مدرب الهلال متحديا: فريق سيدني صغير.. وبلا قيمة فنية

توني بوفوفيتش قال إنه لا يوجد خيار أمام الفريق السعودي سوى الهجوم.. وسنتصدى له

ريجيكامب مدرب الهلال خلال المؤتمر الصحافي بالزي السعودي وسط تصفيق الحاضرين (تصوير: عيسى الدبيسي)
ريجيكامب مدرب الهلال خلال المؤتمر الصحافي بالزي السعودي وسط تصفيق الحاضرين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب الهلال متحديا: فريق سيدني صغير.. وبلا قيمة فنية

ريجيكامب مدرب الهلال خلال المؤتمر الصحافي بالزي السعودي وسط تصفيق الحاضرين (تصوير: عيسى الدبيسي)
ريجيكامب مدرب الهلال خلال المؤتمر الصحافي بالزي السعودي وسط تصفيق الحاضرين (تصوير: عيسى الدبيسي)

فاجأ الروماني لورينت ريجيكامف، مدرب فريق الهلال، الحضور في المؤتمر الصحافي لمدربي الهلال وسيدني الخاص بنهائي كأس دوري أبطال آسيا، بارتدائه الزي السعودي الرسمي، حيث عبر الحاضرون عن إعجابهم بأناقته وهو يلبس الثوب السعودي الأبيض.
وعن سبب ارتدائه وهل هو بسبب رغبته في بعث رسالة بأن مباراة النهائي تهم كل السعوديين وليس الهلاليين فقط، قال: «الزي السعودي مريح لي وأود أن أرتديه، ونهائي آسيا لا شك في أنه يهم كل السعوديين كما هو بالنسبة للأستراليين، فهو ليس مقتصرا على الناديين، والهلال أمام سيدني يمثل السعودية، وأي نجاح له هو منسوب إلى كل الأندية السعودية والشعب السعودي»، مضيفا: «لكن وجودي هنا هو من أجل شيء آخر، وهو المباراة، وأرجو أن تكون الأسئلة عن المباراة وليس عن ارتدائي هذا الثوب الجميل الذي يسعدني ارتداؤه بصفة شخصية».
وتابع: «شعور جيد أن تلعب أمام أكثر من 60 ألف متفرج، ففي سيدني قدمنا مباراة جيدة، وسوء الحظ لم يساعدنا للفوز بالمباراة، وأنا متأكد من أن اللاعبين سيكونون على استعداد تام لمباراة النهائي، وهي التي شغلتنا طوال الأسبوع الماضي، وسنجعل الجمهور الهلالي والسعودي يخرج سعيدا»، مؤكدا: «أنا أرى مباراة سيدني معركة يجب الانتصار فيها، وسنحاول تقديم كل شيء للحصول على الكأس وإسعاد الجماهير، ولا بد من عدم التفكير في ماذا سنفعله، بل الأهم ماذا سنقدم. وتحقيق الكأس مطلب ويمثل مرحلة مهمة في تاريخي التدريبي، وأطمئن الجميع بأن الفريق سيلعب بطريقة جيدة لتحقيق الفوز».
ودافع ريجي عن طريقته في اللعب بقوله: «كرة القدم تطورت وتغيرت ولم تعد تقليدية، واللاعب لا بد من أن يقوم بدورين، هجومي ودفاعي، ونحن في الذهاب دافعنا بشكل جيد وهاجمنا بشكل جيد رغم أننا خارج أرضنا، بل إن فرصنا زادت عن 5 وكانت أكثر من الفريق المضيف، ومع الأسف خسرنا بخطأ وحيد كلفنا نتيجة المباراة».
وعن رغبته في تحقيق البطولة لتكرير إنجازات المدربين الرومان الذين حققوها من قبل أمثال يوردانيسكو وبلاتشي قال: «لا يعنيني أن يكون هناك مدربون حققوها، وإن الذي يهمني هو أن أحقق مع الهلال هذه الكأس التي أمامي». وعاد للحديث عن لقاء الذهاب فأوضح: «في مباراة سيدني الماضية الكل لعب، والزوري لاعب مهم حتى في المنتخب، وقدم مستوى جيدا، ومن السهل اتهام اللاعب بالتقصير، لكن الجميع لاحظ أن اللاعبين أخطأوا وهم جميعا يتحملون الأخطاء التي نتج عنها الإخفاق كالتميز عند النجاح، فالفريق الهلالي عائلة في الفوز والخسارة».
وحول جاهزية لاعبيه للنهائي اليوم السبت قال: «اللاعبون جاهزون مائة في المائة، ولدينا الكثير من الطاقات التي ستلعب في المباراة، في مقدمتهم الشلهوب وياسر. وجميع اللاعبين نجوم كبار، وسنحتفل بعد المباراة مع جماهيرنا بتحقيق اللقب».
من جهته، عبر اللاعب محمد الشلهوب عن أمنياته بأن يعود لتحقيق الكأس الآسيوية بعد أن حققها أول مرة قبل 14 سنة، مضيفا: «وقد حققتها 3 مرات من قبل، وأطمح للرابعة لي كلاعب، والسابعة لفريقي، وهذه مباراة للتاريخ، وسنسعى للعودة إلى المجد الآسيوي من بوابة سيدني، ولدي طموح بالوجود في الفريق الأساسي، لكن هذا تكتيك المدرب واحترم ذلك». وتابع: «أود أن أبعث رسالة لجماهير الهلال: إنكم عوّدتمونا على الدعم والمساندة وننتظركم في النهائي».
