«المرصد السوري» يؤكد مقتل 117 في صفوف قوات تركيا بمعارك طرابلس

TT

«المرصد السوري» يؤكد مقتل 117 في صفوف قوات تركيا بمعارك طرابلس

على خلاف التكتم، الذي يفرضه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على عدد القتلى التابعين له في ليبيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن 117 مقاتلاً من الفصائل الموالية لتركيا يتبعون «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه» سقطوا في معارك طرابلس.
وقال عضو مجلس النواب محمد بشير لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن إردوغان «وقع في مستنقع يزيده كل يوم إرباكاً في سياسته، وسيفقد الموالين له من المعارضة السورية».
وأرجع بشير تستر إردوغان على حقيقة مقتل «المرتزقة»، الذين يدفع بهم إلى معارك ليبيا، إلى «الضغوط التي تحاصره من الأحزاب التركية المعارضة»، مضيفاً أنه «ليس من صالحه الإفصاح عن الحقيقة». ونقل المرصد عن مصادر في بيان أمس، أن هؤلاء المقاتلين «قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس. بالإضافة إلى محور مشروع الهضبة، ومناطق أخرى في ليبيا، فيما يتم نقل الجرحى والقتلى إلى 3 نقاط طبية، تعرف باسم مصحة المشتل ومصحة قدور ومصحة غوط الشعال».
ولفت المرصد إلى أنه وثق خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين، الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بنحو 4750 (مرتزقاً)، في حين أن عدد المجندين، الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب، بلغ نحو 1900 مجند. وأضاف: «مع ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها الرقم المطلوب من قبل تركيا (6000 شخص)، فإن عمليات التجنيد مستمرة سواء في عفرين، أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرقي سوريا»، مبرزاً أن المتطوعين من فصائل لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات وفيلق الشام، وسليمان شاه ولواء السمرقند، وذلك «بالتزامن مع استمرار الاستياء الشعبي الكبير من عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا، في الوقت الذي كان يجب فيه أن يبقى فيه هؤلاء المقاتلون للوقوف في وجه قوات النظام، التي تشن عمليات عسكرية بدعم روسي في حلب وإدلب».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.