تحسن واعد لمؤشرات السياحة التونسية

تحسن واعد لمؤشرات السياحة التونسية
TT

تحسن واعد لمؤشرات السياحة التونسية

تحسن واعد لمؤشرات السياحة التونسية

أعلنت وزارة السياحة التونسية عن تسجيل مؤشرات واعدة مع بداية الموسم السياحي الحالي، وأكدت أن نسبة النمو المحققة قدرت بنحو 13 في المائة حتى منتصف شهر فبراير (شباط) الجاري، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وقدرت الوزارة عدد السياح الوافدين على تونس بحوالي 650 ألف سائح، وساهمت هذه الانتعاشة السياحية في توفير قرابة 350 مليون دينار تونسي (أكثر من 122 مليون دولار) من العائدات المالية بالعملة الصعبة.
وأكدت وزارة السياحة التونسية أن مؤشرات الموسم السياحي الحالي «تبدو جيدة إجمالا»، وقد تتجاوز ما تم تحقيقه من أرقام خلال الموسم السياحي الماضي، وذلك اعتمادا على حجم الحجوزات الفندقية المسجلة، خاصة على مستوى الأسواق الأوروبية التقليدية بالنسبة للسياحة التونسية.
وعرفت مناطق سوسة والمنستير (وسط شرقي تونس) وجزيرة جربة (جنوب شرقي تونس) مؤشرات جيدة، وهو ما تؤكده الأرقام التي تجاوزت حدود ما تم تسجيله مع بداية السنة الماضية بحوالي 13 في المائة.
ووفق المعطيات التي نشرتها وزارة السياحة التونسية، حافظت السوق الجزائرية على مقدمة الأسواق المقبلة على تونس محققة زيادة بنسبة 3.9 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية، تليها السوق الليبية التي تطورت بنسبة 4.12 في المائة. وتحتل الأسواق الأوروبية التقليدية المرتبة الثالثة، بعدد وافدين قارب 266 ألف سائح، وقد حققت زيادة في حدود 10.3 في المائة من إجمالي السياح المقبلين على تونس.
وتحتل السوق الفرنسية مقدمة الأسواق الأوروبية حتى منتصف الشهر الحالي، وذلك بنحو 37 ألف زائر، يتبعهم الإيطاليون بـ8300 سائح وزيادة بنسبة 19 في المائة، ثم السياح الألمان بما يقرب السبعة آلاف سائح وبزيادة في حدود 3.9 في المائة.
وكان أوليفيي بوافر دارفور، السفير الفرنسي في تونس قد أعلن قبل أيام أن السوق التونسية ستنهي هذا الموسم بنحو مليون سائح فرنسي، أي بزيادة لا تقل عن 100 ألف سائح عما تم تسجيله خلال الموسم السياحي الماضي. وأوضح أن «السلطات الفرنسية اتفقت مع الجانب التونسي على التعريف بالسياحة الصحراوية في تونس»، معتبرا أنها منتوج سياحي يمكن أن يجلب جانبا مهما من السياح الفرنسيين والأوروبيين.
ويذكر أن تونس حققت خلال الموسم السياحي الماضي مجموعة من الأرقام القياسية، إذ تجاوز عدد السياح الوافدين على منشآتها الفندقية حدود تسعة ملايين سائح، كما تجاوزت العائدات المالية حدود 5 مليارات دينار (1.75 مليار دولار)، وهو ما ساهم في تدعيم كبير للاحتياطي المحلي من النقد الأجنبي.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.