل المسؤولية لحماية أنفسنا وكبارنا لأن فيروس كورونا ليس أمرا بسيطا». وتحدّث الجميّل عن 3 مسؤولين عن الأزمة الراهنة: «أولاً المنظومة الحاكمة التي هدرت أموال الناس وأساءت الإدارة بالتواطؤ مع المقاولين، والأموال التي اختفت موجودة في هذا المكان، ومن هنا يجب بدء المحاسبة، وثانيا، المصارف التي أعطت الأموال من دون وضع شروط واستفادت من الفوائد العالية لتحقيق أرباح، وثالثا (حزب الله) الذي جعل البلد بكامله في وضع عزل وتسبب في أزمة اقتصادية جراء أدائه إن كان بسبب وجود ميليشيا في لبنان أو بفعل انخراطه في حروب المنطقة»، معتبرا أن «الحاجز الأساسي أمام الإنقاذ اليوم هو (حزب الله) فهو الذي يمسك بقرار الحكومة، وتاليا فإن الإصلاحات المطلوبة للإنقاذ يجب أن تكون بمكان واضح وصريح».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.