الحكومة المصرية تعزز آليات الاستجابة لـ«شكاوى المواطنين»

عدتها «ترسيخاً لدعائم الدولة القوية»

TT

الحكومة المصرية تعزز آليات الاستجابة لـ«شكاوى المواطنين»

عززت الحكومة المصرية من آليات الاستجابة لـ«شكاوى المواطنين». وأكدت الحكومة أمس، أن «الفترة المقبلة تتطلب بذل مجهود أكبر للمحافظة على استدامة نجاح (منظومة الشكاوى الموحدة)، خاصة أن آلية عملها خلقت ترابطاً بين الحكومة والمواطن المصري». في حين شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، على «ضرورة أن يكون العمل بالمنظومة على أعلى مستوى، من حيث سرعة الاستجابة، والوصول إلى كافة المسؤولين في الدولة، مهما كانت مواقعهم، واختصار الإجراءات البيروقراطية التي كانت تستغرق أشهر».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن القائمون على «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة»، أن «عام 2019 شهد توسعاً في عدد الجهات الحكومية المرتبطة بالمنظومة، حيث تم ربط 13 جهة رئيسية جديدة إلكترونياً، ليصل عدد الجهات المرتبطة بها إلى 120 جهة رئيسية، بالإضافة إلى 2535 جهة فرعية».
وأكد مدبولي خلال لقاء أعضاء فريق «منظومة الشكاوى» التابعة لمجلس الوزراء، أمس، أن «المنظومة أصبحت معروفة على مستوى الدولة المصرية، وأصبح لدى المواطن انطباع جيد عنها، إذ يمكن له إيصال صوته مع سرعة الاستجابة لشكواه»، لافتاً إلى أن «ذلك غير المفهوم السائد لدى المواطنين من أن الحكومة تعمل في واد، والمواطن في واد آخر»، مضيفاً أن «الاستجابة لشكوى المواطن تبني مزيداً من الثقة بين الدولة والمواطن، تلك الثقة هي الأساس في ترسيخ دعائم الدولة القوية، التي لطالما أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وقالت مصادر مطلعة، إن «(منظومة الشكاوى الحكومية) نالت قسطاً كبيراً من الرعاية والدعم منذ تولي الدكتور مصطفى مدبولي رئاسة الحكومة، مما انعكس على زيادة مساحات انتشارها، وإقبال المواطنين على التفاعل معها، كما انعكس ذلك أيضاً على تطور مستوى استجابة الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بفتح قنوات التواصل مع المواطنين، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المختلفة، وتخفيف المعاناة عن المواطنين».
من جانبه، أكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة «استقبال 993 ألف شكوى بنسبة 76 في المائة منذ يونيو (حزيران) عام 2018 حتى 12 فبراير (شباط) الجاري».
في غضون ذلك، تواصل مبادرة «صوتك مسموع» برعاية رئيس مجلس الوزراء المصري، عملها في تلقي الشكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي «تتعلق بالنظافة، ومخالفات البناء، والتعدي على الأراضي المملوكة للدولة».
وأشار رئيس الوزراء المصري أمس، إلى أن «أهم ما يميز منظومة الشكاوى هو سهولة إيصال الشكوى عبر الوسائط التكنولوجية»، مضيفاً «أحياناً ترد إلي شخصياً شكاوى أقوم بتحويلها على الفور إلى المسؤولين، وفي الوقت ذاته ينبغي أن تكون هناك متابعة للتأكد من استدامة حلها، وعند المتابعة، وفي حالة وجود تقاعس للمسؤولين سنقوم باتخاذ إجراء فوري في هذا الشأن، ليكون رسالة للمسؤولين بأن الشكوى لا تزال قائمة، لأنه للأسف يوجد لدى البعض انطباع أن الموضوع لا يؤخذ بجدية ومجرد (تستيف ورق) فقط»، موضحاً أننا «بحاجة لتوسيع دائرة المستفيدين من المنظومة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.