الخوف من الوباء يرفع سعر الذهب والكمامات في سوريا

TT

الخوف من الوباء يرفع سعر الذهب والكمامات في سوريا

رغم عدم الإعلان عن وصول فيروس «كورونا الجديد» إلى سوريا، فإن التحذيرات وما يرافقها من شائعات أسهم في نفاد الكمامات من الصيدليات، وارتفاع سعرها بنسبة 600%، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية رسمية، وأكده أيضاً صيادلة في دمشق.
كما انعكست مخاوف انتشار فيروس «كورونا» على أسعار الذهب في سوريا، وقال نقيب صاغة دمشق غسان جزماتي، في تصريحات صحافية، أمس: «إن أسعار الذهب محلياً باتت رهينة سرعة انتشار (كورونا)»، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الذهب لتسجل الأونصة الذهبية في البورصات العالمية سعراً لم تبلغه منذ 7 سنوات، إذ وصل سعرها إلى 1686 دولاراً.
وجاء الإعلان عن ظهور فيروس «كورونا» في الصين نهاية العام الماضي، ليزيد في تذبذب الأسواق السورية التي تعتمد بشكل أساسي على البضائع الصينية. وفي مؤشر على عمق واتساع المخاوف في الشارع السوري، بدأت تنفد الكمامات التي تستخدم للوقاية من الفيروس، من الصيدليات، منذ أسبوع، لأن إنتاج المعمل المحلي للكمامات غير كافٍ لتغطية حاجة السوق، كما توقف استيراد الكمامات من الصين، وهناك من انتهز الفرصة من التجار وبدأ بتهريب الكمامات من سوريا إلى دول الجوار التي أُعلن فيها عن ظهور حالات مصابة، ليقفز سعر علبة الكمامات، وتحوي 50 قطعة، من 1500 ليرة إلى 9000 ليرة سورية، بنسبة ارتفاع تجاوزت 600% لتزايد الطلب عليها وشحّها في الأسواق.
كانت وزارة الصحة في دمشق قد طلبت من الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية ومطار دمشق الدولي التدقيق في الحالات الصحية المشتبه بها خصوصاً للقادمين من الدول والمناطق التي سجلت إصابات بالمرض. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مديرة صحة دمشق، الدكتورة هزار رائف، قولها إن وزارة الصحة وضعت خطة وطنية «لإجراءات وقائية لمنع دخول فيروس (كورونا)، وجميع هذه الإجراءات تتم ضمن اللوائح الصحية الدولية»، مؤكدة «عدم تسجيل أي إصابة حتى الآن بفيروس (كورونا) في سوريا».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.