وختم مدرب الهلال حديثه في المؤتمر بتصريح ناري وجهه إلى سيدني في رد على سؤال لأحد الصحافيين الأستراليين عندما سأله هل يخشى الخسارة من سيدني للمرة الثانية، قال فيه: «سيدني فريق صغير وليس له قيمة فنية، وليس له سوى الدفاع والدفاع فقط، وعليه أن ينتظر هجومي في النهائي».
من جانبه، عبّر الكرواتي توني بوبوفيتش، مدرب ويسترون سيدني الأسترالي، عن ثقته في فريقه بتحقيق كأس دوري أبطال آسيا، وتكرار فوزه في الذهاب، والإياب أيضا على أرض الهلال وبين جماهيره، قائلا: «في البداية، أشكر كل السعوديين، والهلاليين بشكل خاص، على ما وجدناه من ترحاب وحفاوة استقبال. وبالنسبة إلى المباراة، لا شك أنها تجمع أفضل فريقين في آسيا، فوصولهما إلى النهائي الكبير كان عن استحقاق، ونحن قد قدمنا إلى الرياض من أجل هدف واحد، هو تحقيق اللقب الآسيوي، وهذا لا شك سيعد الأجمل في حياتي التدريبية، وفي تاريخ فريق ويسترون سيدني، ونتوقع من الهلال الهجوم، فليس له خيار غير ذلك، لأننا كسبنا الذهاب بهدف، كما نتوقع دعما جماهيريا كبيرا من مشجعيه في النهائي، وفريقي جاهز لكل الاحتمالات، وطموحي أن نكرر الفوز، وإن حدث فسوف أكون سعيدا للغاية، إلا أن الأهم عندي هو تحقيق اللقب مهما كانت نتيجة الإياب، وأود أن أؤكد أنني وفريقي لا نخشى أي شيء في المباراة، سواء لاعبو الهلال أو جماهيره، حيث نمتلك خبرة التعامل مع الضغوط والمباريات الجماهيرية، ووصولنا إلى النهائي تأكيد على ذلك».
وعن مدى جاهزية هداف الفريق يرريتش صاحب الرقم 9، العائد من الإصابة، والذي سجل هدف مباراة الذهاب لسيدني الذي انتهت به المباراة، قال: «نعم هو جاهز، وسيكون أساسيا في النهائي».
ورفض مدرب سيدني أن يكون وصول فريقه إلى النهائي وفوزه بالذهاب قد جاء مصادفة أو عن طريق الحظ، حيث قال: «إن إمكانات الفريق وجهد لاعبيه هو ما أوصله إلى النهائي، وأسهم في فوزه بالذهاب»، نافيا أن يكون قد قال إن سبب هزيمة الهلال في مباراة الذهاب هو عدم احترام الهلاليين لفريقه، متمنيا أن يصل نادي ويسترون سيدني إلى مكانة الهلال وتاريخه المليء بالبطولات والإنجازات.
وعن تأخر فريقه في الوصول إلى الرياض، واختلاف ملعب الملك فهد عن ملعب سيدني من ناحية المساحة وتأثير ذلك في الفريق، قال: «لا أعتقد أن هناك تأثيرا سلبيا في اختلاف ملعب المباراة بين الذهاب والإياب، ووصولنا يوم الأربعاء جاء في توقيت ممتاز، فوصلنا إلى الرياض، وبقي على المباراة النهائية 4 أيام، فقد وصلنا في وقت مبكر من صباح الأربعاء».
وأكد ثقته في فريقه قائلا: «سنلعب أمام الهلال بكل ثقة وارتياح كما حدث في الذهاب، وليس هناك شيء نخشاه أو نقلق من أجله، وأنا واثق أن مستوى فريقي متميز، وسنظفر بالكأس في النهاية».
وعن أبرز أسلحة فريقه قال: «أملك مجموعة ممتازة ومتناغمة، ولدينا لاعبون لديهم طموح وقدرة على تقديم عرض فني كبير أمام الهلال على أرضه وبين جماهيره».
بدوره، أكد ناكولاي توبور، قائد فريق ويسترون سيدني، أنه وزملاءه لا يخشون جماهير الهلال وضغوط المباراة النهائية، وأنهم أمام لحظة تاريخية لتحقيق إنجاز غير مسبوق لناديهم، وأنه كمدافع جاهز لصد هجوم الهلال الكبير خلال النهائي.
جدير بالذكر أن عددا من ممثلي الاتحاد الآسيوي قد أحضروا قبيل انطلاق المؤتمر الصحافي بربع ساعة الكأس الذهبية لدوري أبطال آسيا، وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إحضار الكأس في صندوق أسود فخم، وقد حرص عدد كبير من الحضور على التقاط الكثير من الصور التذكارية مع الكأس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».