الجو المسمم في العمل يسبب الضغط النفسي

TT

الجو المسمم في العمل يسبب الضغط النفسي

يمكن أن يتسبب الجو المسمم في العمل في الضغط النفسي ويؤثر على صحتك. ويقوم كثير من المديرين بترتيب أنشطة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية في محيط العمل، وذلك في محاولة لرفع المعنويات وتخفيف التوترات، ولكن وفقا للخبراء، نادرا ما يُحدث هذا فرقا يذكر.
ويقول يان شالر، من المعهد الألماني للاستشارات المهنية والصحية، إن إرسال مجموعة تسيطر عليها الصراعات في مغامرة رياضة قوارب الشلالات النهرية لن يجدي شيئا في معالجة السبب الجذري للمشكلة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ومن أجل تهيئة بيئة عمل ممتعة، من المهم بشكل أكبر كثيرا التأكد من أن أعضاء الفريق الجدد منسجمون مع بعضهم منذ البداية، خلال عملية تقديم طلب العمل، حسبما يقول الخبير. ويمكن أن يحدث هذا فقط عندما يكون كلا الطرفين صادقا.
وتحتاج الشركات أيضا إلى ثقافة جيدة في التغذية العكسية. يتضمن ذلك نقاط اتصال يمكن لأعضاء الفريق اللجوء إليها أثناء لحظات الخلاف. ويمكن أن يكون وجود صندوق للاقتراحات من أجل تقديم شكاوى دون الإعلان عن شخصية مقدمها مفيدا، ويجب أن يكون كل موظف قادرا على توصيل احتياجاته بوضوح إلى زملائه، وكذلك قبول وجهات نظرهم.
ويؤدي المديرون أيضا دورا ويجب ألا يتم اختيارهم لمجرد خبرتهم المهنية. الأهم من ذلك هو قدرتهم على التواصل بشكل جيد مع الموظفين وشعورهم الجيد تجاه الفريق. ويجب أن يكونوا أيضا مستمعين جيدين ويجب أن يعقدوا جلسات منتظمة مع الموظفين حول التغذية العكسية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.