الأردن يأمل أن تتمكن «أصوات الحكمة» من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ملك النرويج هارالد الخامس (أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ملك النرويج هارالد الخامس (أ.ب)
TT

الأردن يأمل أن تتمكن «أصوات الحكمة» من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ملك النرويج هارالد الخامس (أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ملك النرويج هارالد الخامس (أ.ب)

أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الإثنين)، خلال استقباله ملك النرويج هارالد الخامس، عن أمله في تتمكن «أصوات الحكمة» من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن الملك عبد الله الثاني أعرب خلال اللقاء بقصر الحسينية في عمان مع ملك النرويج الذي بدأ اليوم زيارة دولة تستمر يومين، عن أمله في أن «تتمكن أصوات الحكمة من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليتمكنوا أخيراً من التقدم إلى الأمام في العملية التي كان لبلدكم دور مهم فيها». وشكر النرويج على «موقفكم في دعم ما نؤمن أنه السبيل الوحيد للتقدم في منطقتنا حيال القضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين... لذا، نحن نثمن دور حكومتكم في دعم ذلك».
وأكد الملك «مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل ودائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
وثمن ملك الأردن «موقف النرويج الداعم لعملية السلام، وجهودها التاريخية المبذولة للتوصل إلى حل شامل، إضافة لدعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)».
وتوقفت المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ تسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكم رغم محاولات خجولة لإعادة إحيائها. ورفض نتنياهو لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم محاولات روسية، وفق ما أعلن عباس أكثر من مرة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.