تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات

على خلفية إحالة ضباط في الجيش السوداني للتقاعد دعموا الثوار

تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات
TT

تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات

تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات

تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على إحالة ضباط في الجيش السوداني دعموا الثوار قبيل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير للتقاعد وأطلقوا عليها «مليونية رد الجميل»، واستمرت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي وأغلق محتجون شارع المطار، وجسر المنشية، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بالعنف المفرط في تفريق احتجاجات أول من أمس.
وبحسب تقارير طبية، أصيب في احتجاجات الخميس أكثر من 50 مدنياً وعدد من رجال الشرطة التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المحتجين مع وجود إصابات بالرصاص، فيما نقلت صور عن محتجين وهم يرجمون رجال الشرطة بالحجارة قبالة القصر الرئاسي، ما أدى لإصابة كثير منهم.
وعادت المتاريس والإطارات المحروقة مجددا للخرطوم نهار الخميس، في أحدث مظاهرات تشهدها البلاد، احتجاجاً على إحالة ضباط يصنفهم الثوار وطنيين، وواجهتها الشرطة بعنف مفرط. وإزاء عنف الشرطة، تعهدت الحكومة السودانية بإجراء تحقيق بشأن الاعتداءات على المواطنين، فيما قالت النيابة العامة في بيان إن النائب العام سيحقق في جميع البلاغات المتعلقة بأحداث الخميس.
ونفت الشرطة استخدام الرصاص، واتهمت مجموعة لم تسمها استغلت المسيرة وحاولت كسر السياج الواقي حول القصر وإعاقة حركة السير، واعتدت على رجال الشرطة بالحجارة، فاضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع تحت إشراف النيابة العامة. وقال بيان الشرطة إن أكثر من 60 من عناصرها تعرضوا لإصابات متفاوتة، وإن عددا من آلياتها تعرض لأضرار جسيمة، بيد أنها تعهدت بحماية الاحتجاج السلمي، ودعت المواطنين لتفويت الفرصة على من سمتهم المندسين.
وأول من أمس، سد آلاف المحتجين شوارع وسط الخرطوم المؤدية للقصر الرئاسي، والتي شهدت مواجهات عنيفة بينهم والشرطة التي كانت تحول بينهم وبين الوصول للقصر وسدوا شوارع «القصر، والجامعة، والبلدية» بالمتاريس، وأشعل آخرون النيران على إطارات السيارات، واختلط دخانها الكثيف مع دخان عبوات الغاز المسيل للدموع، ما حول مركز الخرطوم لجحيم للمارة. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بإقالة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة، بسب ما أطلق عليه «العنف المفرط» الذي استخدمته القوات الأمنية في تفريق المحتجين وسط الخرطوم وبعض ولايات البلاد الأخرى، ملوحا بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطالبه.
وردد المحتجون هتافات: «الجيش جيش السودان ما جيش الكيزان»، في إشارة إلى أن الجيش لا يزال يوالي النظام المعزول، كما حملوا لافتات تطالب بإعادة الضباط المحالين للتقاعد إلى الخدمة مجدداً. ومن بين المحالين للتقاعد، عدد من الضباط برتب مختلفة ساندوا الثورة، وخالفوا الأوامر وتصدوا لقوات نظام الإخوان وحموا المعتصمين أمام قيادة الجيش بالخرطوم في أبريل (نيسان) الماضي، وأشهرهم الملازم «محمد صديق» الذي تسببت إحالته للتقاعد في غضب واسع بين الثوار، أربك قيادة الجيش، فأعادته للخدمة قبل أن تتراجع عن قرارها في وقت لاحق.
وطالب تجمع المهنيين في بيان أول من أمس بإعادة هيكلة القوات المسلحة، وإعادة الضباط والجنود الذين انحازوا للثورة للخدمة العسكرية، وهيكلة المؤسسة العسكرية تحت إشراف السلطة التنفيذية المدنية.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.